حين عاد ..بقلم : سعاد زاهر
#سفيربرس

قبل المساء بقليل …أوصدت الأبواب
أنهت آخر رشفة من قهوة المساء
تستمتع بآخر الأغنيات
وتعبر إليها كل الذكريات
أضحت أسيرة تلك الكلمات
قالتها داليدا ومضت
لتعبر عن اشتياق كل العشاق
وتبعتها فابيان لتجدد الآهات
هل كان في عصرهم…
حب ولوعة واشتياق…؟
لعلهم بنوا جسراً
لنعبر فوق الخيبة واليأس والانحناء
عل يوماً نسير إليه نرتوي فعلاً كعشاق
ننسى الخيبات
ونفتح أبوابنا للرياح
تبعثرنا على وقع الأغنيات
لا نرضى إلا بكل النغمات
علها تفتح شراع الروح
وترمينا في انعتاقات الحنين
حين سمعت طرقاته خفيفة على الباب
علا صوت اديث بياف
عن حياة وردية هي الصورة الحقيقية للحياة
هالها اصفرار وجهه وانحناء ظهره
كأنه عائد من أهم المعارك
ألم يعد من أقسى الخيانات
وتعكرت بعدها
صفو الأيام ..رافضة الانتحاب
تنأى عن ذاتها بعيدة
كأنها لا تفهم
وتستمر الأمنيات،لا تقوى على العراك
وكأنها فقدت الروح
دون أن تخفي حنينا لما فات
منكسرا كأنه يحمل على ظهره صخرة
ملتويا كأن سهما انغرس
عيناه ذابلتان..
تحاصره عيون بعض النساء
اللواتي رفضن الإفلات
معتقدين أنه كنزهم وانتصارهم
يا لخيبة اللقى والاحتمالات
لا يدركن كم الإهانات
لا يفهمن الدرس
ويلتفتن إلى ما فات
ناسين أن معجزة الحب أنه
لا يقبل القسمة ولا الاجتزاء…!
#سفيربرس _ بقلم: سعاد زاهر