بلا عنوان.. بقلم: محمد عفيف القرفان
#سفيربرس _ الكويت

استعد لوضع عنوان لهذا التحليل!
يتفق المتخصصون في “الطاقة الكونية” بأن هنالك طاقتان كونيتان وهما طاقة الأخذ وطاقة العطاء، وقد ربطوا طاقة الأخذ بالمرأة وطاقة العطاء بالرجل؛ ولكن بعيداً عن هذا التصنيف سأقوم بوضع مصفوفة رباعية تساعدنا على إدراك مفهوميّ الأخذ والعطاء بمعزل عن أي تحيّز، وهي مكونة من أربعة أنماط:
١- أخذ مع عطاء.
وهو الشخص الذي يوازن بين الأخذ والعطاء بطريقة تبعده عن أن يكون آخذاً فقط، ويمكن تقسيم هذا النوع إلى تصنيفين:
– الآخذ-المعطي المنصف
وهو من يقوم بالأخذ ثم يرد ذلك الأخذ بذات المقدار، كأن تدعوه على العشاء ليقوم هو بدوره بدعوتك على العشاء ليرد لك تلك الدعوة، فهو يسدد ويقارب ويرغب ألا يطغى أحد الطرفين على الآخر، بغية التساوي.
– الآخذ المعطي الوجداني
وهو من يحوّل ما أخذه إلى عطاء بطريقة أخرى مختلفة، وقد يزيد على ما أخذ أو ينقص طبقاً للحال، فالأمر نسبي جداً كما يراه لأن للمشاعر دور كبير في فهمه للأخذ والعطاء. قد يأخذ مالاً ويحوله إلى أحاسيس، وقد يأخذ هدية ويحولها إلى طريقة مبتكرة لاسعادك. قد تكفيه باقة من الزهور ليصنع لك يوماً جميلاً، وقد يدعو لك أحدهم بظهر الغيب مقابل معروف صنعته له.
٢- أخذ بدون عطاء
وهي “طاقة أخذ” مطلق، حيث يرغب صاحبها بالأخذ الدائم دون أن يفكر أصلاً بالعطاء، وربما يعود ذلك إلى أحد أو جميع هذه الأسباب:
– الشعور المرتفع باستحقاق الأخذ بسبب ميزات معينة يمتلكها الآخذ، مثل المنصب أو الجاه.
– الشعور بفوقية الطرف المعطي وتفوقه على الآخذ، كأن يعطي غنيُّ فقيراً ذي حاجة، مثل الزكاة أو الصدقة.
– الشعور بأنه يستحق الشفقة.
– قد يكون البخل أيضاً سبباً لدى البعض.
٣- عطاء مع أخذ
شخص يقدم العطاء وينتظر الأخذ (العطاء المشروط)، وغالباً هذا النمط لا يستمر بالعطاء إذا لم يأخذ بالمقابل، وهو نفعيّ التوجه لأنه يعطي بهدف الأخذ، أي بهدف الحصول على مصلحة ما؛ وليس بالضرورة إذا قدّم مالاً أن يحصل على المال فهو ينتظر مقابلاً ما بمعزل عن شكل ونوع الأخذ. هذا النمط هو الأكثر عرضة للخذلان، بسبب توقعاته بأن الطرف الآخر سيقوم بتقديم شيء ما نظير عطائه له.
٤- عطاء بدون أخذ
لديه حب كبير للعطاء سواء كان ذلك سلوكاً وراثياً أو اكتسبه من البيئة التي نشأ فيها، ويمكن تقسيمه إلى نوعين:
– الكريم
الذي يعطي دون انتظار مقابل وهي صفة موجودة في طبع الكريم الذي يعطي دون انتظار رد العطاء، وربما يكون له هدف نبيل من ذلك العطاء غير المشروط مثل التقرب من الله سبحانه وتعالى بالعطاء (المقصود هنا العطاء غير الواجب كالزكاة)، أو أنه يبحث عن إسعاد الآخرين، فيكتفي بابتسامة طفل وامتنان وتقدير الشخص الذي أخذ.
– الساذج
الذي يعطي فقط من أجل العطاء، وإذا سألته عن السبب لن يستطيع الإجابة، وهو عادة يعطي لمن يقوم بابتزازه عاطفياً، فالعطاء عنده نابع من رد الفعل وليس من المبادرة كما يحصل مع النوع الأول (الكريم). هو يعطي من يقوم باللعب على أوتار معينة لديه، وكلها أوتار عاطفية.
ملاحظة مهمة جداً:
الأمر لا يقتصر على المال فقط، والأمثلة أعلاه للتوضيح، فالعطاء والأخذ يرتبط أيضاً بالمشاعر أو الوقت أو الجهد أو الخبرة وأي شيء له قيمة معينة يمكن أخذها أو إعطائها.
ربما كل إنسان مر بهذه الأنماط والأنواع جميعها، ومن المؤكد أن هنالك نمط يجد الإنسان نفسه ميالاً إليه.
حدد أقرب نمط إليك!
ثم ضع عنواناً لهذا المقال من فضلك!.
#سفيربرس _بقلم: محمد عفيف القرفان
#المدرب_المايسترو
#تحفيز #تنمية_ذاتية
#تطوير_شخصي
#طاقة_الأخذ #طاقة_العطاء