إعلان
إعلان

قراءةٌ نقديَّة انطباعيّة في مجموعة “وحيداً ستمضي” للأديب منذر يحيى عيسى

#سفيربرس _ بقلم:عصام يوسف حسن

إعلان

القراءةُ موجَزةٌ لمناسبةِ الموقف ومُقسَّمةٌ إلى :
مقدمة :تختصر رؤيتي لقصيدة النثر والفهمَ الذي تنطلق دراستي منه.
نظراتٌ نقديّة غيرُ تقليديّة للمجموعة تقف بإيجاز عند نقطتين :
الحامل المعرفيّ والمقولات والبنى الفكريّة الناطقة في المجموعة.
مقاربة نقديّة لبعض التقنيّات الفنيّة والأسلوبيّة.
المقدّمة :
إنّهُ لونٌ أدبيّ جديد يتّخذُ شكلَ النثرِ وحريتّهُ ويعتمد التكثيفَ والإيحاء ويمازجُ بين الأشكالِ التعبيريَّة والأجناسِ الأدبية جامِعاً بين اللّذةِ الفكريةِ الكشفيّةِ والخيالِ الشعريّ ويقرأ الوجودَ قراءةً إبداعيّةً معرفيّة تلتقي فيها الفلسفةُ والتاريخُ والتحليلُ النفسيّ والنبوءةُ متحرّراً من قيودِ الشعر والنثرِ القديمة بما لا يتناقضُ مع الفطرةِ الجماليّة الإنسانية.
وكما يسميه مبدعوه (قصيدة النثر) أو كما جاءت ترجمته ( القصيدة بالنثر) فهو نثر…
أمَّا مفهومُ القصيد أو القصيدة فلعلَّ المعنى اللغوي أن يكونَ نافعاً في تحديده فهو من القصد والاتجاه إلى المعنى ..
فهي نثرٌ إبداعيّ يقصد إلى اسكتناه الوجود وقراءته في ضوء مفهوم الحداثة الأدبية وهو نتاج إبداعيٌّ جمالي أنتجته ظروفٌ موضوعيَّة منها ما يتصل بالتحديات الثقافية والفكرية المحلية.. ومنها ما يتصل بالثقافة الغربية والتأثر بها والانفتاح على نتاجات مدارسها الفلسفية والأدبية.
وقد أصاب أدونيس حين وصف الجدال حول قصيدة النثر بالجدال الصبياني العقيم.. وأشار إلى أنّ ما يجب التركيزُ عليه هو الإبداعية أي الخصوصية الفنية الخلاقة.
وكما أن الشعر والنثر يعلو بهما مبدعون ويهبط بهما آخرون فهذا اللونُ الأدبيّ الذي أصبح واقعاً حاضراً بغضّ النظر عن التعمق في بواعثه ومحاكمة نوايا مبدعيه الأوائل.. وإذا أردنا أن نقتصرَ على النافع من القول ..فإنّ من كتّابه من أوغلَ بعيداً في الثورة على المعتاد والموروثِ وسايرَ اتجاهاتِ مذاهب الغرب ولاسيما الرمزية يشدّهُ ألَق التجديدِ ويجذبهُ فجرُ الغرب وآفاقهُ المفتوحة فناقضَ كلّ مألوفٍ في الجملة العربيةِ وبالغَ في انزياحاتهِ اللغويةِ والمعنويةِ والبيانيةِ وحتى النحوية والصرفية واعتمد الدّهشةَ وجماليةَ القبحِ أي اعتمادَ الجديد غيرِ المألوف مقياساً للجمال.. ومحاولة تلمّس الجمال في التنافر والتناقض لا في التناغم والانسجام.. وأعفى النصّ من مهمة التوصيل والتواصل مع القراء.. فهو كما يقولون يقدم مناخاتٍ لا أفكاراً وعوالمَ نفسية مستعصية على الفهم يلتقطها القارئُ بالمحاكاة وليس بالتلقي والتعبير المباشر.. فأصبحت نصوصُ بعض مبدعيه أحاجيَّ وألغازاً وطلسمات ومصطلحات ورموزاً فلسفية ولا يربطها رابط معنوي ولامنطقي.. بل هي تداعياتُ اللاشعور النافرةُ من الانضباط.. وأصبح القارئُ مطالباً بأن يواكبَ ثقافةَ المبدع وفكرَه ورؤاه وعقائدَهُ ليفهمَ بوحَه ويلتقطَ ترددات ما يكتب..
