د. منصور الشامسي ومآلاتُ العُبورِ السُّوريِّ الأخيرِ _(IX) فَصْلُ النَّهارِ الدِّمَشْقِيِّ
#سفيربرس _ الإمارات العربية المتحدة

نَهاري الدِّمَشْقِيُّ الذي سَرَقُوهُ
كانَ مِنْ آياتِ اللهِ عَجَبْ /
زَبَرْجَدٌ أعْلاهُ وياقوتٌ باطِنُهُ
ولُؤلؤٌ أسْفَلُهُ وظاهِرُهُ ذَهَبْ /
قالوا في دِمَشْقَ القَريضَ
ورَوَوْا عَنْها القِصَصَ والأَدَبْ /
هَامَ نِزارُ الشّاعِرُ في حُبِّها
وجادَ الجَواهِرِيُّ بالخُطَبْ /
مَنْ حادَ بِبَني قَوْميَ عَنْ سِحْري
إلى هالاتٍ كالسَّرابِ، سَوْداءَ، كَذَبْ
ألَمْ تَرَ أعْيُنُهمْ مَحاسِني
أمْ عُيونُهُمْ كَليلَةٌ أمْ بِها حَطَبْ
وكَيْفَ ساقوا نَهاري إلى حَتْفِهِ؟
ما الوَهْمُ كانَ، ما السَّبَبْ؟ /
ما النَّظَرِيَّةُ السّياسِيّةُ الّتي قَرأوها؟
ما الحِكْمَةُ تِلْك، ما الكُتُبْ ؟ /
يا جَهْلَ مَنْ رأى الفَوْضى سياسَةً،
أو حَسِبَها حُبّاً مُخَضَّبْ /
وساقَ حَديدَهُ إلى قَصَباتي، سادِراً،
لَمْ يأتِ بِحَبٍّ لي، و لا عِنَبْ/
ألَمْ يَرَ زَيْتوني قَلَّ ناظِرُهُ
ورأى الفَيْحاءَ وسارَ في حَلَبْ /
وكُلُّ شَوْقٍ عَرَفْتُهُ لَمْ يَعْرِفْهُ
فَرْقٌ بَيْنَ قَلْبٍ وَضيءٍ وآخَرَ خَرِبْ /
#سفير برس _ منصور جاسم الشامسي
شاعردولة الإمارات العربية المتحدة