إعلان
إعلان

العمل بجد أم العمل بذكاء.. بقلم : محمد عفيف القرفان 

#سفير_برس _ الكويت

إعلان

في إحدى دوراتي التدريبية أطلقت استطلاعاً محدوداً وسألت المشاركين: هل تؤيد العمل بجد أم العمل بذكاء؟ وكانت نتيجة الاستطلاع أن فريقاً يؤيد العمل بذكاء وفريقاً يؤيد العمل بجد، فقررت أن أقوم بتيسير مناظرة بين الفريقين ليدلي كل فريق بما لديه من حجج تؤيد انحيازه لذلك المفهوم.

 

لقد كان معظم أعضاء الفريق الأول الذين يؤيدون العمل بذكاء من جيل Z وهم الذين ولدوا بين عامي ١٩٩٧ و ٢٠١٢، وكان معظم أعضاء الفريق الثاني من جيل X وهم الذين ولدوا بين أوائل الستينيات وأوائل الثمانينيات. أما جيل Y أو جيل الألفية كما يحلو للبعض تسميتهم وهم الذين ولدوا بين عامي ١٩٨١ و ١٩٩٦، فقد توزعوا بين الفريقين،

 

طلبت من كل فريق أن يختار متحدثاً مفوّهاً لكي يقيم الحجة على الفريق الآخر، وأعطيتهم فترة من الوقت لتحضير موضوعاتهم وأفكارهم التي سيدافعون من خلالها عن تأييدهم لفكرتهم. شارك الجميع في النقاش ضمن كل فريق وتم تزويد كل متحدث بما يحتاجه من أفكار لكي يكون جاهزاً للمناظرة، وكنت اتجول بين الفريقين وأسمع جدلاً وحماسة وأصواتاً تتعالى ثم تهدأ حتى انتهى الوقت المقرر للتحضير.

 

بدأ فريق “العمل بذكاء” بالحديث كما اتفقت معهم حيث سيقوم بتقديم تمهيد للفكرة ثم يسوق الأدلة والشواهد على تأييده، فكان أهم ما جاء فيه:

– يمتاز العمل بذكاء بالسرعة المطلوبة في العصر الحديث.

– نحتاج إلى العمل بذكاء عند حل المشكلات وإيجاد الحلول.

– يوفر العمل بذكاء الوقت والجهد والمال.

– يتطلب العمل بذكاء عدداً أقل من الأشخاص للقيام بالعمل.

– يرتبط العمل بذكاء بمفاهيم الرقمنة والذكاء الاصطناعي وآليات العمل الحديثة.

– معظم رواد الأعمال الحديثة كانوا يعملون بذكاء.

 

ثم جاء دور فريق “العمل بجد” للحديث عن فكرته وتأييدها بالحجج والبراهين، وكان أهم ما جاء فيه:

– يمتاز العمل بجد بالدقة والمصداقية.

– نحتاج إلى العمل بجد عندما نريد عملاً يدوم طويلاً حيث يحتاج تأسيساً متيناً.

– يوفر العمل بجد الاستمرارية لأطول مدى ممكن لأن ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة.

– يوفر العمل بجد فرصاً أكثر للعصاميين الذين اعتمدوا على جهودهم المضنية حتى وصلوا.

– لا يتعارض العمل بجد مع مستجدات العصر الحديث مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي، ولولا العمل بجد لما وُجدَت هذه الابتكارات أساساً.

– بما أن معظم رواد الأعمال الحديثة من مؤيدي العمل بذكاء، فإن معظم رجال الأعمال الكبار من مؤيدي العمل بجد.

 

لو كنت من بين المشاركين في المناظرة، ماذا سيكون اختيارك؟

#سفير_برس _ الكويت _ بقلم : محمد عفيف القرفان 

#المدرب_المايسترو

#العمل_بجد #العمل_بذكاء 

#مناطرة #تدريب

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *