إعلان
إعلان

ليلى بنيات .. قصة نجاح ملهمة ..كيف ستتحول إلى إبداع وريادة حقيقيين. ؟

#سفيربرس _ آنا عزيز الخضر

إعلان

لم يعوقها مرضها عن تحقيق التفوق ،وهي الشابة التي تعاني من ضمور العصب البصري عندها ، لكن ذلك لم يمنعها من تحقيق هدفها في النجاح والتفوق إلى درجة تشعر السامع عنها بالفخر لإرادتها الصلبة وتصميمها القوي.
الطالبة المتفوقة ليلى بنيات التي حصلت على مجموع وقدره 2392 في الشهادة الثانوية الفرع الأدبي لهذا العام ، تقدم لأقرانها من الشباب السوري قصة نجاح ملهمة بحق ، وعن مرضها و تفوقها قالت: لدي ضمور في العصب البصري، وارى بنسبة اثنان من عشرة فقط وهذا لا يتيح لي القراءة لذا كنت أدرس معتمدة على جهاز سماعي(mp3)..حصلت عليه من جمعية المكفوفين .. ، وكنت أعتمد على الشرح السماعي بمساعدة اخواتي، فهم يقرأون لي وعن طريق السمع كنت أحفظ المعلومات وأخزنها في ذاكرتي ، ودرست كل المنهاج بهذه الطريقة ،و هذا كان جهداً كبيراً ، خصوصا أن التيار الكهربائي ينقطع باستمرار ، والجهاز الذي أدرس عنه يفرغ من طاقته، وعلي أن أنتظر حتى إعادة شحنه ، لكنني وضعت هدفاً أمامي ، وصممت، وحققت النجاح والتفوق الذين سعيت اليهما ، وانا اليوم مصممة على دراسة علم النفس في الجامعة ،وسأكمل حتى الحصول على درجة الدكتوراه .
وتابعت ليلى حديثها .. كنت متوقعة لهذا النجاح والتفوق رغم ظروفي الصحية والمعيشية الصعبة ، وربما كانت هذه الظروف هي الدافع للنجاح الى جانب الارادة التي تصنع المعجزات مبينة انها تمتلك موهبة الكتابة التي ستحاول استثمارها في مجال علم النفس .
وحول قصة نجاح وتفوق ليلى وتحليل أبعادها، وكيف يجب توجهيها بالشكل الصحيح نحو الريادة والابداع ، واستثمار طاقاتها كشخصية مميزة، وتحليل سماتها، لتكون قدوة لغيرها من الشباب وللاستفادة من معطيات عديدة، حملتها شخصية هذه الشابة تحدث الباحث في تطوير مهارات الشباب الدكتور (عبادة دعدوش) قائلا: حالة ليلى تجسد قوة الإرادة بكل معانيها ،فالتفوق يحتاج لجهد مضاعف يصعب على الانسان العادي انجازه في مثل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها ليلى ، فكيف وهي تعاني صحيا، هنا تتجسد قوة الإرادة، وهي حددت مسارا رياديا لها قبل الدخول إلى امتحانات الثانوية العامة ، وسألت نفسها .. ماذا اريد ؟ وإلى أين سأصل؟ ، وهنا يمكننا القول أنها حالة نادرة، وقدوة للآخرين، فهي خططت ورسمت مستقبلها بأنها ستدخل للجامعة وستدرس علم النفس، وتكمل دراستها العليا حتى الحصول على درجة الدكتوراه ..وحددت بدقة ما تريد.. وامتلكت الرؤية التي اعطتها الشغف والحماس، وهذا يجعل منها شخصية مميزة جدا، وشخصية تمتلك ذكاء استراتيجيا ، مما يتيح لها استشراف المستقبل ، وهنا انصحها أن تركز على مجالين ، احدهما يجلب السعادة والآخر يجلب المال ، مع استثمار ما لديها من مهارات ومواهب مثل الكتابة والقدرة على حل المشاكل لامتلاكها عقلا مدبرا .
ويتابع الدكتور دعدوش ..اختصاص علم النفس الذي خططت ليلى لدراسته يعتمد على حل المشكلات من خلال امتلاك الرؤية الاستراتيجية ، وهذا يتناسب مع شخصيتها، إضافة إلى قدرتها على تقديم الاستشارات للأخرين وتنظيم الخطط ومتابعة تنفيذها ، مما يمكنها من الجمع بتميز بين مجالين هما إدارة الأعمال وعلم النفس.. وبما انها تمتلك ملكة الكتابة فانها ستترجم فيها مهاراتها في المجالين .
ويؤكد الدكتور دعدوش في ختام حديثه ان أسمى أنواع الابداع والريادة عند الشباب تكمن في توظيف الشاب لمهاراته الفطرية في خدمة الاختصاص الذي يدرسه أكاديميا ويتماشى مع طبيعته وملامح شخصيته لتتجسد في النهاية كلها في شخص ريادي مبدع وناجح ويتمتع بإرادة وعزيمة ومثابرة وقدرة على التخطيط والتنفيذ والمتابعة بشغف وحماس ، وهذا ما نلمسه عند ليلى التي بدأت مسيرها في طريق الريادة والابداع.

#سفيربرس _ آنا عزيز الخضر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *