إعلان
إعلان

تأثيرات البيئة في تقاطعات انطباعية للفنان التشكيلي موسى الحمد

#سفير برس-هويدا محمد مصطفى

إعلان

الفنان التشكيلي موسى الحمد أحد رواد الانطباعية ومن أهم الذين رسموا طبيعة الفرات وآثارها بحداثة جديدة حيث يبرز التعبير الجمالي من خلال ارتباط لوحاته بالقيم الجمالية التي أراد إيصالها إلى المشاهد حيث جسدت بعض لوحاته أجواء الحياة الريفية والبيئة برموز فنية حديثه وترك بصمته باختياره للألوان الداخلة بصياغته الفنية واتجاهاتها التي توحي بحضور المساحات المسطحة في صياغة موسيقا اللوحة

و من يزور الرقة السورية درة الترات ويتبادر في ذهنه السؤال أو الحديث عن الفن التشكيلي وعن فنانيها ومبدعيها على مدار عقود طويلة مرت بها لابد أن يأتي بسيرة وذكر الفنان التشكيلي موسى الحمد الذي أعطى الكثير من فنه بما يخص الرقة التي ولد فيها وعشقها وأحبها كحبه للفرات العظيم وهذا الفنان جريء ويدافع عن زملائه الفنانين التشكيليين من أجل أن يكون لهم قيمة واحترام وتقدير و يتعامل مع كل الاصدقاء بسوية واحدة دون محسوبيات ويعتبره البعض أكثر شخص غيور على بلده وأصدقائه و رغم كل الأحداث والظروف القاهرة التي مر بها والحقت بعأئلته وبيته الدمار التي كانت كارثه له ولم يستسلم للحياة بل راح يحاول النهوض من جديد ليتنفس ويعبر عن رؤاه وافكاره من خلال اللوحات التي تعكس ما في دواخله من ضغوط وحصار خانق ومن سلب الإرادة أو محاولة لتغير خطه الذي يؤمن به وهو الابتعاد عن السياسة والدين والانتماءات والعمل فقط تحت سقف واحد من أجل البلد والوطن والسلام وهكذا بدأ مسيرته الفنية
حين تعلم الرسم منذ الطفولة وكان متعلقا به بولع شديد في المرحلة الإبتدائية وانتقي كأحد الطلاب البارزين آنذاك فأرسل الى دورة تدريبية للرسم تضم نخبة المواهب في المدارس الإبتدائية وكانت الدورة لمدة ثلاثة اشهر في مدرسة جميلة بوحيرة اختتمت بمعرض لهم وفي المرحة الثانوية تم اختياره من قبل أحد أساتذة الرسم وتم إرساله إلى مركز الفنون التشكيلية بالرقة التي تحتضن أصحاب المواهب المتمكنة ودخل مركز الفنون التشكيلية بالرقة عام 1983 وتخرج منه عام 1984 بامتياز ويضيف بأنه بعد سنوات شق طريق الفن بنفسه بعد أن تدرب على الكلاسيكية والواقعية وكانت انطلاقته الحقيقية عام 1990 عندما بدء يشارك بالمعارض الجماعية كما عمل الحمد على التجارب في علم الألوان واكتسب الكثير منها كخبرة ومعرفة وعن تشكيله لتجمع توتول يقول: “في عام 1999 شكل تجمع توتول الفني الذي يضم نخبة من الفنانين الشباب وانطلق التجمع بخمسة فنانين ثم توسع بعدها ليشمل فنانين من داخل سوريا وخارجها وكان هو المسؤول عن المعارض وتنسيقها ودعوة الفنانين التشكيليين المشاركين وكان لهذا التجمع نشاطات واسعة منها كانت معارض يذهب ريع لوحاتها لصالح القضية الفلسطينية ومنها لأصحاب الاعاقات ومنها لأصحاب مرضى السرطان وهناك الكثير من المعارض ويعتبر الفنان موسى الحمد أحد رواد الانطباعية ومن أهم الفنانيين اللذين رسموا طبيعة الفرات حيث رسم أكثر من مئتين لوحة تتعلق بطبيعة الفرات الساحرة كمارسم آثار الرقة وعاداتها وتقاليدها وتراثها برؤية جديدة فيها الكثير من الحداثة واللوحات التي رسمها عن الفرات منها ماكان من الواقع ومنها ما كان على شكل موجات من الخيال فقد اكتشف نهر الفرات وطبيعته عبر سفينة يدوية وتجول بها على طول سرير النهر لمسافة اربعين كيلو مترحيث يعتمد الرسم بسكين الرسم بالإضافة لفرشاته بتكنيك خاص ومميز بالإضافة إلى استخدمه لمادة الباستيل الزيتي والاكرليك والألوان الزيتية الأساسية في أعماله و له أكثر من أربعين معرضاً فنياً موزعة بين الصالات العربية الأجنبية منها فردية ومنها جماعية وقد نال الكثير من الشهادات التقديرية وله مقتنيات بكل الدول العربية والأجنبية وهو يكتب في مجال النقد الفني وله أكثرمن ستين مقالة مطبوعة ومنشورة بالصحف السوريةو كتب عنه الكثير من النقاد حول تجاربه الفنية منهم الدكتور محمود شاهين عميد كلية الفنون الجميلة بدمشق والناقد فواز يونس والناقد صفوان فرزات والناقد غريب ملا زلال والناقد اديب مخزوم وغيرهم وإذا أردنا أن نتحدث عن تجاربه بعمق وتوسع ولوحاته تدل على ما تحدثنا عنه لنكتشف ونتأمل ونحلل ونستمتع ونبرهن عنه من خلال الجمال الذي وصفه في لوحاته التي تسحرنا وتأخذنا الى متعة بصرية لا حدود لها.
سفير برس-هويدا محمد مصطفى

#سفير برس-هويدا محمد مصطفى

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *