إعلان
إعلان

“وطني إلى أين” . : رفاه محمد

#سفيربرس

إعلان

عنوان يحتوي في مضمونه على ألف معنى وألف حكاية تسرد من البداية إلى اللانهاية اختصرت حروفه الكثيرة بعبارة
“وطني إلى أين”؟؟؟!!!!
أخبار وأسرار وحكايات تلوح في الأفق ،قرارات ربما صائبة ربما خائبة أو بالمعنى الأصح خانقة.حزن وهم وغم يرتسم كل يوما” على وجوه المارة أكثر من اليوم الذي قد سبق
يخاف المرء أن يستيقظ ويرى نفسه في مكان آخر من كثرة الضيق الذي ولد بداخل كل من فينا الانفجار…..أحقا” كثرة الجلطات والوفيات التي شهدناها في العقد الأخير سببها هذا الضغط النفسي الذي لم يعد محتملا”…أم بتنا في نهاية الطريق أم ماذا؟

قد يواسي البعض البعض الآخر بعبارة لا تقلق ( بكرا أحلى)
لكن ما وصل الحال بنا إليه من غلاء فاحش ،وزيادات خيالية لامعقولة في الأسعار،،وأناس لايستحقون الأماكن التي يشغلونها خلافا” لقراراتهم التي كانت قد بدأت بالتغيير والتطوير إلى أن انتهى الحال بها بتوسيع فجوة الفساد والوقوع في حفرة الوحل أكثر وأكثر
فإلى متى حافة الهاوية؟؟؟؟
أم أصبحنا في الهاوية وتم الأمر و وضع الختم يا سادة
عندما تمشي في الشارع وتسأل أنسانا” كيف حالك؟ يجيب لست بخير ولكن الحمد لله شو طالع بالأيد؟؟
مين رح يسمعنا؟
أيخاف أن يطالب بأبسط حقوقه
أم أنه كل ومل وتعب وأصبح يمشي ويعمل فقط ليعيش دون أي هدف آخر يذكر،كإنسان من حقه أن يعيش حياة” حرة كريمة؟؟؟
عندما سألت بعض الشباب والشابات عن رأيهم في ماوصلنا له؟ وما الحلول المقترحة بنظرهم كونهم فئة الشباب التي لها أولى الحق بالعيش ،كان جوابهم درسنا وحصلنا على أعلى الشهادات ووضعناها في غرف نومنا نظرا” لقلة الفرص التي تناسب مستوى تعليمنا،أصبحنا نعمل في أي شيء فقط لنعيش ،لنأكل ونشرب ونعيل أهلنا على هذه الحياة القاسية التي فرضت علينا،
محزن الأمر أن ترى فتاة تعمل كالشباب ليل نهار فقط لتعيل أهلها في مصروف هائل يفوق الخيال وعندما تسألها تجيب
اعمل لأعيش،لآكل وأشرب
أهذا أصبح سقف أحلامنا؟؟؟
لم نكن هكذا حتى في أصعب سنوات الحرب،لم يكن هذا الغلاء الفاحش،لم تكن هذه القرارات المقيتة تصدر بحق شعب عانى وتحمل وناضل وضحى وقدم ثلاثة عشر عاما”
،نسألهم ماذا تنوون ؟؟؟
يجيبون نريد أن نجمع سعرة تذكرة السفر ونسافر لنعمل في الخارج،لأن راتبا” صغيرا ” لايتجاوز المئة ألف لايكفي مصروف أسبوع مقارنة بهذا الوضع الذي بات أشبه بالموت البطيء،
ماذا عن شاب يريد أن يبني مستقبلا” وبيتا”؟؟؟؟
ماذا تكفيه المئة ألف مقابل أسمى الشهادات التي يكون قدحصل عليها أثناء دراسته الجامعية،أو مقابل تقديمه أجمل سنين عمره في خدمة بلده. ماذا بعد؟؟؟
ألا يستحق التقدير أكثر من هذا؟؟؟
كي لايرحلون،كي يبقون هنا ،كي لايفارقو أهلهم وأحبابهم وبلدهم وترابه، قدمو من أرواحهم وأجمل سنين عمرهم
كي لايغتربو وما أصعب من الغربة هذه إلا الغربة القاسية التي نعيشها الآن…
لماذا نعود للوراء بدلا” من التقدم خطوات وخطوات.
تحملنا حربا” ثلاثة عشر عاما” من أصعب وأشرس إرهابيي العالم،ليتلوها فساد الداخل فوجدنا أن الداعش الحقيقي موجود في داخل كل جزار وتاجر فاسد ومن لايحمل ضمير قام ببيع وطنه وأبناء وطنه ووضعهم في أسفل الخندق
حتى وصلنا إلى هذا الحال،
الأسعار غالية،الأجارات غالية،فرص العمل قليلة مقارنة بكمية الشهادات والكفاءات والقدرات الذكية الموجودة في بلدنا،الأجور في تزايد بكل شيء وعندما تسأل لماذا؟ يجيبك الدولار طالع
أصبحنا نمشي ونأكل ونشرب تبعا” لحركة الدولار
وآه من وطني كم بات باردا” عندما ترافقت حياتنا بالدولار
لايستطيع الشاب أن يبني بيتا”
ولا الأب أن يفرح بولده
لما لانضع هذه المشاكل على الطاولة وبدلا” من أن نعالج المشكلة بمشكلة أكبر،نحاول بكل جرأة أن نقتلع أساس هذه المشكلة من جذورها،لايطيب الجسدالمصاب بكتلةسرطانية مميتة بمعالجتها بالأدوية المسكنة،لكنه يشفى تماما”حين استئصالها من الأساس هنا يشفى ويتعافى،عندما يتغير المسؤول يجب عليكم أن تغيرو كل الطاقم الذي كان موجودا” لأن سبب الخلل ليس بشخص واحد فقط إنما بشخص وحاشيته،اسمعو أصوات شبابكم وغصة الخوف من مستقبلهم غدا”،لاتجعلونا نعيش اليوم فقط لأننا نمضي أيام عمرنا وننتظر الموت،دعونا نحقق أحلامنا وكونو معنا وابعدو أشرار الحياة عنا،نظفو البلد من الجزارين والطامعين وانظرو بعين واضحةنحو العقول الشابة،نحو مستقبل يليق بحروف سوريا،كي لا يفضى البلد لفئة الحرامية فقط والباقي خارجه والأقلية يعيشون من قلة الموت والأكثرية باتو تحت التراب.
اقتلعو هذه الكتلة السرطانية كي نشعر بأن فعلا”هذه الحياة تستحق العيش،كي لا يغادر أحدا” رغما”” عنه ودموع الفراق ترافقه في مشوار الرحيل،كي نبقى لنعمرها حقا” بشرف وإخلاص ونحن نتطلع فعلا” لغد أجمل هنا،وطننا جميل،جميل جدا” بكل مافيه ولايستحق أن نتركه والرحيل،لكنه يستحق أن نعيش على ترابه بكل كرامة وشرف ونزاهة،يستحق ان نبنيه بناءا” متينا” ونبني مادمره الحاقدون،يستحق أن نكون يدا” واحدة لايتخللنا فاسدون ولا طماعون كما يوجد الآن هنا وهناك
يستحق أن نبقى لنعمر ونبني ونعيش ونحقق ما حلمنا به في طفولتنا البريئة لا لنستفيق على واقع مظلم
يستحق أن نبقى بين أهلنا معا” ونحن نستحق نعيش حكاية هذا البلد بكل أمان كما كنا قبل الثلاثة عشر عاما”

#سفيربرس..رفاه محمد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *