إعلان
إعلان

ضع حدوداً ولا تبني جدراناً.. بقلم : محمد عفيف القرفان

#سفيربرس

إعلان

هل سبق وأن قابلت شخصاً لم تستطع الاقتراب منه؟
هل سمعت عن شخص يعاني الجميع أثناء التعامل معه؟
هل لديك قريب أو صديق فقدت الأمل بمعرفة طريقة التعامل معه؟

حسناً،
هؤلاء الأشخاص بنوا جدراناً على مر الزمن مع المحيطين بهم، لأسباب عديدة منها الخجل والتردد والتكبر والسلبية والتوجس وغيرها من الأسباب التي جعلت منهم أشخاصاً يصعب التعامل معهم لأنهم لم يعرفوا قيمة بناء الجسور مع الآخرين.

ولكن مهلاً..
ليس معنى كلامي هنا نقيض ما ذكرتُ آنفاً، إذ ليس من الحكمة أن ينفتح الإنسان على الآخرين بلا قيود أو حدود.

لنبني الحديث القادم على هذه القواعد الراسخة:
– “ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسورا” الإسراء ٢٩
– “لا تكن صلياً فتُكسر، ولا ليناً فتُعصر” الإمام علي

أي لا نبني الأسوار العالية التي تحجب عنّا التواصل مع محيطنا، فنخسر أقرب الناس إلينا ونضيّع فرصة التعامل مع من يريدون بنا خيراً؛ ولا نبني جسوراً مفتوحة على مصراعيها فيدخل منها الفضولي والمستهتر والأرعن.

نضع الحدود إذا أصابنا أذى، ونضع الحدود إذا قام المحيطون بنا باستنزافنا، ونضع الحدود إذا كان من يتعامل معنا لا يعرف حدوده، ونضع الحدود لكي لا يساء فهمنا..
إن وضع الحدود أشبه بكتابة اتفاق مع الآخرين لكي لا يتعدى أحد على حدود أحد، ولكي يعرف الناس بأن ثمة حدود يجب التوقف عندها؛ أما بناء الجدران فهو أشبه بإعلان عدم الاستعداد للتعامل مع الآخرين إذا لم نقل عدم تقبل الآخرين بشكل مطلق.

قيل قديماً أن العلاقة التي تبدأ بالمحكمة تنتهي في المقهى على فنجان قهوة، والعلاقة التي تبدأ في المقهى على فنجان قهوة تنتهي في المحكمة. وهذا يعني أن معرفة الحدود والالتزام بها أمر محمود لا عواقب وخيمة تتبعها، كما أن سهولة الحصول على الشيء تعطي انطباعاً بأنه مهدور القيمة.

قاعدة ذهبية:
ابن جسراً، فإذا تعامل معك الناس من باب التقدير قم بتقوية الجسر وتمتينه، أما إذا لم يكن ثمة تقدير. فيمكنك وضع حدود تحافظ فيها على العلاقة من الخسران.

# سفيربرس _ بقلم: محمد عفيف القرفان

#المدرب_المايسترو
#تطوير_المهارات_الشخصية
#تنمية_ذاتية

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *