إعلان
إعلان

الفيل و الكلب!!..بقلم : المثنى علوش

#سفيربرس

إعلان

عندما عرفنا الفيَلة، قيل لنا أنها تعيش معنا على ذات الكوكب، و هي ذات حجم كبير، و لها خرطوم طويل، و كائن لطيف لا يتسبب بالمشاكل …
ثم عشنا و كبرنا و لم نشاهد هذا الفيل إلا في الأخبار و الصور و التلفاز بأحسن الأحوال . و لا شك أن نسبة من اقترب من الفيل و تفاعل معه لا يتجاوز واحد إلى مئة ألف من السوريين الذين يعيشون معنا . و بحسبة بسيطة فقد لا يتجاوز الرقم مئة شخص تقريباً..
أما عندما نتحدث عن الكلاب فإن نسبة التفاعل معهم كبيرة جداً، و من منا لم يرَ كلباً بعينه، أو لامسه، أو أطعمه ..
و فقدان كلب نعرفه، قد يسبب لنا ولو بعض الأثر من الحزن، مهما كان بسيطاً، و قد يتفاقم الألم عندما يكون هذا الكلب تحت نظرنا و رعايتنا .
فنحن لا نهتم لموت ألف فيل دفعة واحدة، ولا تتأثر مشاعرنا نهائياً لهذا الخبر غير المهم نهائياً ..
مختار القرية عندما يغيب عن حاجاتنا، أو لا يأبه لأحزاننا، أو لأفراحنا، فإنه يعتبر شخصاً خيالياً ليس له معنى و لن نهتم لموته أو حياته أو أي نشاط قد يقوم به هذا المختار .
هي مسألة بسيطة جداً … فالعشرة و المعرفة ليست فقط عبر التلفاز أو من خلال شاشة الهاتف . إنها أخذ و عطاء و فائدة و مصلحة نؤديها أو نتلقاها لتتكون المشاعر تجاه شخص ما أو حي ما أو مجتمع ما .
و في هذا الصدد تذكرت كلباً عاش في كنفنا و أطعمناه و ركض حولنا ثم مات مشنوقاً بجنزيره للأسف .. عاش عيشة الملوك و مات ميتة كلب !!!.

#سفيربرس_ بقلم : المثنى علوش

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *