الفنان عبد القادر الريس : الحرف حامل الهوية
#سفير_برس _ سلوى زاهر

الفنان عبدالقادر الريس من الفنانين الرواد في مسيرة الفن البصري في الإمارات. حاصل على بكالوريس شريعة وقانون من جامعة الإمارات (1982). وأقام الريس أكثر من 36 معرضاً فردياً في الشارقة ودبي وأبو ظبي والعين والكويت وبراغ وبيروت وواشنطن وألمانيا. كما شارك في العديد من المعارض الجماعية محلياً ودولياً، ومثّل دولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من المحافل الفنية العربية والعالمية. نال الريس مجموعة من الجوائز الذهبية والفضية والتقديرية العربية والدولية، ومن أبرزها جائزة الدولة التقديرية للعلوم والفنون والآداب في مجال التصوير والرسم في دورتها الأولى (2006)، فاز بالجائزة الأولى في معرض الإمارات بالصين عام (1991)، الجائزة الأولى في معرض الإمارات في عيون أبنائها (1999). جائزة السعفة الذهبية معرض مجلس التعاون لدول الخليج العربية (1999).
بدأالريس اشتغاله بالفن بالتدرّب على رسم الوجوه ، الأشخاص ،والمناضر الثابتة والمناظر الطبيعية. وفي الثمانينيات اقتصرت على النوعين الأخيرين مستلهماً في انتاجها رموز التراث الثقافي المادي في مناطق الإمارات، من مبانٍ وسفن شراعية، وأبواب خشبية، وغيرها من الموضوعات . وفي أواخر الثمانيات ، دخلت موضوعات جديدة الى لوحات الريس ، منها الانتفاضة الفلسطينية، وحرب الخليج الأولى وغيرها من أحداث تلك الحقبة.
وفي تلك المرحلة استغل على التنويع اللوني حيث اقتصر على ألوان الأرض مثل البني وتدرجاته. ثم انتقل الريس إلى عالم التجريد رسمياً الأمر الذي قاده لدخول عالم الحرف العربي حمل الريس على عاتقه مسؤولية تقديم النتاج الفني الجامع بين حداثة الأسلوب وأصالة الموضوع، وهو ما جعل من نتاجه جزءاً من الثروة الفنية والثقافيةفي الامارات ، وحول معرضه الخاص (سكينة الحرف )الذي افتتح ضمن فعاليات مهرجان الفنون الاسلامية في دورته ٢٥ في الشارقة أكد ان التجريد لغة عالمية، وأنه أراد أن يعطيه صبغة عربية بإدخال الحرف العربي في سياقه ، وهنا يلتقي ببعض الفنانين العرب الذين سبقوه في مثل هذه التجربة. واستطاع أن يحمل الفن هوية، عرض في المعرض لوحات جدارية بالألوان الزيتية والمائية ، وهنا استخدام تدرجات اللون الأحمر والأصفر والأزرق. وأضاف الريس بأن وجد في أشكال الحروف العربية بديلاً حاضراً وأصيلاً عن التجريد الشكلي أو الخطي.
#سفير_برس _ سلوى زاهر