إعلان
إعلان

كتب الدكتور عدي سلطان ع_سيرة_100_دولار

#سفيربرس

إعلان

-لست أدري ما سر “الطنطنة” التي شهدناها خلال اليومين الأخيرين على مواقع التواصل الاجتماعي حول تصريف ال”100″ دولار، ولعل ” الاختراعات” التي تقدمها المصارف العامة أشغلت الرأي العام بموضوع لا يستحق حتى النقاش.

وفي الوقت الذي تشهد فيه دول نحسبها “نامية”قفزات هائلة في القطاع المصرفي الذي اصبح القائد لعملية التحول الرقمي حيث لا حاجة حتى لمراجعة المصارف أو استخدام الشيكات التقليدية، نجد أنفسنا مبدعين في اختراعات ما أنزل الله بها من سلطان.
لم يعد ذلك غريبا فعندما يستغرق تطوير تطبيق موبايل”بنك الإنترنت” في المصرف العقاري عدة اشهر ليخرج تطبيق جديد خال من التطور، بل أفقد الكثيرين ممن يستخدموه حتى كيفية الدخول اليه امكانية الدخول إلى حساباتهم، وأصبح الحصول على كلمة السر واسم المستخدم يحتاج “لواسطة”.
-وبدل اشغال الرأي العام بالأخذ والرد والتصريحات التي لم تزد شيئاً على هذه الاختراعات، كان من الممكن ايجاد طرق أخرى لتحصيل هذه ال”100″، وأجزم بأن كثيرين من العائدين يعانون الأمرين في تأمين المبلغ، وخاصة ممن يسافرون ليوم أو يومين إلى لبنان مثلا لغرض علاج أو تأمين دواء أو ما شابه.
– بكل حال، وبدل هذه الاختراعات فإن الأجدرفي القائمين على قطاعنا المصرفي أن يفكروا بكيفية توظيف السيولة في المصارف لدعم الإنتاج الوطني، وتطوير الخدمة المصرفية، وإيجاد منتجات مصرفية تواكب العصر، وتبسيط الاجراءات، وليس الاقتصار على فتح حساب او منح قرض شخصي أو…، إلى آخره.
– وبمقارنة بسيطة مع ما تقدمه المصارف من منتجات في الدول المجاورة التي مرت بظروف أكثر سوءا وانتقلت إلى الشمول المالي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، يمكن الحكم على هذه “الاختراعات” وجدواها الاقتصادية لدينا.
مجرد رأي شخصي

# سفيربرس _ بقلم ،: د. عدي سلطان
إعلامي وباحث في الاقتصاد والعلاقات الدولية

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *