أحمد مللي لسفيربرس : “الإذاعة تجربتي فيها طويلة والوصول إلى العالمية غير مستحيل
#سفير_برس _ حاورته ريمة السعد

أحمد مللي من ابرز الفنانين السوريين ،قامة فنية من الزمن الجميل ،استطاع بموهبته الفنية ان يترك بصمة وأثراً واضحاً في تاريخ الفن السوري ومسيرته الفنية
صاحب الادوار الهادفة ،تميز في أداء الشخصيات المركبة والقوية ،له حضور مميز على الشاشة ،وشارك في السينما والتلفزيون وله باع طويل في الاذاعة
كان الحديث هذا اللقاء مع الفنان أحمد مللي
وبدأ حديثه قائلاً : في الحقيقة لا يوجد مهنة إلا وتجد فيها صعوبات وعراقيل ،حتى الحياة بشكل عام عبارة عن مجموعة مشاكل متراكمة وأنا كغيري واجهت صعوبات ومشاكل ولكن بارداتي وتصميمي على مواصلة طريقي الفني تجاوزتها ، وفي بداية تقديمي على نقابة الفنانن في تلك الفترة كان الفنان دريد لحام نقيباً للفنانين ورئيس اللجنة الفاحصة وفي هذه الاثناء كان بصدد تحضير مسلسل بدوي من أربع حلقات “مذكرات حماد” وكان يضم نجوم الكوميديا أنذاك وعند ذهابي للنقابة في اليوم التالي قرأت اسمي بلوحة الاعلانات ضمن قائمة الفنانين المشاركين وكانت فرحتي كبيرة ،تشكرت الاستاذ دريد على هذه البادرة وقلت له لا اعرف مثل بدوي فرد قائلاً بدك تعرف وتمثّل .
ومن ثم توالت علي الأدوار فطلبتي المخرج هيثم حقي بمسلسل “هجرة القلوب الى القلوب ” والمخرج محمد عزيزية بمسلسل” البركان ” وهكذا ولن أنسى دوري بمسلسل البيئة الشامية “أحلام نسيها الزمن ” إخراج سالم الكردي وتأليف هاني السعدي ، بطولة توفيق العشا ،صباح بركات ، وفاء موصللي، وفائق عرقسوسي ،وفيق الزعيم
وشاركت بالعديد من الاعمال الفنية نذكر منها ” أسعد الوراق ورجال العز ، أبناء وأمهات ، حمام القيشاني ، كوم الحجر، زمن البرغوث ..عطر الشام ..شارع شيكاغو وغيرهم
وأشار الفنان أحمد مللي بأنه لعب أدوار مهمة ولكن كان طموحه أكبر
“الأعمال المعربة تسيء للدراما أحيانا ”
اما بالنسبة للأعمال المعربة كان رأي الفنان أحمد بأن البعض منها تسيء للدراما السورية لأنها بعيدة عن واقعنا ، وأنا شخصياً دخلت بالأعمال المدبلجة لكن لن أنسجم معها ، رغم أنها أصبحت مصدر رزق لكثير من الفنانين
“المسلسلات المستنسخة سيف ذو حدين ”
و المسلسلات المعربة المستنسخة من الأعمال التركية إلى السورية هي سيف ذو حدين فيها مواضيع هادفة و بناءة وفيها مواضيع مسيئة و انهدامية لا تمثل بيئتنا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا وانا من الأشخاص الذين ينحازوا للأعمال الشامية الدمشقية وليس بالضرورة أعمال البيئة الشامية المكررة،
أنا كإنسان واقعي مع المسلسلات التي تحافظ على عاداتنا و تقاليدنا
“حكم العدالة برنامج هام جداً ”
الفنان أحمد مللي ساهم بإثراء اذاعة دمشق بالعديد من البرامج وخاصة برنامج حكم العدالة بشخصية المساعد جميل فاستذكرنا تلك الفترة بقوله
الإذاعة تجربتي فيها طويلة جداً ، وأديت أعمال مهمة بالإضافة لعدة برامج أهمها ” برنامج حكم العدالة ” منذ أكثر من 30 عاماً وأنا أشارك فيه بشخصية “المساعد جميل” البرنامج من تأليف المحامي المرحوم هائل اليوسفي والمخرج محمد عنقة ،وقد توالى على إخراجه أغلب المخرجين الإذاعين بإذاعة دمشق وقد حصل على الكثير من الجوائز بأكثر المهرجانات . وحالياً يقوم بتأليفه نجله المحامي منيب هائل اليوسيفي إلى الآن
“عاشق للمسرح ”
أعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً
أشار أحمد مللي قائلاً ؛انا من عشاق المسرح و محبيه لأن المسرح هو المكان الوحيد الذي يقابل به الفنان الجمهور وجهاً لوجه
“هل تصل الدراما العربية للعالمية ”
نعم الوصول إلى العالمية هو شيء ممكن وغير مستحيل
لأننا بقدر ما نقترب من الواقعية أكثر فأكثر نكون قد وصلنا إلى العالمية
فعلى سبيل المثال المطربة العظيمة فيروز كانت إنسانة واقعية لأنها تكلمت وغنت عن الساقية والطاحونة والصفصاف والزعرور والماء غنت بشكل عفوي غير مبالغ فيه والرحابنة كانوا أناس عباقرة سبقوا عصرهم و زمنهم بهذه الأمور
“وماذا عن رأي الفنان أحمد بالمشاهد الجريئة”
أنا من أشد المعارضين للمشاهد الجريئة المبتذلة فنحن شعب شرقي محافظ لدينا عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا فأنا أتابع السوشيل ميديا وهناك مشاهد تخدش الحياء مشاهد تعتبر تلوث بصري بكل صراحة والطامة الكبرى لا يوجد لا رقيب ولا حسيب أين الرقابة الفنية عن تلك الأمور
ماذا يعني لك كل من
العائلة ، الفن ، السينما ؛ هم حياتي
الاصدقاء : لا يوجد أصدقاء في الوسط الفني يوجد زملاء هناك احترام متبادل بيني وبينهم لان الصداقة مبنية عالصدق والاحترام
الكره والحقد ؛ هو عبارة عن مفهوم سلبي يتعارض مع منهج التسامح الذي أحبه وأفضله فالتسامح هو مبدأي في الحياة
الوفاء من الشيم الجميلة و هو شيء نادر يعبر عن أصالة الانسان
كلمة نختم بها حوارنا
أتمنى للجميع من كل قلبي الصحة والسلامة والسرور بكل ايامهم وخاصة هذه الأيام التي نمر فيها
رسالة شكر
أتوجه بالشكر لكل مواطن شريف مخلص بعمله
تحية للجميع وأشكر ريمه السعد رائعة محترمة ولكل العاملين في المجلة
#سفير_برس _ حاورته ريمة السعد