نوافذ تتنفس .. بقلم : د.طلال الجنيبي
#سفيربرس _ الإمارات العربية المتحدة

رتق الضياء غمام أحلام الورى
لما درى ان الشعور به انبرى
فلقد رآه يشاغب العين التي
تهَب الجمال لمن بإحساسٍ سرى
شتان بين الخوض دون معارجٍ
والخوض عبر الذات في قمم الذرى
ورحيل إدراك عن الحد الذي
إن قال لا أدري فحتما قد درى
اللون ليس سوى مزاجِ مواسمٍ
تتغلغل الأجزاء فيه إلى العْرى
والعطر ليس سوى إشتياقِ عارم
لحدائق تهب العبير لمن شرى
والصوت ليس سوى فرار صامت
عن صرخة عادت لتحفر أنهرا
والنوم ليس سوى مماتٍ حائر
وأعاده استيقاظ روح للورى
والحضن ليس سوى وفاء صارخً
لحنين جوع يستعيذ من القِرى
والرقص ليس سوى إرتجاف كامن
ينتاب أطراف السكون ليعبرا
والصبر ليس سوى وعود ترتجي
لب الإجابة عن سؤال ما جرى
والفرح ليس سوى زوايا عاشق
قد زاره فيها الأذان فكبرا
والحزن ليس سوى نكاية خائف
ما احتاج فأسأ في القبور ليحفرا
كل الذي نحياه يغزل فكرة
تنساب فينا كي تراود مخبرا
فنرى وجوها بإختلاف ملهم
والفرق يكمن بالذي فينا اعترى
تتلاقح النظرات حتى ترتدي
رأيا يكرس للقناعة مظهرا
من لجة الأرواح تصعد غيمة
أضحت على رسم المواقف أقدرا
تمضي إلى وهج النجوم فتنتشي
لغة الخيال المستفيق من الكرى
لتصوغ حكمتها التي من بعدها
يمضي الجمال إلى المدائن والقرى
يسري ليشتعل الشعور مفسرا
ماكان غيما ثم أمسى ممطرا
النجم والضوء المعانق جذعه
طاقات أحلام تطل على الورى
وهل النجوم سوى نوافذ خلسةٍ
تتنفس الأفكار منها كي نرى
# سفيربرس _ بقلم الشاعر : د.طلال الجنيبي.
الإمارات العربية المتحدة