إعلان
إعلان

كتبت الإعلامية رشا حسن : سبعة أيام جعلتني أحب إيران

#سفيربرس

إعلان

رشا حسن :عدنا من زيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد سبعة أيام كانت كفيلة بأن تجعلني أحب إيران وكأنها بلدي الثاني.
في اطار التعاون الثقافي والإعلامي وتبادل الوفود بين الجانبين السوري والإيراني تم توجيه دعوة من الجانب الإيراني للتعرف والاطلاع على المعالم السياحية والثقافية والحضارية والدينية في إيران عموما والعاصمة طهران خصوصا.

وفعلا تم تشكيل وفد من اتحاد الصحفيين السوريين مؤلف من ١٧ زميل وزميلة من جميع وسائل الإعلام السورية المختلفة.
وفي الحقيقة لا أدري من أين أبدأ لكن قبل ال ٢٨ الشهر الماضي لم أكن  أعرف عن ايران إلا القليل واليوم اصبحت أرى إيران دولة تستحق أن تكون واحدة من  العظمى التي يُحسب لها ألف حساب مثل: أميركا وحلفائها الغربيين الداعمين لقوى الإرهاب الدولي العابر للقارات.
برنامج الزيارة كان مكثف جدا ولكن أجمل الأماكن التي بقيت حاضرة في ذاكرتي هي جسر الطبيعة أجمل اطلالة في طهران مؤلف من ٣ طوابق يكسوه الغطاء النباتي الأخضر الجميل كما كل المناطق التي مررنا بها عبر شوارع إيران واللافت في هذا الجسر الكبير أنه مشروع تخرج لطالبة إيرانية عمرها 20 عام وهذا دليل على اعتمادهم على طاقات الشباب في كل مفاصل الحياة والثقة بقدراتهم لبناء عصري وحضاري يتماشى مع المناطق كما التخطيط العمراني المميز في كل طهران الذي يدهشك بتنوع تصاميم الأبنية بين بناء وآخر.
ومن الأماكن التي زرناها أيضا برج ميلاد ويبلغ أرتفاعه ٤٥٠ م وهو سادس أطول برج اتصالات في العالم وفيه مصعد سرعته ثانية كل ٧ أمتار وفيه أجمل مشهد  مطل على العاصمة طهران كاملا بالإضافة لمافيه من أقسام ترفيهية وتوثيقية بشخصيات مشهورة عندهم وكل الشخصيات مصنوعة من مادة شمعية ولكن لكثرة دقتها وحرفيتهم تخال أنهم حقيقون ..
ثم المعالم الثقافية المتنوعة التي أذهلتنا فقد زرنا
“بستان الكتب” الذي يحوي أكثر ٦ ملايين كتاب من كل دول العالم بأقسام مبوبة بالاضافة لأقسام تعليمية وتثقيفية وعلمية للاطفال
ثم ذهبنا بجولة ممتعة في مترو طهران وهو بناء تحت الأرض ب أربع طوابق يصل طهران كاملة وهي التي تزيد مساحتها عن ٧٥٠ كم٢ وعدد سكانها ١٠ ملايين نسمة
كما زرنا ساحة وسط العاصمة باسم ميدان “أزادي” أو الحرية وهي ساحة كبيرة لها تصميم مذهل في داخلها تم بناؤها عام 1971 م، على أرض تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، يتوسطها برج في غاية الروعة ويوجد في طبقاته الأرضية متحف ومکتبة ومحلات لبيع الصناعات الیدویة والکتب
وعندما تشاهد الساحة من الجو ستذهلك بتصميمها الهندسي ..
وكان من ضمن برنامج الزيارة أيضا التعرف على وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية ومنها وكالة الأنباء الإيرانية ” أرنا” والتقينا  رئيس التحرير الدكتور نادري الذي عرفنا عن تاريخ الوكالة وماتضمه من أقسام وقد تأسست الوكالة في عام ١٩٣٤م وتحوي على أرشيف صور من كل دول العالم بحوالي ٨ مليون صورة، وقد أجاب عن اسئلتنا بكل لطف ودبلوماسية عالية ونوه لمنصة ايرانية مهمة تعتبر شبكة إنترنت داخلية عبر وسائل التواصل الإجتماعي اسمها ” فيرستي ” كمنصة فيس بوك وممكن أن تصبح خارجية فيما بعد.
