المدرسة العثمانية لفن الخط العربي: الوراثة والإضافة
#سفيربرس _ الشارقة _ سلوى زاهر

تميزت المدرسة العثمانية لفن الخط العربي بمزج بين الإرث الإسلامي العظيم في مجال الخط وبين الإبداع الفني الذي أضافه الخطاطون العثمانيون. استلهم العثمانيون من المدارس الفنية السابقة، خصوصًا المدرسة العباسية والفارسية، وأضافوا بصماتهم الخاصة التي جعلت الخط العربي أكثر أناقة وتفردًا.
الوراثة:
كانت بداية تأثير العثمانيين في فن الخط مع استلامهم الخلافة الإسلامية في القرن السادس عشر. لقد ورث العثمانيون تقاليد كتابة القرآن الكريم والوثائق الرسمية من الدول الإسلامية السابقة. كما اعتمدوا على الأساليب الموروثة مثل الخط الكوفي والنسخ والثلث. هذه الأساليب كانت تُستخدم في كتابة النصوص الدينية والرسمية، وبرزت في المساجد والمباني الحكومية.
الإضافة:
مع مرور الوقت، بدأ الخطاطون العثمانيون في تطوير أساليب جديدة أكثر انسيابية وأناقة، وكانوا يحرصون على تحقيق نوع من الجمالية والزخرفة الفريدة. قاموا بتطوير خط “الديواني” الذي كان يستخدم في المراسلات الرسمية والذي يتميز بمرونته واحتوائه على منحنيات متداخلة تعبر عن الرقي والسلطة. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الخطاط الشهير “حافظ عثمان” في تحسين خط الثلث وجعله أكثر جمالية ودقة، مما جعله معيارًا لفن الخط الإسلامي حتى اليوم.
من خلال الوراثة والإضافة، استطاعت المدرسة العثمانية أن تجمع بين الأصالة والابتكار في فن الخط العربي، مما أسهم في انتشار هذا الفن وتوسيع تأثيره عبر التاريخ.
#سفيربرس _ الشارقة _ سلوى زاهر