إعلان
إعلان

حكاية بطل من رحم الألم_الشاب السوري المبدع محمد القصار وماذا صدر لنا عبر منبر ذوي الهمم..

#سفيربرس _ بتول حاج موسى

إعلان

“مايعطي القيمة لشيء..هو مقدار اهتمامنا به”

الشاب المحترف بتحطيم مايسمونه الإعاقة ..والذي يبلغ من العمر 26عاما من ألمه حاك أملا لنفسه ولمن حوله ربما هذه العبارة يرددها البعض بلسانه ولكن الأقوياء من ذوي الهمم يرددونها بعزيمتهم وصبرهم وإبداعهم

منذ ولادته أراد الشلل النصفي السفلي أن يكون صديقه الذي دفعه لتخطي ماهو أشبه بالمستحيل وليس فقط ..بل ذاك الكرسي الذي يجلس عليه بكل لحظة وعمل ومكان ..شاركه جميع مشاعره من خذلان وحب

ذلك الكرسي كان قد عاش فيه ومعه ليبرهن له أن السنبلة المائلة هي التي تمتلئ ثمار وتنحني تعبا وليست الشامخة الفارغة..
فوصل الشاب المبدع الى تحقيق طموحه ولايزال يحيك ثوب النجاح بخيط من الصبر والإرادة والتوكل على الله ، بخيط من ابتسامة مليئة بالأمل والمثابرة ماسكا يد بيد بكرسيه كمحارب يحطم قيودا من حديد ويعبر نحو الإبداع ..
انه محمد القصار الذي سكنته الإعاقة الجسدية وكانت بإعاقته انطلاقته في كل مرة كان يحبك لنا رواية من الصبر تجعلنا نستيقظ وفي يدينا كتاب قد كتب بقلم الأمل فجعلنا نستمتع بقصته ونفتح نافذة حياته لنستنشق نور الحياة منه ..
نعم إنه القصار الذي رسم طريقا مليئا بالانجازات ..
وهنا تسليط الضوء على أبطال ذوي الهمم من خلال حوارنا معه عن قصة نجاحه وسيره عبر المعاناه للوصول الى ثمرة التميز وكما نعلم أن في الإعاقة تأخير ولكن بناء متين يكلله مستقبل ذوي الهمم بسواعدهم حدثنا أكثر يامحمد؟
يقول:
منذ ولادتي خلقت ومعي شلل نصفي سفلي لكن حالتي لم أترها توقفني أو تكون عبئ على حياتي بالعكس كان هذا الشلل والكرسي هم رفاق درب وسبب نجاح كبير في حياتي

عانيت كثيرا بمرحلة البكلوريا بسبب حالتي الصحية و استطعت أن أنجح بتفوق وتم تكريمي بجهاز كمبيوتر محمول وخط نت مفتوح لسنة..
وكان ذلك بدعم عائلتي وأحبائي بوقوفهم جانبي واليوم انا أدرس حاسوب ومدرب معتمد في كلية كنغستون

_كيف رسم محمد دربه في النجاح في ظل كرسيه وحالته الصحية ولقائه بالخطوة الأولى في سبيل تحقيقه؟

خلال دراستي كان لدينا بالمدرسة صالة رياضة ومدرب مختص في عدة ألعاب ولكن انا أحببت الأثقال القوة البدنية،وكرة سلة كراسي متحركة،
شاركت ببطولات كثيرة على مستوى الجمهورية العربية السورية وفزت بها.

“لم يكن هناك وسيلة تساعدني..ولكن النجاح ساعدني ”

_ماهي ثمار شجرة محمد الإبداعية وروايته في النجاح؟

حاصل على مركز أول ب 2018 بالقوة البدنية رفع أثقال بوزني وعلى مستوى سوريا
واندعيت للإنتقاء تجارب منتخب سوري
وحاصل على مركز أول بالقوة البدنية بنش بريس ب 2020 للأسوياء
وشاركت ببطولات الجمهورية بكرة سلة وحاصل على مراكز عديدة أولى وثانية وثالثة
و في مجال عملي بدأت بالغرافيك ديزاين والتصوير

ماهي نقطة التحول بحياة محمد في سير مسار النجاح ؟

كانت بداياتي من بعد المرحلة الثانوية ولكن منذ الصغر أحببت مجال التصميم والتصوير كثيرا ولدي شغف أن أتعلم ولم يكن هناك وسيلة تساعدني على هذا
وعندما تم تكريمي ب الابتوب هنا كانت نقطة تحول جديدة بحياتي..
تدربت وطورت من مهاراتي في مبادئ التصميم والتصوير وقمت بالعديد منها داخل وخارج سوريا .

“متى ستتغير تلك النظرة لذوي الهمم”

_لكل مبدع عثرات إما أن يقع بها أو تقع بائسة أمام قوته فما هي مصاعبك التي تجاوزتها بحبك لشغفك؟

من أكثر الصعوبات التي أعاني منها المواصلات والدخول والخروج من البيت بظل حالتي

وأكثر مايستدعي استغرابي نظرة العالم لي أو لأي أحد شبيه لحالتي وكأننا كائن مختلف عنهم فضائي مثلا،
أتمنى أن تتغير هذه النظرات وينظرو لنا كشخص مثلهم وحتى أكثر من هذا و للحقيقة رب العالمين اخذ مننا شيء ومنحنا أشياء أعظم..

في مجال التصوير بدأت هوايتي باستخدام هاتفي وحتى الآن لاأملك كاميرة ولكن لم أيأس

_محمد لديه هوايات كأي شخص منا ولكن يفعلها بطريقة عبرت الصبر بكل حدوده فما هي ؟

غير عملي والرياضة أعزف إيقاع وأمثل واكتشفت موهبتي بالكتابة ،شعرت أنها سبيلا لتفريغ ماأعاني منه

شاركت بتأليف كتاب بعنوان _فاجعة الأقدار_ و خاطبت بنصوصي واقع الحرب و حالتي الصحية ومن حولي .

“بين حروف نصوصه المتعبة وجد كرسيه.. صديقه المقرب”

من صديق محمد الذي لم يتخلى عنه وجعله أقوى ذاك الكرسي.. الى فئة قد خذلتك ،خطت كلماتك نصا عبرت فيه عن شعورك المتخبط بين النصير والبعيد بين العتمة والنور .

_حدثنا بعض الشيء عن نصوصك التي شاركت بها وعبرت بذلك من خلالها ؟
يقول:
حاولت ان اتجاهل وجودك لأثبت لهم أنني شخص لا ينقص عنهم شيئً وأنني سأكون سعيدًا وقوي في تجاهلكَ ولكن في كل مرة كنتُ أستيقظ من هذا الوهم ماسكً قلمي لأسطر حروفي الجرداء على تلك الصفحات مذكراً بما بعث الله لي عن ذلك الرفيق الدائم الذي بقيا ثابتاً في موقفه معاهداً على البقاء في جانبي طول حياتي وفي كل حالاتي إلى اخر رمقٍ في عمري .

_ماهو عمل محمد حاليا؟

أعمل حاليا مع منصة داماسيا الإعلامية تصوير ومونتاج وتصميم
وجمعية جذور نفس المجال وفري لانسر بالغرافيك
وعضو لفريق الإعاقة انطلاقة
شبيبة ثورة رابطة الميدان
ومتطوع لفريق انت قادر
ولفريق تكاتف تطوع
ورئيس قسم التصميم والمونتاج بالفريق الإعلامي سوري

-رسالة حب وأثر ود محمد أن يغرسها بقلوب من حوله ؟

أوجه كلمة لكل شخص وليس فقط فئة أصحاب الهمم ..
ليس من المهم انت ماذا تفقد من صحتك لان كل انسان ربنا خلقه ينقصه شيء وبالمقابل ميزه بأشياء كثيرة عن غيره ، الله اودع فينا العقل السليم فنحن قادرين أن نعمل كل شيء فقط مانحتاجه الايمان بالله ثم بأنفسنا وقدراتنا لننجح ونتميز وننطلق من إعاقة..

_في الختام من يشكر محمد ؟

أشكر عائلتي ومن أحبني فهم لهم الحصة الأكبر بوصولي لهذا النجاح العظيم وسبب استمراري دون توقف.

نختم حديثنا مع الشاب محمد القصار الذي خلق ببقعة الظلام ليكون هو النور لنفسه بالتحدي والصبر والنجاح والأمل لغيره عبر شعاره الذي عودنا عليه قائلا:

بوجودكم أكبر وبدعمكم أستمر
البطل.

#سفيربرس _ بتول حاج موسى

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *