طليعة عربية في جيش الدفاع __ بقلم: محمد فياض
#سفيربرس _ القاهرة

كلما اقتربنا من الكتابة.وبينما نخط العناوين وتتزاحم في الدماغ الكلمات والأحرف..كلما فقدنا القدرة على الصياغة والإمساك بتلابيب العبارات يضحى فاشلاً..والسبب أن سخونة الدماء وهدرها تحول بين استيعابنا ووقفتنا إصطفافاً في الطابور الخلفي نؤاذر ونؤيد. أم نتراص _ يجب _في الصفوف الأولى للمواجهة.. وتهاجمنا العناوين وتختفي أخرى لبرودتها بجانب شدة سخونة الٱتي لتوّه من دماء الأشقاء..
كما يتزاحم المشهد وتسقط الأقنعة وتتبلور المواقف وتنجلي الهمم..والتي ماانجلت ومانضجت وما أعلنت عن حضورها إلا في محور المقاومة..وانكشفت إشكاليات التراص في الصفوف الأولى للمواجهة والإصطفاف في الصفوف الخلفية..تم الفرز بجدارة والتفّ الجميع حول المحرقة.بين مؤيد في صمت ومطالب بوقف المجازر والرجاءات لإدخال الغذاء والدواء لأناس هم في الواقع يواجهون بأجسادهم دفاعاً عن الكرامة..عن الأرض والعرض..الكرامة والأرض والعِرض لكل الجغرافيا العربية.
وقد بات مؤكداً وعارياً من ثمة غبار يفتح الأبواب للتكهنات والتحليل.أن العدوان الصهيوني على غزة وقد حرق وريقات الإتفاقات والمعاهدات من كامب ديفيد إلى وادي عربة و أوسلو.هذا العدوان بات جلياً في غاياته المعلنة..الأمر ليس غزة بل غزة هي الطريق والطريقة إلى مصر والأردن..وليس خافياً أن العدو قد هزمته المقاومة في السابع من أكتوبر وقضت على نظرية الأمن الصهيوني بما أحدث إرتباكاً لدى الإدارة في البيت الأبيض قبل تل أبيب ودفعها إلى سرعة إرسال حاملات الطائرات وحضور زعماء المشروع من أوربا إلى تل أبيب لتضميد الجراح وطمأنة أضلاع المشروع الصهيوني أن التعافي ممكناً ورد الهزيمة الساحقة على الطرف الآخر من الأهمية بمكان والتلويح بالقوة لكامل أضلاع المحور تحذيراً لعدم التدخل والإكتفاء بالفرجة على الذبيحة وقت الذبح واستيعاب الدروس.
ليس خافياً أن واشنطن إنخلعت ومعها أوروبا هلعاً لما أصاب المخلب في تل أبيب بفعل أداء المقاومة فرع غزة الفلسطينية.
وهنا ورغم خروج المشروع بتفاصيله من أدراج أجهزة المخابرات الصهيوأمريكية وممارسة الضغوط الفجة بكل الوسائل القذرة إلا أن الجميع ينتظر دوره..
انقسمت بلدان العرب إلى ثلاثة فرق من اللحظة الأولى ورغم يقينهم بعدالة المقاومة ومشروعيتها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وحقها في استخدام السلاح لتحرير الأرض.. إلا أن العواصم انشطرت..كلٌ حسب موقعه من ناتج الإرتماء في دورة مياه البيت الأبيض ومستوى العمالة للكاوبوي ونسبة الإنصياع لتنفيذ مايتلقاه من تعليمات..وكلبشات الديون التي ذهبت عواصم إليها بتعليمات الأجنبي بديلاً عن الحل الوطني.
ولِمَ لا..وقد إنشطرت من قبل واختارت المشروع الصهيوامريكي وانصاعت لتتولى تمويله في الحلقة السابقة في الفصل السابق على غزة.. الفصل العربي السوري ومئات المليارات العربية للقضاء على المشروع العربي المقاوم ويعلم الجميع ماكان ويكون..
يتم تدمير الأرض والبنايات والشعب العربي الفلسطيني في غزة..في إستعمال قوة نارية غير متكافئة تدعمها جيوش الناتو..ويرى القادة الأطفال والنساء والشيوخ في مجازر لم يشهدها أي صراع مسلح..ووقفت العواصم تتحدث رسمياً بلسان الجزار..كل ماتستطيعه أن تنادي بوقف العنف..يسمونه عنفاً. بالسماح بهدنة إنسانية لإدخال الغذاء والدواء. ويدينون ماقامت به المقاومة في 7 أكتوبر. ويطالبون بالإفراج عن المخطوفين..عبارات ركيكة ومفردات مرتعدة..تتوجه مطالبهم وفرادى..من كل قصر يحكم في عاصمته يطلبون من الولايات المتحدة الأمريكية والأخيرة تفعل فعلتهم وتنادي نداءهم وأداة واشنطن والغرب في تل أبيب يرفض وتعاود الآلة العسكرية الأمريكية والغربية الدعم والمشاركة فى تدمير غزة..ولا ترقى الدماء ولا صرخات الأطفال والنساء والشيوخ إلى مستوى الموقف العربي في حده الأدنى بقطع العلاقات والتهديد بعقوبات اقتصادية يملك العرب أوراقها..كل هذا لم يحدث..ولن يكون الآن..ربما بعد الآن وتأتي في حينها الأدوار والمواقف دون أي تنسيق مفعمة بالتأكيد بخيانات عربية أيضاً..
الآن ينقسم العرب إلى ثلاثة فرق.:الأولى . تستعر بالنيران كل لحظة وسخونة الدم العربي في غزة يهدد إستقرارها ومكيدة الضغط لإفساح الطريق للقضاء على القضية الفلسطينية وإحداث النكبة الثانية.وتُكبّل هذا الفريق عدة أحزمة أخطرها الديون ومعاهدات الصلح مع تل أبيب. لكنها تتجهز لمواجهة التحديات إذا ماتم الذهاب إلى حتمية كسر كل الأحزمة والكلابشات وحتمية الحل العسكري..
الفرقة الثانية من عواصم العرب.محكومة كلية من عقيدتين.واحدة تتعلق بالانصياع الإستيراتيجي للبيت الأبيض ولاتعنيها أمة العرب وليس غريباً عليها فقد طالبت البيت الأبيض في ستينيات القرن الماضي بحتمية ضرب سوريا ومصر الآن معللة ذلك أن عبد الناصر بات يشكل الخطر الأكبر على إسرائيل وعلى المملكة.فكانت نكسة الخامس من يونية عام 1967 .. وهي ذاتها العواصم التي أنفقت بتعليمات الأمريكي الصهيوني مئات المليارات لإسقاط سورية والجيش العربي السوري والأسد..
هذا الفريق من العرب شوكة في ظهر المواجهة العربية الصهيونية.وتمارس دورها علانية دون أدنى خجل أو أية حسابات لتنفيذ مشروع تل أبيب بإفراغ غزة من البشر والحجر وترحيلهم إلى سيناء المصرية وجاهزون لدفع التكاليف.
أما الفريق الثالث من العرب فقد نفض الغبار فوراً عن ضبابية موقفه ودخل المعركة ولايحسب أي حسابات للأمريكي والغربي ولا يخشى تل أبيب أو عواصم الرجعية العربية المتٱمرة..
وبتدقيق مواقف حلف المؤامرة نجد مايسيء إلى إنتمائهم لبني البشر عندما نعلم أن هذه العواصم تدين بشدة المقاومة الفلسطينية وتدعم بقوة العمليات الصهيونية العسكرية القذرة وتدفع تكاليف علاج وتعويضات الجرحى والقتلى من أبناء عمومتهم لدى المحتل.وتكاليف إعاشة النازحين إلى الداخل الفلسطيني المحتل من خطوط المواجهة في الجبهات..
ثلة من الحكام في العواصم هم يشكلون طليعة جيش الدفاع.يدعمون سياسياً ومالياً ويطفئون كاميرات إعلامهم عن نقل إنجازات وبطولات المقاومة وهزائم الأمريكي وقوات الدلتا وفشل جيش الدفاع
. #سفيربرس _القاهرة _ بقلم ..محمد فياض.