إعلان
إعلان

التربية الأسرية ودورها في تقوية المبادىء والقيم..بقلم د. رولة الصيداوي

#سفيربرس

إعلان

الأسرة هي الركن الأساسي في المجتمع وهي النواة الأولى ومنبع الأمان ولذلك من المهم في التربية الاهتمام في كل مرحلة من المراحل العمرية لأن كل مرحلة تشكل تحدّيات معينة ولها هدف محدد ينبغي الوصول إليه لتحقيق صفة إيجابية في الشخصية السوية.وكل احتياج يظهر في مرحلة بصورة خاصّة لكنه يستمر طوال العمر.وإذا لم يتحقق الهدف في هذه المرحلة، يترك عيباً مستمراً في الشخصية ويؤثر على إمكانية تحقيق أهداف المراحل التالية وهذا يتطلب صبر وحكمة.
ولذلك كان لزاماً علينا التأكيد على أهمية تربية الإنسان لما فيها من الآثار التي تعزز بناء شخصيته.
تعد دراسة الأساليب التربوية والاخلاقية من إحدى القواعد الأساسية والمهمة في البناء العقائدي والفكري والسلوكي للإنسان، ولفتح آفاق جديدة في مجالات العلم والعمل والفكر والتربية والتأهيل والتنشئة والسلوك الصحيح لمناهج وأنماط الحياة المتنوعة.
إضافة لتنظيم حياة الفرد في جميع مجالات حياته وكيفية تعامله مع نفسه ومع أفراد أسرته و الآخرين ومع الله عز وجل.
يرى بعض علماء النفس , أن التربية تعني عملية إكساب الفرد الخصائص الأساسية للمجتمع الذي يعيش فيه ممثلة في القيم والاتجاهات والأعراف السائدة في مجتمعه ومعايير السلوك الاجتماعي المرغوب في هذا المجتمع، وهي عملية مستمرة عبر زمن متصل تبدأ من اللحظات الأولى من حياة الفرد إلى وفاته.
ويرى علماء الاجتماع أن التربية : عملية تعلم تعتمد على التقليد والمحاكاة والتوحد مع الأنماط العقلية والعاطفية والأخلاقية عند الطفل والراشد، وهي عملية تهدف إلى إدماج عناصر الثقافة في النسق الشخصية، وهي عملية مستمرة تبدأ من الميلاد داخل الأسرة وتستمر في المدرسة وتتأثر بجماعات الرفاق.
أهداف التربية الأسرية:
1- عملية تعلم يتعلم فيها الفرد عن طريق التفاعل مع بيئته الأولى- الأسرة – أدواره والمعايير الأسرية والعادات والتقاليدالاجتماعية التي تحدد هذه الأدوار، ويكتسب الاتجاهات والأنماط السلوكية الصحيحة.
2- يتحول الفرد عبرها من طفل يعتمد على أسرته متمركز حول ذاته إلى فرد ناجح يقدر معنى المسؤولية.
3- هي عملية مستمرة تبدأ بالحياة ولا تنتهي إلا بانتهائها.
4- تختلف من مجتمع إلى آخر بالدرجة ولكنها لا تختلف بالنوع.
5- التربية الأسرية إنسانية تهتم ببناء الإنسان ليرتقي .
ونستنتج أن التربية الأسرية السليمة تساعد على تحقيق عملية الضبط وتعزيز الدور الأخلاقي والاجتماعي بالنسبة للمجتمع بشكل عام والامتثال لقواعده وقيمه بشكل خاص، وهذا لا يتم إلا من خلال تربية الوالدين و تبني الفرد لقيم والديه وثقافتهما ومنها يتقن القيم والمبادىء المجتمعية.

#سفيربرس ـ بقلم : الدكتورة روله الصيداوي
أستاذة جامعية
مسؤولة الصحة النفسية التربوية /جامعة الحكمة العالمية.

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *