يوميات سوري في دمشق ..

قطتنا تمشي على سور البيت بخيلاء متجهةً صوب سطح الجيران..
جارتنا التي لا أعرف اسمها تضع طنجرتها أمام بيتها مع مرور الحلاب من أجل حليب (طازج )
جارنا بصبره الواسع يحاول تشغيل سيارته المتعبة
في نهاية الشارع فتاة جامعية تنتظر المواصلات ، تضع سماعات .. ربما تستمع لفيروز .. ربما
وسائق ميكرو باص معه ركّاب أكثر من اللازم.. حتى تشعر أنه سيضعهم في حضنه
(يا إلهي.. هل تتخيل نفسك جالساً بحضن السائق)..يقف دون أن يستأذن الركاب للحصول على كوب شاي من دكان العم أبو خالد
عند المفرق شرطي المرور يتحدث بالمحمول داخل مركبته ربما زوجته تذكره بالبصل و الباذنجان ..
أمام المصرف التجاري طابور طويل.. أغلبهم من المتقاعدين بأيدٍ متعرّقه تحمل بطاقات الصراف و ذاكرة ممتلئة بالهموم وطلبات الأولاد ..
تكمل طريقك في صمت مهيب..
في حديقة السبكي تجلس عائلة على العشب الأولاد يتراكضون هنا و هناك ،الزوجة تجهز الشاي على الغاز السفري و الأب يشرب الأركيلة ، ( أركيلة من الصبح ) يا إلهي ، على الأغلب ينتظرون نتيجة التحليل في المخبر القريب ..
قبل أن تصل للعمل بقليل يناديك أحدهم من سيارته وهو يقودها : لو سمحت وين مشفى العيون ؟؟؟
الدخلة اللي عاليسار ياعيوني ..!!
الحقيقة لا أحد يستحق الحسد
الجميع مثير للشفقة ..!.

#سفيربرس _ جهاد عبد الواحد