اقصوصة القلادة والاسوار .. بقلم : خالد متي
#سفيربرس _ بغداد

كان هناك رجلاًمتقلدا فوق قميصه بقلادة وواضعا في يده اسواراًوأثناء مغادرته العمل يرتاد أحد المتنزهات وهو ينظر إلى الاطفال ومايحملون من العابهم بيديهم وكلما اقترب من المارة كانوا ينظرون الى قلادته واسواره المليء بالفصوص الملونة فيبتسمون ويقولون اللحمد لله على نعمة العقل ظنا منهم بانه مجنون او مصاب بالخرف. بينما هو كان يتحفظ لطفلته التي كان يصطحبها إلى المنتزه في كل مناسبة واخذت افكاره تنحدر لتعيد الذكريات السعيدة االاليمة
ويتذكر كيف كانت ابنته قريبة من منطقة حدوث الزلزال عندما ارتطمت الاحجارفيها حتى فارقت الحياة في ٦شباط ٢٠٢٣
وعندما فتح حقيبته التي كان يحتفظ بالهدايا لابنته حيث كانت قبل كل عيد ميلادها
تعطي له ما اهدي لها من هدايا السنة السابقة، ليجلب لهاهدايا جديدة بقرب أيام عيد ميلادها في السنة الجديدة وكان آخر ما أعطته قلادتها واسوارها المطرز بالفصوص الملونة.
المغزى من الاقصوصة
في كثير من الأحيان نحكم على الآخرين دون مراعاة ما يجول في خاطرهم من المعانات والحزن والألم الذي يخيم عليهم لكوننا لم نعيش تلك اللحظات الماسوية لا سامح الله
فالحب الأبوي الذي يخلد ذكريات ابنته في اعماق ضميره حاملا معه قلادتها واسوارها ليعيدذكرياته إلى ماقبل الزلزال.
#سفيربرس _ بغداد _ بقلم : خالد متي