مؤسسة المرأة الأمة تكرم 95 متدرباّ تخلصوا من أميتهم وتطلق مشروع جنود إقرأ
#سفيربرس _ عبادة عبدالله محمد

لم يكن يوماً عادياً في مؤسسة المرأة الأمة، بل كان يوم قطف الثمار لبرنامج محو الأمية الذي عملت عليه المؤسسة بكوادرها مدة ستة أشهر، لتخرج الدفعة السابعة من المشروع على طول سبع سنوات، وأطلقت مشروع جنود إقرأ.
كرمت مؤسسة المرأة الأمة على مسرح المركز الثقافي العربي في العدوي 95 امرأة وشاباً تحرروا من الأمية ضمن مشروعها محو الأمية تحت شعار 2030 سورية بلا أمية، وكرمت المدربين المشاركين في البرنامج.
وأكدت رئيس مجلس أمناء المرأة الأمة السيدة لينا الرفاعي أن المؤسسة تخرج 95 متدرباً ومتدربة بأعمار مختلفة ومتفاوتة بين سن الرابعة عشر وسن الخامسة والستين أرادوا بإصرارهم وعزيمتهم محو أميتهم، تم استقطابهم ضمن برنامج المؤسسة بالتعاون مع تسع جمعيات، وتقوم المؤسسة بتأهيل كادر تدريبي لتدريب الطلاب في مناطقهم.
وعبّرت السيدة الرفاعي عن سعادتها بالإنجاز الذي قدمه الطلاب، وخاصة أن هذه الدفعة تميزت بوجود متدربين ذكورمنهم من يعمل كمدير شركة، مشيرة إلى أن المؤسسة تقوم حالياً بمتابعة الطلاب لحصولهم على شهادة التعليم الأساسي في المستقبل القريب، وتأهيلهم لمراحل متقدمة وتمكينهم في البرامج الأخرى للمؤسسة.
ولفت مدير مديرية تعليم الكبار والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة السيّد بسام ديوب أن الوزارة في إطار خطتها لمحو الأمية وبالتعاون مع مؤسسة المرأة الأمة تخرّج في كل عام عدداً من الطلاب، موضحاً أن الوزارة تسعى من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي لأن تكون سورية 2030 خالية من الأميةـ تزامناً مع ما تطلقه المنظمات الدولية الأرض والكوكب في 2030 خالياً من الأمية.
وأضاف السيد ديوب أن الحرب أتت على سورية وزادت فيها أعداد الأمية، وأن مفهوم تعليم الكبار قد توسع في السنوات الأخيرة وأصبح التركيز فيه على تحقيق الفائدة الأكبر للخريج، لافتاً أن مديرية تعليم الكبار ضمن استراتيجيتها التخلص من الأمية الأبجدية لها في كل محافظة دائرة تقوم بدورها ترعى وتهتم بالتعليم وتشرف على الدورات وتقدم الكتب والشهادة العلمية
وأشارت مديرة برنامج محو الأمية في مؤسسة المرأة الأمية السيدة خلود شيخ الحدادين أن البرنامج بدأ منذ عام 2018 وخرج العديد من الدفعات، واليوم يتم تخريج الدفعة الأكبر سيدات وشباب، وتضمن البرنامج مرحلتين دراسيتين للمتدرب للحصول على شهادة الصف السادس، موضحة أن المدربين يتم تدريبهم على أساليب وطرق التدريب والتعامل مع المتدربين.
وأوضحت السيدة شيخ الحدادين أن الطلاب لديهم دافع التعلم على الرغم من كل الظروف العائلية والمجتمعية التي تحيط بهم، ويتم تجاوز الفروق العمرية في الصفوف عن طريق خلق أجواء عائلية تحفز الطلاب على العمل بجد والاستفادة لتجاوز الأمية التي تعيق تواصلهم مع بعض الأمور الهامة.
من جهتهم الطلاب المستفيدون أشاروا إلى قصص نجاحهم مع برنامج محو الأمية في مؤسسة المرأة الأمة، وبينوا أهمية أن يحصل الإنسان على التعليم في أي مرحلة عمرية وصل لها، وقالت إحدى السيدات بعد أن تخرج ابنائي من الجامعة أرادوا أن أكون متعلمة واعرف القراءة والكتابة وانا اليوم اجتزت هذه المرحلة بنجاح.
حضر حفل التكريم ممثلون عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الثقافة، وعدد من زوجات السفراء في سورية، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وممثلين عن عدد من الجمعيات والمجتمع المحلي.
يذكر أن مؤسسة المرأة الأمة مؤسسة رائدة تخدم قضايا المرأة، رسالتها جعل كل إمرأة أمّة، أخذت على عاتقها توعية ودعم وتطوير المرأة بمختلف مراحل حياتها لتصبح متميزة في كافة المجالات المهنية وريادة الأعمال والتعليمية – الصحية – الاجتماعية من خلال العمل مع مجموعة من المختصين كفريق, والعمل بجودة عالية وتلبية احتياجات المجتمع المحلي واحتضان المشاريع التي تمكّن المرأة لتكون منتجة للوصول لامرأة واعية ناجحة ومنتجة وتدعم غيرها بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز القدرات الأهلية و والمؤسساتية ذات الصلة للقطاع الأهلي.
#سفيربرس _ عبادة عبدالله محمد