هذا إن كان الكاتبُ أصلاً يدرك إلى أين يسير..ودخلوا في متاهة ضياع المعايير.. وصار الناس كلهم شعراءَ وأدباء.. وانفتح الأدبُ على كلّ الاحتمالات؟.
وبعد أن هدأت هذه العواصفُ الإبداعيّة الثائرة – ولا تخلو ثورةٌ من نزَقٍ وتطرّف في بدايتها – ظهر بعضُ الأدباء الذين يكتبون هذا اللونَ الجديد بحكمة ٍولطف منصرفين إلى الفكر والجمال مخلصين للأدب يعيدون له هويته وارتباطه بالتراث.. يكتبون النثر الجميل معتمدين اللغةَ الموجزة مكثفةَ الإيحاء شديدةَ الانتقاء سليمةَ التركيب مع تجديدٍ في الاستخدام وبراعةٍ في الصياغةِ وإحكامٍ في الصّنعة وجمالٍ في الصورة منفتحين على كلّ موارد الإبداع لتقديم عملٍ إبداعيّ جماليّ له شخصيةٌ مستقلة لها حضورُها ورسالتُها وجدواها وآفاقها القابلةُ للإدراك والتذوّق والحياة.
من هذا الباب يمكننا أن نُطلَّ بلطفٍ على مجموعة ( وحيداً ستمضي) للأديب الصديق الأستاذ منذر عيسى.
نظراتٌ نقديَّة
أقفُ فيها عند جانبين الأول :
أولاً : البنية الفكرية والصوت الناطق في المجموعة.
ثانياً : وقفات عند بعض التقنيات الفنيّة.
إنَّ الصوتَ الناطِق في /وحيداً ستمضي هو صوت الإنسانِ المتأمِّل الرائي المُشبَع بالحكمة والدِّراية ..جاء في نص /وللخمرة سرها :
/ أرى سراج َالظلُّمة يهدي من ضل َّمسلكه وتاه..
لعلَّ الصبحَ قريب
ولعلَّ الهدهدَ يؤوب من رحلته
وعلى جناحيه خبر ../
فهو الرائي الذي يُترجم الواقع ويُفسِّرُ رؤى المستقبل الكامن في الظواهر الحاضرة..
وفي هجرة الروح يقول :
/ أقرأ كلَّ ما تقوله الريح…/
فهو المُخوَّلُ لقراءة رسائل الطبيعة..والانصات إلى همسها الموحي العميق ..الحكيم.
ومع هذه الحكمة والتأمُّل والرؤية ..يتوحَّدُ المُبدِعُ مع موضوعاته ويخالطُها في تجربةٍ عميقةٍ تَستمطِرُ الخبرةَ والكشفَ يقول في نصّ / عُري الروح :
/ أرتبكُ في حضرة نورٍ بهيّ..
ويرمّمُ عريَ روحيَ الطارئِ ملاكُ للحقيقة..
خلف حجابٍ ينتظر../
فالنصُّ تجربةٌ حياتية عميقة تُختَصر الحياة بترميزٍ مُحكَم.. والبعدُ الوجوديُّ الإنسانيّ حاضِرٌ في الخطاب ينظرُ ويعايشُ ويحلّلُ بقلبِ مُتصوّفٍ حكيم.. يحاولُ اختصارَ الوجودِ بكلماتٍ ويرسمُ طريقَ الخلاص بألوان ثابتةٍ لها امتدادٌ أخلاقيّ ومعرفيّ دون الانضواءِ تحت رايةِ توجُّهٍ فلسفيّ أو فكريّ ضيقٍ إلا رايةِ الإنسان الباحث عن الحكمة.. والذي يسبق الوقتَ ويقفُ على مشارفِ الحقيقة الكليِّة.
