النفس التوّاقة _ بقلم: محمد عفيف القرفان
#سفيربرس _ الكويت

يقول مارك توين: “أهم يومين في حياة الإنسان هما اليوم الذي ولد فيه واليوم الذي عرف فيه لماذا وُلد”.
أما اليوم الذي وُلدت فيه فلا يد لك فيه، وأما اليوم الذي تعرف فيه بأن الله خلقك لتؤدي رسالة ما، فهو اليوم الذي تصل فيه إلى معرفة رسالتك؛ فالله سبحانه وتعالى خلقنا لكي يؤدي كل منّا دوره على المستوى الشخصي والعائلي والاجتماعي والمهني..
يوجد سؤال مهم جداً عليك أن تسأله لنفسك:
ما الشيء الذي أهتم به كثيراً لدرجة أنني على استعداد لترك كل شيء من أجله؟
الإجابة التي ستحصل عليها تحدد أهم محرك يحفزك لتحقيق ما تريد..
ليس ذلك وحسب، إذا لم تجد إجابة على ذلك السؤال، فعليك مضاعفة الجهود لكي تعرف موقعك ليتسنى لك التركيز فيه من أجل رسم مستقبل أكثر إشراقاً وطموحاً؛ إذ لا يمكن أن تعيش في هذه الدنيا كأنك في دوّامة بلا محطّات تحدد ملامح سبب وجودك فيها.
– كيف ستشعر إذا اكتشفت بأنك جزء من خطط الآخرين؟
– ما الذي يجعلك تعيش حياة بلا أهداف؟
– لماذا لا تتعرف على ما يثير شغفك؟
– هل تدرك بأن لك دور مهم فعلاً؟
يقول الحق سبحانه وتعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” النجم ٣٩
السعي لتحقيق الأهداف النبيلة هو جوهر وجود الإنسان على الأرض فيحصل على مكاسب الدنيا وهو بذلك مأجور من الله تعالى بوعد ربانيّ، ومن رحمة الله بنا أنه ليس مطلوب منا بلوغ الأهداف، فمجرد السعي هو الغاية من وجود الإنسان.
ثمة محفزات لدينا تحركنا نحو الأهداف، ما أن نتعرف عليها حتى تصبح عملية السعي في غاية الوضوح والسهولة. لأن ما يحفزنا هو الذي يدفعنا دفعاً باتجاه بلوغ المآرب. فكلما كان الهدف سامياً، كان السعي جادّاً ومبرّرَاً.
قال الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز قبل موته:.
(إن لي نفسا تواقة، وما حققت شيئا إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك بن مروان فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها).
هل تتوق نفسك لهدف معين؟
إذا كانت الإجابة (لا)، فإنك تحتاج إلى مراجعة قائمة أهدافك،
أما إذا كانت الإجابة (نعم)، حدد ذلك “التوْق” وحدّث نفسك به مراراً وابذل ما استطعت من جهد، وستجد عوناً من الله، فضلاً عن عون الظروف المحيطة بك.
# سفيربرس _ بقلم: محمد عفيف القرفان
#المدرب_المايسترو
#التحفيز_الذاتي
#النفس_التواقة