مباراة كرة القدم و الدولة العباسية ..بقلم : د. سناء شامي
#سفيربرس

في طريقي إلى مطار تونس، متوجهة إلى فرانكفورت، أقول لنفسي كم أنا محظوظة، فالشوارع شبه خالية، و ليس هناك الإزدحام المعتاد… أغلب الناس في المنزل تشاهد المباراة النهائية للكأس الأفريقي بين فريق الترجي التونسي و نظيره المصري… ثم أعود بذاكرتي إلى ضجيج قمة البحرين منذ عدة أيام.. الكل يشدو بحديث
أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة الذي استهل حديثه قائلاً:
ولدتُ في لشبونة البرتغالية التي كانت جزءًا من الأندلس العربية التي نشأت بينما بغداد هي حاضرة الدولة العباسية والعالم! لم يحلل أحد جملة “الدولة العباسية و العالم”… و لم يتساءل أحد لماذا هذه ( القمة ) قامت في البحرين؟ و لماذا منذ أشهر خارجية آمريكا أخبرت مسبقاً شيعة البحرين بأنهم سيفوزون بثلاث أو أربع مقاعد في الإنتخابات القادمة في شهر أكتوبر؟ الإمبراطوريات في طور التشكل و إيران لديها أوراق أمريكية تضمن دورها العباسي المستقبلي في شطرنج الإمبراطوريات… يسألني سائق التاكسي الذي يستمع للمباراة في الراديو: مدام، أنت تشجعين الترجي التونسي، أم الفريق المصري… ألتفت نحوه مبتسمة، و أعود للواقع المصاب بالإسهال… طبعاً الترجي، قلت له هذا و أنا لا أهتم على الإطلاق بعالم كرة القدم… كان قصدي من جوابي هذا، هو أن أُفرح قلبه الطيب و حلمه البسيط ، لأن فوز فريقه المفضل يعكس حبه لوطنه، أمّا الدولة العباسية لها ملاعبها.
#سفيربرس ـ بقلم : الباحثة الإيطالية : د. سناء شامي