وصوتُ الأنا الظاهرُ في المجموعة يمثّلُ ضميرَ الإنسان وجوهرَهُ ورؤاهُ مُنفلِتاً من الزّمانِ والمكان ومُتحرِّراً من أيِّة حدودٍ موصوفةٍ مَنظورة ..وهذا يتطابق مع مفهوم الرّائي دون الغفلةِ عن التورُّط في نسغِ الحياة وتفاصيلها وجسدها ودمِها هذا الصوتُ يمثِّل الفطرةَ الجَمعيَّةَ وهو برأيي مفتاحُ النّصوصِ إلى عقولِ وقلوبِ القُرَّاء.
مقارَبةٌ نقديّةٌ لبعضِ التَّقنياتِ الفنيّة :
تدرُّجُ مستوياتِ الرَّمز والمَشاهد مُتعدِّدةِ الإيحاء:
هذه المشاهدُ والأفكار ُالجزئيةُ عند الأديب منذر يحيى عيسى هي لَبِناتٌ جاهزة يُشكلها في ذهنِ القارئ لإنشاءِ بناءٍ مُتناغمٍ ولكنَّه ليس نِهائيَّ الشكلِ فالقارئُ هو المُخوَّل بإتمامهِ من خلال إسقاطهِ على تجربتهِ الذاتيّة بما ينسجمُ مع خبرته ومعرفته.. ولابدَّ أنَّ لها في ذهن المُبدِع بناءً مُتقتاً شديدَ الخصوصيّة إلا أنّه لا يظهرُ ولا يَفرضُ ذاتَه على القارئ بل يُدخله إلى جوِّ النصِّ تارِكاً له مُطلقَ الحريِّة في أن يَتَّخذَ من مُفرداتِ المكانِ زماناً يُناسبه وفضاءً يليقُ به.. وهذا النوعُ من الضّيافةِ الفكريِّةِ غايةٌ في الكرمِ واللُّطف فهو لا يحرمُ القارئَ من مُتعةِ اكتشاف ذاتهِ ومن فَرحِ فاعليَّتهِ ومشاركتهِ في إبداعِ النصّ بدلَ أنْ يَتفرَّدَ المُبدعُ بذلك ويقدِّمهُ للقارئِ طازجاً ويجلس بجانبه على عرشِ اعتزازهِ وذاتهِ المُتَوهِّجةِ التي تملأُ المَشهد..وهذا ما يسمى اكتمالَ الذاتِ في الموضوع على عكس مفهومِ الذاتِ المُنغَلقةِ المُختَنِقةِ بِتَضخُّمِها المُنكِرةِ لغيرها. يقول في أحد المقاطع :
يفيضُ الوقتُ بماءِ الخلود..
ويضيعُ في هوامشِ الرُّؤى
من أينَ يأتي الحزن؟؟ والأرضُ مُعشِبة
وقد كللَّها في صباحاتها النَّدى.
إنها حالةٌ إنسانية كلٌّ يجدُ لنفسهِ في ظِلّها وجوداً فرديّاً يُناسبه ويعكسُ تجربتَهُ عليه.
النهاياتُ المفتوحةُ مُستَمرَّةُ الإيحاء :
يلجأُ الأديبُ إلى الفعل المضارعِ المُعبّر عن الاستمراريةِ والمصدر المجرَّدِ عن الزمان فيختمُ بهما بعضَ وَمضاته ليتركَ اللّوحةَ أمام فضاءِ الدَّوامِ وتبقى في ذهنِ القارئ تجربةًً قائمةً حيّةً غيرَ مُنتهية..كأنْ يختمَ بقوله :
خلفََ حجابٍ ينتظر.أو يختم الومضة بقوله :
يهلُّ الغيثُ بلا سحاب..
أو : يعمُّ الكون الإيمان…
فالفعلُ المضارع في نهايةِ المشهد يتركُ اللَّوحةَ مُستمرَّةً في الذهن..دائمةَ التجدُّدِ حاضرةَ الأثر في نفوسِ القُرَّاء.
الجمل الإسميّةُ والفعليّة :
تمثّلُ الجملةُ الاسميّةُ في أغلب نصوصِ هذه المجموعةِ جوهرَ الموضوعِ الثابتَ وسرّهُ وحقيقتَهُ..بينما تمثّل الجملُ الفعليّةُ تطوُّرَ الفكرة وتجربةَ نمائِها وتفاصيلَ تكوينها..وهذا الأمرُ وإن كان عفويّاً فهو مُنسجمٍ مع جوهرِ اللّغة وفطرتِها..يقول الأديب في نصٍّ بعنوان( نار الغيرة) :
/ ألقوكَ في ظلمةِ الجبِّ..وارتحلوا
في دمِهم تومضُ نارُ الغيرة
ينشرون دمَ الأشجار
رايةً مخادِعة..ودماً كذباً
و(القلبُ المفجوع ُمن مَكرهم
خلف أحزانه ..يحتجب) /.
فالجملة الاسمية الأخيرة تمثل الجوهر و النتيجة.. والغيرةُ و الحسد يمثّلان الأثرَ المُتَرتِّب على فعل الإخوة وقد جاءت الأفعال لعرضهما .. فالجمل الفعلية تمثلُ التفاصيلَ والتراكم المعنوي لجزئيات التحوّل بين السبب والنتيجة.. والاسمية لبيان الحالة الحاضرة والأزمة التي تعرضها الومضة..
وهكذا تُبنى الومضةُ على جملةٍ اسميةٍ واحدة هي المقولةُ الأصل..وأفعالٍ تستكمل الجزئيات كقوله في موضع آخر :
حبري الذي أكتب به…عُصارة ُقلبٍ
أَتعبَتْهُ اللّهفة ..وقلقُ الانتظار.
(حبري عصارة قلب).هذا هو المضمون والباقي تفاصيل المشهد..
التغيراتُ الكميّة والكيفيّة :
يلجأُ المُبدعُ إلى إيراد مجموعةٍ من اللوحاتِ والمعاني ويُرتّبها بحيث تتجمّع طاقاتُ دلالاتها كميَّاً إلى درجة انبعاثها على هيئةِ رؤيا جديدةٍ وخلقٍ كيفيّ آخر..يقول في (هجرة الروح) :
/ في مقامِ الغياب
أقرأُ كلَّ ما تقوله الرّيح
لكي تعودَ الروح من هجرتها
أعصرُ عامِداً حواسي لأشربَها
يهلُّ الغيثُ بلا سبب /.
ففي الجمل الأولى حتى الأخيرة يُراكم ويطوّر الأفكارَ والحالاتِ النفسيةَ في نموٍ وتأزُّمٍ كمّيّ..ثم تأتي الجملةُ الأخيرة لتكونَ انبعاثاً ورؤيةً جديدة على هيئة التجميع والتفريغ أو المقدمات والنتائج..
التناصُّ والأسطورة والتراث :
ظاهرةُ التناصّ مُطَّردة في مجموعة ( وحيداً ستمضي) تأتي في سياق النصوص استكمالاً لفكرة أو ظلالاً لحالة نفسية وترِد على مستويين :
١-أن يُبنى النصُّ على الرمز التراثي أو الأسطوري موضوع ِ التناص كما جاء في نص (عشبة الخلود) :
أَيتها الأفعى المخاتِلة
ماذا فعلتِ بتلك العشبةِ المُرتجاة
التي أضنَتْ “جلجامشَ “في مسيرهِ الطويل..؟/ .
٢- أن يأتي التناصُّ عَرَضاً في النصّ لاستكمال دلالة أو لتناظر حالة نفسية يقول في نص (للوقت أفياء) :
/ أقفُ في أفياءِ الوقت طويلاً.
كأنيَ تمثالٌ قُدَّ من طينِ البدايات
والخلق الأول..
وفي ظلّيَ يقفُ الهاربون من الجحيم
ويحطُّ على كتفي طائرٌ مَفجوعٌ
يسألني بحيرةٍ
كيف يواري سوءةَ أخيه القتيل./.
فالموقف استدعى قصةَ قابيلَ المُهتدي – ولا هداية له- ..بالغرابين لمواراة سوءَةِ أخيه..كما جاءت في القصص القرآني..
ظهورُ الإيقاع الخارجي مترافقاً مع الغنائيّةِ والفيضِ الوجداني :
لاحظتُ في نصوصٍ كثيرة وومضات توازناً بين الحركات والسَّكنات وانتظاماً في التفعيلات بشكلٍ عفويٍّ حين تتعمَّقُ النزعةُ الوجدانية ويميل النصُّ إلى الغنائية وهذا أمر فطريّ مبرر..يقول المبدع في نص (غيمة الروح) :
/ روحي ذائبةٌ
ك..(قطراتِ الماء الذائب ِفي رحِم الغيمات
وأنا أبحثُ عن وجهك…في نافورة ِحزنٍ
يتراءى لي بين خيوطِ الماء شفيفاً..وحنون
وتهبُّ الريحُ محملةً بعبير النشوة والأشواق..)/.
فقد جاءت الجملُ مُنتَظمةً على تفعيلة /فعلن/ وجوازها /فَعْلن/ بشكلٍ عفويّ تأثُّراً بعمق العاطفة والحالة الوجدانية الحاكمة في النصّ…وهذه الحالة كثيرةٌ في المجموعة.
اللغة والصور:
لغة مألوفةٌ قريبة بريئةٌ من التقعُّر والإغراب وصور إيحائية لا تعقيدَ ولا تداخلَ فيها.. حامِلُها الجملُ القصيرة..تتمثل إبداعيتُها في طرافتها وابتكارها لا في تحجُّبها وغموضها..يقول في نصٍّ جميلٍ مُشرقٍ بعنوان (ساحرة) :
/ إذا مررتِ في ميِّتِ الرَّوض
قد يشتعلُ عشبُ الحبّ
ويعلنُ قيامتَه
وتطرحُ شجرةُ اللّوزِ نجومَها
على قارعةِ النهار
ومن حبرِ الدَّهشةِ والإشراق
ستولدُ قصيدةُ وَجد
وستعرضُ العيونُ عسلَها
على أديم مراياها
وينشدُ قُدَّاسَه سربُ اليمام
والرَّوضُ قد شربَ دموعاً
وضيّع في هجيرها القاسي أمانَه
فإذا مررتِ.. فسوف يعودُ للأرض السَّلام\
خاتمة :
إنها قراءةٌ شديدةُ الإيجاز على مقدار الفُسحة المُتاحة لمجموعة (وحيداً ستمضي) للأديب المبدع الصديق منذر يحيى عيسى الذي أُهنّئه على إصدارها وعلى توفيقه في إبداعها وأراها مثالاً جلياً لقصيد النثر القابل للنّماء والبقاء والتعبير عن مضامين الحياة والفكر الإبداعية الجمالية .. وأختم بقوله في ومضة ضمن المجموعة :
/ على جسد القصيدةِ
أرشّ قليلَ ملح
وأحلم بهوامشَ بِكْر../.
..ونحن معك نحيا على تلهّفِ وحرارة هذا الجسد المُملّح الواعدونشاركك حلمَ الاكتمال ودوام التجدّد والتألّق.

#سفيربرس _ بقلم:عصام يوسف حسن

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *