صحوة البقاء .. بقلم: شارلوت القاضي
#سفيربرس _ دبي

في حلبة الصراع الكوني للسيطرة على العالم ظهرت مفاهيم ومصطلحات جديدة بالتوازي مع تتالي أحداث عالمية رسمت ملامح ما تم الحديث عنه النظام العالمي الجديد، الذي يحدد مستقبل البشرية،
فهو يتحكَّم في الكهرباء والطاقة والزراعة والنسل، يُجهز البشرية لعملية هائلة تُقلِّص أعدادها.
عالم وصفه الفيلم الأمريكي الماتريكس (المصفوفة) بأنه عالم بلا حدود بلا نظام بلا قوانين بلا سيطرة، عالم كل شيء فيه ممكن.
تاريخياً وقبل قرنين سابقين، كانت نظرية المؤامرة المُسماة “النظام العالمي الجديد” حصرية على فئتين من المجتمع الأميركي هما اليمين المناهض للحكومة والمسيحية الأصولية التي تقول بظهور المسيح الدجال في نهاية المطاف، وكان أنصارها يعتقدون أن الشخصيات التاريخية والمعاصرة المؤثرة هي جزء من عصابة تعمل لتنظيم الأحداث السياسية والاقتصادية المهمة تحقيق الهيمنة على العالم.
في ميدان السباق الدولي للسيطرة على العالم والظهور بدور المنقذ ومخلص البشرية لا بد من تساؤل منطقي إزاء ما يحدث من تسريع للأحداث المهيأة لعالم الخضوع للأسياد ماذا لو كانت هذه الأحداث سيناريوهات معدة مسبقاً؟ ويساق إليها كل ما من شأنه خدمة المشروع الكبير أو السجن الكبير للبشرية وفق شروط ومقاس الأسياد.
٢٠٢٠ ظهرت حالات الإصابة بكوفيد١٩ في الصين في ديسمبر/ كانون الأول 2019 وانتشر كالنار في الهشيم ليسجن العالم أجمع تحت غطاء الحجر الصحي، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية الوفيات جراء الفيروس بـ “١٥ مليون شخص” حول العالم. ومخلفاً أزمات اقتصادية حادة في مختلف الدول.
تسابقت الدول الكبرى في صناعة اللقاحات التي تسبب بعضها أيضا في وفيات حول العالم ومحققة أرباحاً هائلة للشركات المصنعة.
حرب المناخ المتجسد ببرنامج “هارب” الأمريكي للتحكم بالطقس والبرق والأمطار والأعاصير وغيرها واستخدامه كسلاح ضد الأعداء. ما سبب الفيضانات الضخمة والزلازل والأعاصير الكبيرة.
كذبة الاحتباس الحراري والحرائق المفتعلة في دول مختلفة من العالم، خاصة الفقيرة منها لتزيدها فقراً وجوعاً خدمة لأجندات عالمية.
حرب القمح وما سببته من أزمات غذائية خاصة بعد العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
حرب المياه والتحكم بمجاري الأنهار لحرمان بلدان منها والتسبب بالتصحر والعطش.
الحروب العسكرية وما تسببه من قتل للبشر ودمار للبنى التحتية.
حرب الذكاء الاصطناعي وتطور التكنولوجيا الهائل في صنع روبوتات بديلة عن الإنسان في كثير من المهن.
الترويج الكبير للمثلية وبالتالي تحقيق هدف انعدام النسل.
حرب الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات لتقليص التفوق التكنولوجي العسكري والاقتصادي، ويكمن ذلك في جزيرة الخلاف تايوان مسرح الصراع بين الصين وأمريكا.
الأرحام الاصطناعية: مختبر “إكتولايف” الصيني القادر على احتضان وإنتاج 30000 طفل سنوياً في بيئة اصطناعية،
وقفة للتفكير : التسبب في قتل ملايين الأشخاص عبر الفيروسات والحروب والتجويع وعلى مقلب آخر إنتاج أطفال مصنعة سنوياً هي عرضة للتلاعب بالجينات وألوان البشر (أبيض أو أسود) واخيار أجناس معينة وإخلال في التوازن السكاني والبشري.
أي صناعة جيل جديد أو جيش بمواصفات مدروسة للخدمة دون عصيان.
ربط التعاملات المالية عبر بطاقات إلكترونية والترويج للعملات الرقمية والاختفاء التدريجي للعملات النقدية كي يبقى الجميع تابعاً ومربوطاً بنظام واحد وبالتالي التحكم برزقه ولقمة عيشه وبالتالي الخضوع لمن يمتلك هذا النظام.
تلك الحروب تفرض معركة المواجهة والردع وقد تكون غير متكافئة لكنها تدفع للتمرد على الخوف ولتحرر العقل والتعرف على الذات وتعلم خطوات النجاة وتفعيل صحوة البقاء بامتلاك مهارة الأعمال اليدوية والإنتاج الزراعي والحفاظ على الأرض والبذور ومصادر المياه. إنها الطريقة الأمثل للنهوض من القاع في نفق الصراع بين النور والظلام.
===
#سفيربرس _ بقلم : شارلوت القاضي