إعلان
إعلان

عصيان جديد ..بقلم : رفاه محمد

#سفيربرس

إعلان

كم من الحماقة التي نراها تجري في عروق المستضعفين هنا وهناك.تارة” يطالبون بالحرية والعدالة وتارة” أخرى نراهم هم أنفسهم من يحملون على الشغب شغبا” والدمار دمارا” ويزيدون من فجوة الفساد والانحطاط إلى القاع أكثر فأكثر
هل من يحمل السلاح وينزل إلى الساحات ليقتل، ويهدد ويكسر ،ويخلع ،يحرق، وينشر الفوضى وغبار الحقد والغباء يحق له أن يطالب بحقه؟
تدعي أنك مواطن مظلوم وتطالب بحقك تحت تهديد السلاح اذا” ماذا تركت للإرهابي الذي جاء من أقصى دول العالم ليقتل أبناء بلدي يا ابن بلدي أنت؟
تدعي بأن الوضع لم يعد محتمل وتريد تغييرا” وحلا” وأنت من تثير الفوضى والتدمير ،بشعاراتك المأجورة وتصرفاتك .الرعناء
نعم نحن في مأزق صعب وقاس،والحال تضيق ذعرا” ،والخناق بات ينهينا
لكن فساد أشخاص كثر ،منهم من بدؤوا صغارا” وكبرو على حساب الحرب ودم أخيهم وجارهم وقريبهم ،من سرقو ونهبو وصار الفساد يمشي في عروقهم،حتى من لاشيء أصبحو شيئا” كبيرا” تحت مسمى تجار الأزمة
ومن لايحمل في جسده أي انتماء لبلده غير هويته وجنسيته التي لم يعترف بها في وقت الشدة ونأى بنفسه فقط ورحل.
منهم من يحرض ويحث على الشغب تحت عباءة الوطنية وحب البلد،ومن بين أظافره ينبت الفساد والطمع وقلة المسؤولية والضمير
كل هؤلاء وأكثر بعد هم من أوصلو الحال إلى هنا ،هم لايفرقون عن قيصر الذي تحاربنا به دول الاتحاد الأوروبي ،لاتحمل شخصا” واحدا” مسؤولية أخطاء متراكمة وفساد مشى في دم كثر مدة ثلاثة عشر عاما”،،وتبدؤون ببث كلامكم القاسي وعباراتكم المتنمرة مدعين أنكم تعرفون كل شيء وأنتم لاتفقهون من الشيء الواحد ربعه حتى.
كما يديركم أصحاب الخراب من الخارج تدارون،هم من ضيقو الحصار علينا حتى وصل الحال إلى هنا، وهم من يقومون بتحريككم كالدمى،وأنتم من الفقر الذي وصل إليه الحال تزيدون من آفتكم بشغبكم وضعف بصيرتكم،لو كنتم أنتم أنفسكم أسياد هذا البلد الذي مر عليه أشرس أنواع الإرهاب،وتعرضتم للمؤامرات الخارجية حينها والتهديد بالقتل والاغتيال وكل أنواع الظلم بالملافظ والتهم،لو كنتم أنتم القادة وكانت ريادة هذا البلد تحت سلطتكم خلال فترة الثلاثة عشر عاما” الماضية لما تحملتم ربع الذي مر به قائدنا ولاكنتم ضحيتم بعام واحد فقط من عمركم تحت أقسى الظروف أو صمدتم لحماية شعبكم وكل شبر من أرضكم،لكنتم قد نأيتم بأنفسكم الضعيفة واستسلمتم أمام المغريات المتاحة وبأول فرصة رحلتم وتركتم الوضع يسوء أكثر فأكثر،فمن يحاصرنا برغيف الخبز ولقمة العيش ليس هو من ضحى لأجل أن نبقى أحياء لهذا الوقت وأن ننتصر بجدارة على كافة الخطط الإستعمارية التي كانت تهدف لاحتلال أرضكم وجعلكم إما عبيد وإما جثثا” في البراري،
حق عليكم أن تطالبو بكل ماتريدون ،حق عليكم أن تعيشو حياة” كريمة لايحكمها قانون قيصر التعسفي،ولا جشاعة الدولار الذي صار ذكره أشبه بالخفاش الذي نخشى ظهوره وتزايد أرقامه كل فجر يوم جديد،لكن بدلا” من إثارة الشغب هذه التي يريدون بكم من خلالها أن تقومو بحرب أهلية ثانية كما حصل في عام 2010في درعا وتحاك خطط الماسونية الحقيرة من جديد على أرضكم،هاتو ما عندكم من اقتراحات مفيدة ليستفيد الجميع،دافعو وطالبو بحقوقكم فهذا ليس عيبا” لا على العكس ،من حق أي مواطن أن يعيش بحرية وكرامة ولا يحتاج أن يسرق أو ينهب أو يخطف ولا أن يقتل تحت مسمى أصبحنا تحت خط الفقر .
لكن ثقافة الحياة الكريمة تفرض عليك أن تطالب بحقك وتتكلم دون تهديد أو ترهيب،أو توجيه كلام مفبرك لمن هم أصحاب القرار فهذا ليس حقا” ،هذا ابتزازا” وعنصرية مأجورة،حق عليك أن تتجه نحو التغيير الصحيح من حال إلى حال أفضل ككثير من الدول المتحضرة إن كانت عربية أو غربية،لكن أيضا” مع التقيد بالقوانين والأنظمة گأي مواطن سلمي لا هجومي بيده يؤشر ويتوعد وبيده الأخرى يحمل بندقية،لأن السلاح يستحضر دما” حتما” والدم يجر دم،وهذه الأرض تعبت وهي تدفن مابين أحشائها بغصة خيرة شبابها،وطيب ناسها،،قبل أن نغرق في الحضيض أكثر،علينا أن نتذكر أننا محاصرون من الجهات الأربع بمن هم أعداء هذه الأرض ،ممن استحضرو الإرهاب والخراب وطمعو بكل شبر من هذا البلد وجوف هذا البلد، علنا نعود بذاكرتنا قليلا” للسنوات القبل ونتعلم من الدرس ما قد حصل،ومر،وخسرنا خلاله.
هنا يمكن أن تعود الصحوة وتستفيقون على المؤامرة القذرة التي تحاك خيوطها من جديد ضد هذا البلد وقائد هذا البلد وأنتم كبش الفدا بغباء أفعالكم .
الخطأ يصحح،والحق يطالب به بالحق وقوة الكلمة والمبدأ،لا بالتهديد والوعيد
لانريد حربا” جديدة لاطائفية ولا عالمية اذا كنا متكاتفين قائدا” وشعبا” ستخشانا القواعد الأميركية المزروعة في البر والبحر،وصواريخ الإسرائيلي وخطط العثماني
أم أنتم تريدون إشعال حرب من جديد تحت مسمى إصلاح وتغيير،بتمويل خارجي وفكر إجرامي بحلة جديدة،هذا لا يأتي بمطالبكم،ولا يؤمن حياة” آمنة لعيلكم ولا لمستقبل أبنائكم،بل يزيد فجوة الفساد والخراب أكثر.
لنطالب بأعلى الصوت وبأسلوب سلمي صحيح لا عنفي
بخفض الأسعار قدر المستطاع
وتحسين كل سبل المعيشة
وتأمين المواد اللازمة كالغاز والمازوت والبنزين والقمح والطحين و و و دون اللجوء إلى التجار الاستغلاليين
المتغذين على حساب هذه الأزمة
بعدم محاربة أبناء هذا البلد بعضهم البعض بما تنتجه أرضهم من خيرات وبيعها بأغلى الأسعار تحت مسمى الدولار ارتفع،لأننا بهذا نواجه قيصرا” داخليا” أشرس وأصعب من قيصر أميركا،كونه بهذا الحال من ابن هذا البلد اتجاه أخيه
خيوط الحل كلها موجودة ،اذا اجتمع الفكر السليم والكلمةالمناسبة،حينها أنتم وحدكم فقط من تكونو قمتم بالتغيير الشامل والصحيح ووصلتم لجميع مطالبكم دون اللجوء إلى كلمة السلاح الجارحة وخسارة النفس والجسد.

#سفيربرس _ بقلم:  رفاه محمد 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *