إعلان
إعلان

فيلم “طقوس الماء والجبل والضوء”… رهان النهوض بالسينما الإماراتية

#سفيربرس _ هبة عبد القادر الكل

إعلان

من منّا لم يُعجب بصنيع دولة الإمارات العربية المتحدة في مواكبتها التطور، وملاحقتها الحضارة والثقافة والعمران، دولةٌ تسعى بكل إمكانياتها وطاقاتها الفكرية والعلمية والعملية نحو التميّز والإبداع.
وها هي اليوم تُراهن فنيا وسينمائيا على دعم الأفلام القصيرة للنهوض بالسينما الإماراتية، وكواحدة من نتائج غياب الأفلام القصيرة والطويلة ذات القيمة الفنية الراقية، اتسعت المساحة للأفلام التجارية التي باتت تصنع على عجل وباستهانة أفقدتها القيمة والسمعة اللتين تستحقهما السينما الإماراتية بعد زمن من التجربة والجهد الذي تمّ بذله منذ انطلاقها.
حيث تعرض منصة “نتفلكس” يوم 15 ديسمبر الجاري، الفيلم الروائي الإماراتي الطويل “طقوس الماء والجبل والضوء”، وهو عبارة عن توليفة من أربعة أفلام روائية قصيرة، ذات مستوى فني عال، مكّنها من حصد جوائز عديدة في مهرجانات سينمائية دولية، وقد تمّ جمعها كفيلم روائي طويل في تيمة بيئية واحدة.

يُقدّم فيلم “طقوس الماء والجبل والضوء” التي تتراوح مدته 68 دقيقة، التجربة الإماراتية في الأفلام القصيرة التي كانت لها قوة وحضور في كبرى المهرجانات الدولية إلى منصة نتفليكس العالمية، في الوقت الذي تأثرت عجلة إنتاج الأفلام القصيرة الإماراتية بشدة نظرا لتوقف المهرجانات المهمة داخل الدولة، وتراجع الدعم الذي كانت تقدمه الجهات المختلفة لصانعيها.
وقد أخرج هذه التوليفة الرباعية كلٌّ من: المخرج الإماراتي وليد الشحي عن فيلم (ضوء خافت)، المخرج الإماراتي عبد الله حسن أحمد عن فيلم (أصغر من السماء)، المخرج الإماراتي خالد المحمود عن فيلم (سبيل)، والمخرج الإماراتي أحمد حسن أحمد عن فيلم (وضوء)، وهي من كتابة اثنين من أهم كتّاب السيناريو في الإمارات، السيناريست محمد حسن أحمد وأحمد سالمين.
ومن إنتاج شركة “فراديس للإنتاج الفني”.


ويشكل عرض الفيلم الروائي “طقوس الماء والجبل والضوء” على منصة نتفليكس فرصة لإلقاء الضوء على واقع الأفلام القصيرة وما تواجهه من صعوبات وتحديات، حيث يأمل صناع الفيلم أن يحيي عرضه الآمال نحو مزيد دعم للأفلام القصيرة، والرهان عليها للنهوض بالسينما الإماراتية.
ويحكي “طقوس الماء والجبل والضوء” أربعة قصص مشوقة، حيث تدور أحداث الفيلم الأول “وضوء” حول شقيقين يعيشان متناقضات واضحة ترسم لوحة بديعة عن الخط الفاصل بين الحياة والموت.


ويعمل الشقيق (باهيت) طاهياً يعيش أيامه بين تذوق الطعام صباحاً وعزف العود، فيما تعمل شقيقته (باهية) في غسل الأموات، وتقضي أيامها بين العطور والروائح والكافور وهي من لوازم عملها اليومي الذي تعايش من خلاله معاني الموت والرحيل عن هذه الدنيا. وبما أنهما يعيشان تحت سقف واحد ولكن باختلافات كبيرة في الآراء ووجهات النظر، فهما يعبران عن نموذجين لتناقضات الحياة بكل ما فيها من تعقيدات ورؤى مختلفة.
ويروي الفيلم الثاني “أصغر من السماء” قصة معاناة أم بعد حادث سيارة في منطقة جبلية “الطويين” تفقد فيه زوجها وابنتها..


وتدور أحداث الفيلم الثالث “سبيل” في مزرعة صغيرة خارج المدينة حيث يعيش ولدان مع جدتهم المريضة، يمضون صباحهم في زراعة الخضروات ثم يتجهون إلى شارع لبيع حصادهم للناس، ليعودوا إلى البيت للاعتناء بجدتهم بإعطائها الدواء الذي يشترونه من المال الذي يكسبونه، حيث يلقي الفيلم نظرة لحياتهم في محيطهم الصعب، كما الشارع هو سبيل عيشهم، فهو أيضا الذي سيحدد مصيرهم.


أما الفيلم الرابع الذي يحمل عنوان “ضوء خافت” فيطرح تساؤلات عن مصير مطفأة في فانوس محطّم في فضاء يبدو وكأنّه تعرّض إلى تدمير أو زلزال، فهل ستتمكن الفتيلة من ترميم الفانوس لتحمله إلى الأعلى ويعود كما كان مصدراً للنور في تلك الظُلمة الحالكة؟
#سفيربرس _ هبة عبد القادر الكل

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *