إعلان
إعلان

بعد طول انتظار وتعطش من جمهورها لأعمالها, عمل جديد لفرقة “سورية للمسرح الراقص” ونورس برّو…

#سفيربرس _ هلا شكنتنا 

إعلان

يدخل بنا الفنان نورس برّو من خلال عمله المسرحي القادم عوالم النفس الإنسانية وعمق العلاقة بين الرجل والإمرأة خلف الأبواب الموصدة في ظل الظروف والمناخات التي تمر بالبلاد, معيشية ونفسية وما تحمله من ضغوطات تفرز وجوهاً أخرى لأصحاب هذي العلاقات…
إذ تقوم فرقة “سورية للمسرح الراقص” بالتحضيرات لتقديم عملها الجديد “تداخل منفصل” من تأليف وإخراج نورس برّو, والعمل درامي راقص ينتمي لمدارس الرقص الحديث والمعاصر وذلك كما عودت الفرقة جمهورها خلال سنوات خلت إذ تبنت خطاً فنياً يعكس مرآة الشعور والصوت الداخلي لهذا الجمهور والذي لا يجرؤ أحياناً على البوح بكل ما في قلبه وعقله…

عن “تداخل منفصل” تحدث الإعلامي والمخرج برّو قائلاً: إلتزمت “سورية للمسرح الراقص” منذ سنوات طويلة بخطها الراقص المعاصر الذي يعكس أفكار الجمهور المختلفة أمامه على المسرح ليكون مرآة للشارع من خلالها وما تقدم من محتوى وقضايا في أعمالها ترتكز على الجدليات والتناقضات الشخصية والنفسية في الإنسان وما يحيط به من ظروف معيشية وضغوطات حياتية وهذه المرة من خلال ثلاثة علاقات على الخشبة ضمن ثلاثة فصول مسرحية درامية وراقصة تختزل ثلاثة قضايا للمرأة المهجورة والمعنفة والمجبرة على ما لا تريد في مواجهة رجل عاجز أمام الوقائع المحيطة, كما تمت معالجتها حسب النص, وهنا لا بد من الإِارة الى أن “سورية للمسرح الراقص” تعتمد إعتماداً كلياً في أعمالها على المحتوى الفكري والكلمة في الدرجة الأولى قبل أن تأتي على باقي عناصر العمل, وهذا ما ستوجب الشكر لكل من السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح والدكتور عماد جلول مدير المسارح والموسيقى على المساحة المتاحة دائماً أما الإبداع وما يحمله من فكر دفعهم لإنتاج هذا العمل وإعطاء الفرقة الفرصة السنوية لهذا الأمر, كما أن الشكر موصول لإذاعة ميلودي FM على رعايتها الإعلامية لهذا العمل وهي الرعاية الثانية لعمل من أعمال الفرقة مما يدل على إهتماها الكبير في الشأن الثقافي والفنّي الجاد في البلاد…

العمل من إنتاج وزارة الثقافة – مديرية المسارح والموسيقى وبرعاية إعلامية من إذاعة ميلودي FM, وتنفيذ إنتاج “مجموعة N.B الإعلامية والفنية” ومن بطولة: يزن أسعد – ناي سلطان – فريدريك رومانوف – منال يونان – رنيم الحاجب, وفي العلميات الفنية جوني ناصر وسام سلطان مساعداً للمخرج…
عن دوره في العمل تحدث الفنان “يزن أسعد” والذي يشغل صفة مساعد المصمم أيضاً فيه قائلاً: بدأت في الفرقة مؤدياً قبل سنوات ثم راقصاً محترفاً فيها فمساعداً للمصمم, التطور والتدريب المستمر والنظام المتبع في الفرقة أضاف الى تجربتي الكثير في هذا العالم الفنّي المميز, مما أعطاني فرصة لأضيف لمساتي بحكم التجربة في تصميم الرقصات الموجودة في العمل في بعض اللوحات, أما عن شخصيتي في العمل فهي شخصية الشاب “يزن” وهي شخصية مركبة ومزيج من الصدمات النفسية والنقص الحاصل بفعل الواقع الحالي المحيط والتراكمات التي ترتبت على هذا النقص, في ظل أوضاع معيشية وإقتصادية صعبة لا بد وأن ترخي بظلالها على علاقتي الشخصية مع شريكتي في العمل بشكل سلبي, ما يعكس العديد من أشكال العلاقات السامة في مجتمعنا اليوم…!

أما الفنانة “ناي سلطان” فقد تحدثت قائلة: أمضيت حتى الآن الأربعة سنوات في الفرقة منها كمؤدية فراقصة محترفة فمساعدة في تدريب جيل الأطفال, وشاركت في العديد من أعمالها كأعمال “آفروديت وهارموني” وغيرها…
أؤدي في هذا العمل شخصية “ناي” الفتاة المهجورة من دون أي أسباب واضحة بالنسبة لها من قبل شريكها أسيرة ذكرياتها السلبية والإيجابية معه والذي تركها في مواجهة المجهول الذي تنتظره في هذه الحياة القاسية في هذا الظرف بالذات, الأمر الذي خلف لديها حالة من الإنفصام في التعاطي مع نفسها ومع الآخرين محاصراً أياها رغم غيابه عنها في كل مكان…!

الفنان “فريدريك رومانوف” فضّل بدوره أن تتحدث شخصيته عن نفسها في العمل أثناء العرض لكنه أشار الى دوره كصانع للفن من خلال وجوده في الفرقة, إذ أن تواجده في هذه المساحة الحرة في هذا الوقت بالذات هو ما جعله يشعر بالإنجاز وسط هذا الشلل العام وما شكل له متنفساً أمام ضغوطات ما نمر به من أزمات, وخصوصاً أنه عاش دوماً هاجس ما سمع ورأى من تأثيرات هذه الفنون حتى أصبح جزءاً منها وصانعاً لها, وأضاف له الأمر مجالاً واسعاً للتعبير عن مكنوناته من خلال الملامح والجسد بكل تفاصيلهم…

الفنانة “منال يونان” أيضاً قالت بأن هذه مشاركتها المستجدة كراقصة في الفرقة بعد أن عملت فيها لسنوات كمصصمة أزياء وماكياج, التدريبات المستمرة والبروفات وجو العائلة في الفرقة دفعاها لغور غمار التعلم والأداء بجدية وإصرار نتج عنه دورها في العمل وهو دور الأم المعنفة المجبرة على ما لا تريد لكي تعيش في وسط هذه الأزمات, سعادتي في هذا التجربة لا توصف جعلتني أرى العالم من منظور مختلف…

أما الفنانة “رنيم الحاجب” فقد عبرت بدورها عن سعادتها بالتجربة والدور المسند إليها في هذا العمل, وبأنها كانت تبحث مسبقاً عن إحتراف هذا الفن في هذه الفرقة وفق المعطيات الموجودة فيها بالذات, “رنيم” تمر بتجربة زواج فاشل تتخلله خيانات متبادلة تؤدي الى طريق مسدود لعلاقتها بالشريك في هذا العمل, كما العديد من علاقات مجتمعنا التي تبدأ بالحب وتنتهي بالمأساة…

“جوني ناصر” وهو فنان مستقل “مصور فوتوغراف” ومن الفنانين المتعاونين بإدارة العمليات البصرية مع فرقة “سورية للمسرح الراقص” بشكل ثابت ومنذ سنوات تحدث قائلاً: خبرتي البصرية وانسجامي مع توجهات الفرقة الفكرية وما تنتج من أعمال تدفعني دائماً لخلق صورة جمالية تصدر أعمال الفرقة الى جمهورها عبر السوشال ميديا في الداخل والخارج, الى جانب اللمسات المضافة لي كفنان لهوية العروض البصرية على المسرح أو من خلال التصاميم المصدرة للجمهور والإعلام, الأمر الذي يضيف لتجربتينا سوية في مجال خلق الصورة الفنية اللازمة لجمهور ذواق ونقاد يبحثون عن المتعة فيما يرون…

“سام سلطان” وهو أصغر مساعد مخرج في البلاد تحدث بكل ثقة عن دوره المناط له إذ قال: هي تجربتي الأولى كمساعد مخرج مع الأستاذ نورس برّو بعدما كنت مؤدياً في جيل الأطفال في الفرقة, ولكن جهدي وإصراري على التطور دفع بإدارة الفرقة لإيكالي هذه المهمة بكل ما تحمله من مسؤليات كضبط البروفات…

يذكر أن آخر أعمال فرقة “سورية للمسرح الراقص” كان عمل “بارافيرينيا” وكان قد حقق نجاحاً كبيراً بين الجمهور والنقاد والوسائل الإعلامية التي تناولته بعمق أقلامها, و”تداخل منفصل” هو العمل الثاني عشر للفرقة ونورس برّو بعد العديد من العروض التي لاقت النجاحات والجوائز المحلية والعربية, وسيقدم على خشبة مسرح القباني بدمشق بتاريخ 01-09-2023 وحتى 04-09-2023 تمام الساعة السابعة مساءً.

#سفيربرس _ هلا شكنتنا 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *