تعلّم منهجية BLUE واضغط زر الإيقاف.. بقلم: محمد عفيف القرفان
#سفيربرس _ الكويت

يتطلب التخلص من الأفكار السلبية وعياً بها أولاً، وتحديدها من أجل فهمهما وهو ما سيساعد على “ضغط زر الإيقاف” لكي تتضح الرؤية من أجل استبدالها بأقوال وأفعال إيجابية تنحّيها جانباً بهدف تخفيف آثارها على تصرفاتنا وتجنب عواقبها.
منهجية BLUE تعتمد على تحديد مصدر الشعور بالقلق بغية تجنبه وهي مكونة من أربعة مفاهيم:
١- لوم الذات “المقصود هنا جلد الذات” وتعني Blaming myself
من نبل المشاعر أن يلقي الإنسان باللوم على نفسه لكي يقوّمها، ولكن إذا اكتشف بأن هذا اللوم قد تحول إلى جلد الذات، عليه أن يتوقف فوراً، لأن جلد الذات لن يفضي إلا إلى مزيد من الأفكار السلبية وبالتالي ينخفض التقدير الذاتي إلى مستوى متدنٍ لا يكون في مصلحته للخروج مما هو فيه من قلق وتفكير زائد.
**عندما تدرك بأن لوم الذات قد تحول إلى جلد الذات، اضغط “زر الإيقاف”!
٢- البحث عن الأخبار السيئة وتعني Looking for bad news
إن أصحاب القلق المبالغ به يبحثون وعياً ولا وعياً عن الأخبار غير السارة التي قد تثبت لهم بأن حالة القلق لديهم مبَررة، فكل شيء يسير إلى الأسوأ، وهذا ينسحب على طبيعة الأغاني الحزينة التي يسمعها الشخص والأفلام التي يشاهدها؛ إذ إنها تستثير مشاعر الحزن لتعززها وتجعل من صاحبها أسيراً لها حتى دون أن يقصد ذلك.
**عندما تجد نفسك تبحث عن الأخبار غير السارة سواء على صعيد السياسة أو الحروب أو ارتفاع الأسعار أو التضخم، راجع نفسك واضغط “زر الإيقاف”!
٣- توقع حدوث أمور غير سارة Unhappy guessing
توجد قاعدة اقتصادية تتعلق بالمشاريع والمبادرات ومفادها أن يتوقع المتنبئ السيناريو الأسوأ وذلك من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي ذلك؛ إلا أن هذا لا يصلح مع المشاعر والمواقف الإنسانية بسبب طبيعتها المتغيرة، علاوة على سوء تقدير الشخص للحالة، فربما يتوقع شيئاً غير محبذ من إنسان ما ليكتشف بعد ذلك بأنه لم يوفق بالتخمين لأن ذلك الشخص كان أنبل مما كان يتوقع بمراحل عديدة.
**عندما تبدأ نفسك تحدثك عن سوء عاقبة من شخص ما أو موقف ما، فقط ضع ذلك في الحسبان وتفاءل بأن الأمور ستجري على ما يرام، وتوقف عن إساءة الظن التي لا تهلك إلا صاحبها في نهاية المطاف. تمهل قليلاً واضغط “زر إيقاف” سوء الظن وقدم حسن الظن مع اخذ احتياطاتك اللازمة!
٤- القلق المبالغ به وتعني Exaggeratedly negative
إذا كان التفكير الزائد بأمر ما يقود إلى تحول ذلك التفكير الزائد إلى هاجس يقض مضجع صاحبه ويساهم في تشتيت أفكاره؛ فما بالك إذا كان هذا التفكير الزائد عبارة عن قلق مبالغ به أصلاً؟
**عندما تدرك بأنك تبالغ بالقلق من أمر ما، افعل ما تستطيع حياله واضغط “زر إيقاف” القلق وسلّم الأمر لله!
إن الشعور بالقلق أو الخوف أو الحزن أو الغضب أو أي حالة وجدانية انفعالية أمر لا مفر منه، لأنه من طبيعة الإنسان؛ ولكن أن يتطور هذا الشعور المارق إلى حالة مستعصية ودائمة، ذلك الذي يسبب الضيق لصاحبه وينعكس على مجريات حياته فيصيبها التشتت وعدم وضوح الرؤية.
والآن، خذ هذه الوصفة ولن تشقى بعدها:
* ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا (الطلاق ٣).
* الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب (الرعد ٢٨).
* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا (الكهف ٣٠).
* يسّروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا (حديث شريف).
الخطوات بسيطة جداً:
١- اضغط “زر إيقاف” الشعور بالقلق!
٢- قم “بتشغيل زر” الأمل!
٣- توكّل على الله حق التوكّل!
٤- استمر بالعمل والإنتاجية مهما كانت دون الطموح!
٥- كن ممتنّاً وقل الحمد لله!
#سفيربرس _ بقلم: محمد عفيف القرفان
#المدرب_المايسترو
#الأمل #الامتنان #التسليم