هذا ويتبع للوكالة صحيفة الوفاق الناطقة باللغة العربية وتغطي أخبار إيران والعالم العربي طبعا زرناها ايضا وتعرفنا على رئيس تحريرها السيدمختار حداد ووجهنا له بعض الأسئلة الاعلامية عن الصحيفة وعن الية العمل
كما يتبع لوكالة ”  ارنا ” عدد من الصحف المختلفة رياضية أو باللغة الإنكليزية واللغات الأخرى والأهم صحيفة خاصة بالمكفوفين بلغة “برايل”
من ضمن برنامج الزيارة كان لقاء مع الناطق باسم الخارجية الإيرانية السيد محمد ناصر كنعاني الذي استقبلنا بمحبة وود بأخلاقه العالية كما كل من التقينا بهم من شخصيات مهمة وشخصيات عامة في إيران فهم شعب ودود لطيف محب ويتقبل الآخر
بالعودة للقاء مع السيد كنعاني بعد أن افتتح اللقاء بالحديث عن العلاقات السورية الإيرانية وحجم التحديات الدولية التي يواجهها البلدين وأهمية المضي في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ونقاط أخرى
فتح لنا باب الأسئلة بلقاء غير رسمي طبعا وإنما ودي ليتعرف على الوفد وكما كان لدي سؤال وجهته وأجاب مشكورا أيضأ كل زميل وزميلة معنا وجهوا اسئلتهم وأجابهم بكل دبلوماسية.
وليكتمل برنامج الزيارة كان لنا لقاء مع سفيرنا في طهران الدكتور شفيق ديوب الإنسان الراقي واللطيف الذي استقبلنا بكل محبة وقدم لنا شرحا مفصلا عن أهمية العلاقات السورية الإيرانية هذه الدولة الشقيقة المحبة لسورية واهمية رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لمواجهة التحديات والعقوبات المفروضة على البلدين الشقيقن من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وثم استمع إلى اسئلتنا وأجاب عنها جميعا.
وخلال الزيارة التقينا  الزميل مدير مكتب سانا في إيران
الإنسان اللطيف والخلوف الذي استقبلنا في بيته بكل محبة وكأننا إخوته ولسنا زملاء وهو الدكتور محسن رسوق.
ورافقنا في كل برنامج الزيارة من الجانب الإيراني الشقيق إنسان محترم وراقي وصبور يتحدث العربية ولغات مختلفة وترك بيننا انطباعا رائعا عن أخلاقه العالية التي تشبه بالمجمل الشعب الإيراني الشقيق وطبعا لا أنسى أن  أقدم تحية وتقدير للدكتور الحاج محمد رضا حاجيان الذي أشرف على برنامج الزيارة ..
وختاماً اتمنى لدولة إيران الشقيقة التقدم والإزدهار على كل ماشاهدناه من تطور تكنولوجي وحضاري و قبل أن اختم يجب أن  أنوه  لما أدهشني أيضا كما أدهش كل الزملاء الجانب التوثيقي في مراكزهم ومتاحفهم ومنها متحف الدفاع المقدس الذي يحتوي على أهم الصور والتفاصيل والأحداث والوثائق لكل المراحل التاريخية والحالية وعن حروب المنطقة والعالم .
كما اضافت الزيارة لي فرصة التعرف على  الزملاء الذين أصبحوا إخوتي منهم لم أكن اعرفه سابقا ومنهم أعرفه وزادت معرفتي بهم .

واقدم احترامي وتقديري وشكري  لكل زملاء الزيارة وشكرا لاتحاد الصحفيين الذي اتاح لي وللزملاء هذه الفرصة .

محبتي لهذا البلد الأمين 🇮🇷 الذي أتمنى زيارته دائما .
سورية تحب إيران 🇮🇷❤🇸🇾 وإيران تحب سورية .

 

#سفيربرس _ بقلم  : الإعلامية رشا حسن _ طهران

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *