ملتقى الشارقة للخط العربي
#سفيربرس ـ الشارقة ـ سلوى زاهر

تميز ملتقى آلخط لهذا العام بتنوع المحاضرات والورش الفنية التي تناولت الخط العربي وتطوره عبر العصور ومن هنا تنوعت مدارس الخط العربي ، وكان أبرزها
المدرسة العربية لفن الخط العربي
يُعتبر فن الخط العربي من أرقى الفنون التي ازدهرت في العالم الإسلامي عبر العصور. ظهر الخط العربي منذ بدايات الإسلام وتطور عبر مراحله المختلفة ليصبح رمزًا من رموز الثقافة الإسلامية وجزءًا مهمًا من التراث الفني العربي. يتميز هذا الفن ليس فقط بجماليته البصرية، بل أيضًا بقدرته على التعبير عن المعاني الروحية والدينية، خصوصًا في كتابة القرآن الكريم.
تطور الخط العربي:
كانت البداية مع الخط الحجازي البسيط ثم الخط الكوفي، الذي تميز بأشكاله الهندسية المستقيمة. تم استخدامه في كتابة المصاحف القديمة وتزيين المباني الإسلامية مثل المساجد. ومع تطور الزمن، ظهرت أنواع أخرى من الخطوط مثل النسخ، الذي كان يستخدم في كتابة النصوص الرسمية والدينية نظرًا لوضوحه وسهولة قراءته، وخط الثلث الذي يتميز بجمالياته العالية واستخدامه في الأعمال الفنية والزخرفية.
الإسهام الثقافي والديني:
لم يقتصر الخط العربي على الكتابة فقط، بل أصبح وسيلة للتعبير عن الجمال الفني والديني. فعلى مدى القرون، تم استخدام الخط العربي في زخرفة المساجد والمخطوطات والكتب الأدبية. وقدم الخطاطون الكبار، مثل ابن مقلة وابن البواب، إسهامات هائلة في وضع القواعد الفنية لكتابة الخط وتطويره. أصبح الخط وسيلة لنقل المعرفة والفن في آن واحد، حيث امتزجت فيه الأبعاد الجمالية بالمعاني الدينية والثقافية.
تأثير المدرسة العربية:
امتدت تأثيرات المدرسة العربية لفن الخط إلى مختلف الحضارات الإسلامية من الأندلس إلى الهند، وأثر هذا الفن على العديد من الثقافات الأخرى التي تبنت الحروف العربية كجزء من لغاتها. ساعدت هذه المدرسة في تطوير خطوط جديدة وإثراء فن الزخرفة والتصميم. ورغم تغيرات العصور وتطور التقنيات الحديثة، لا يزال الخط العربي يحتفظ بمكانته كرمز للهوية الثقافية والفنية للعالم العربي.
#سفيربرس ـ الشارقة ـ سلوى زاهر