لمن لا يعرف من هي ست الصبايا !! بقلم : المثنى علوش
#سفيربرس

رحلت الإعلامية صفاء أحمد فجر اليوم، تاركةً خلفها آلاف المحبين و الرفاق و الأصدقاء، و تركت الكثير الكثير ممن استجاروا بها، تلبية لحاجاتهم ، و وقفت معهم حتى بدون سابق معرفة، فقط لأنها تمتلك الأخلاق التي تربت عليها في مؤسستها الإعلامية، أو حتى التي اكتسبتها من أهلها و ذويها، حتى كبرت و أصبحت الإعلامية الأكثر تميزاً و حرفية بين زميلاتها .
كانت صفاء إحدى اللواتي تمكنّ من خرق الجدار الإسمنتي السميك بين الإعلام و المواطن السوري، فكانت تلوّح باستهداف المخطئين أياً كان مركزهم، و ذلك خدمةً للصالح العام الذي نشأت به و كانت جزءاً منه، فلم تنسلخ عن إخوتها و أهل بلادها، و لم تتغير بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت بها عبر سنوات عملها .
صفاء يا صفاء … يناديها المحبون عبر صفحتها علّها تسمعهم أو تشعر بوجودهم على كثرتهم .. فالموت إذا حلّ، تقف عنده الكلمات، ولا كلام يعبّر عن مدى ما نشعر به من حزن و فقد لتلك الجميلة الطيبة.
نحن و إذ نرثيها و ننعيها بقلوبنا قبل كلماتنا، فإنها تستحق كل تلك الدموع التي انهمرت لحظة سماع الخبر المشؤوم برحيلها . رحلت و هي تحلم بسوريا آمنة سالمة من كل شر.. رحلت، و قد يتحقق حلمها في أي لحظة، و عندها ستكون صفاء قد استراحت من معركتها الحقيقية، و التي حملتها كرسالة سامية في سبيل بلادها و أهل بلادها ..
#سفيربرس _ بقلم : المثنى علوش