الصراع الدموي الدائم _ بقلم: د.واكد ماجد شعلان
#سفيربرس

الحل الوحيد الذي وجده هؤلاء بديلا عن الحرب النوويه.
هي هذه الحرب أي بدلوا الموت الفجائي بالموت البطيء .اما النتيجة فواحده…
تدمير ،تشريد وتهجير …
من سوريا ،اليمن ،ليبيا،العراق وأوكرانيا اليوم.
لا أي حلول في الأفق.
إنها الحروب المربحه لتجار السلاح.
لا غير…
من هم هؤلاء التجار ؟
من لهم مصلحة في تصنيعها أو من لا هم لديهم إن كانت أو لم تكن.
هكذا
يمكن لنا أن نقسم غرفه التجاره والصناعه الحربيه الى قسمين (بغض النظر عن المصنعين الصغار مثال الكيان الصهيوني او حتى الهند والصين.)
نحن هنا في صدد وحسب عُرُف الإعلام الذي تعودنا أن نسمع اوصاف له..
القسم الشرقي روسيا واصدقاؤها.والقسم الغربي
الولايات المتحدة الأمريكيه وأذيالها…
أمل روسيا فتبعيات المصانع العسكريه تعود كلها الى المؤسسه الحكوميه.فعائداتها الى خزنة الدوله. إن كانت من السوق الداخلي أو الخارجي.
أما الأمريكيه فلا للحكومة اي حصه .إن مصانع الأسلحه ملك لشركات تجارية خاصه تشتري الأسلحة من اموال الشعب وتدفع لهؤلاء.
ناس لا هم لهم الا الزيادة في بيع بضاعتهم مثل أي تاجر إن كان بائع شاورما أو سجاد فارسي.
(وهؤلاء معظمهم اليوم يجلسون في مناصب هامة في حكومات واشنطن.وهؤلاء الذين يسَمُّون اصحاب القرارات في الغرف السوداء أو ما وراء الكواليس)
ولذا فإننا نلاحظ ان الفئة الغربيه هي دائما الطرف المدبر للحروب وفئة الشرق هي الطرف المدافع عن نفسه من هذه الحروب.
ويبقى السؤال
من يجب أن ينتصر في آخر المطاف ؟
ومن لصالحه اليوم ان يطال أمد الحروب؟
قبل الإجابة يجب أن ننتبه الى طبائع حروب اليوم.
لا نزاع حدودي أو ازمة قوميه أو خلاف ديني.
لكن
يؤشر بالسبابة
هذا نريد وذاك لا نبغى
وإلا دمرت كل البلاد.
أي طبيعة حروب اليوم هي الصراع لأجل البقاء من عدو لا يريد للطرف الآخر البقاء.
(مثال هذا سوريا اليوم ،العراق في الأمس واليمن وليبيا وهذا الصباح في أوكرانيا)
فلذا
المنتصر يجب أن يكون من يعتمد بقاؤه في الوجود من نتائج الحرب.
واتحدث عن الطرفين المتحاربين اليوم الأمريكي بالوكالة تقوم بالدور اوكرانيا والآخر الروسي الذي الهدف الأول والأخير إما أن ينتصر او يسلم موسكو لعصابة اكثر فسادا وخيانة من عصابة كييف وأيضا الحالة في دمشق شبيهة .
أي
إما قاتل أو مقتول.
إما أن اكون وبأي ثمن وعلى كل حال لن أكون إن لم اكن المنتصر.
فأيهما هو اربح ؟
أن أعيش رغم الجراح أم الإستسلام للموت.
هذا هو الموقف الروسي.
إن هزيمته ثمنها ولو بعد امد طويل ان تكون موسكو شبيهة باي عاصمة تتناحر اهاليها وتمزقها الحرب الأهليه.
لأختم هذا النص بعبارة واحده
ان على روسيا أن تنتصر او تمحى من خريطة العالم.
أما مَن لصالحه أن تطول الحرب فهو اكيد للطرف الذي تصبح صناعة الأسلحة والتبذير بصرفها منفعة لإقتصاد الدوله.
فهذا يعطي قوة للطبقة العاملة وأكثر تأمين عيش لها.
وهذا اليوم ما نلاحظه. فان الدولة الروسيه الغنية بالمعادن أصبحت الحرب تغدق عليها بالأرباح.
اما الطرف الأمريكي ولِكَم عقد من السنين سيبقى تسمح الشعوب لهؤلاء ان ينهبوا أموالهم تحت حجج فارغة المعاني .من ثوارات بنفسجيه وربيعيه الى حريات وديمقراطيات لا تجني منها الشعوب الا خزق وخزق في جيوبهم.
ولذا اختم هذا النص بالحجة والبرهان أن روسيا المستفيد الأول من الإطالة في هذه الحرب لأن الخاسر الوحيد شعوب الطرف الآخر الذي لا لها لا ناقة ولا خيل من هذه الحروب.
وعلى هذا الدرب سيكون إنتصار إرادة الشعوب على ملاكي مصانع التسليح والقتل …
ولكم السلام وعليكم رحمة الله وبركاته
# سفيربرس_ بقلم : د. واكد ماجد شعلان.كاتب روسي