إعلان
إعلان

الشاعر الدكتور منصور جاسم الشامسي لسفيربرس: “مآلات العبور السوري الأخير هي الأرض والإنسان بأبعاده ومكوناته والوطن والهوية والإنتماء والعروبة”

#سفيربرس _ زياد ميمان

إعلان

قال الشاعر الدكتور الإماراتي منصور الشامسي في حوار خاص لسفير برس وهو صاحب كتاب ديوان مآلات العبور السوري الأخير الصادر مؤخرا من دار أوراق للنشر إمارة الشارقة دولة الإمارات العربية المتحدة:
أنه اختار عنوان ديوانه مآلات العبور السوري لانها تعني مآلات الأرض والإنسان بأبعاده ومكوناته والوطن والهوية والإنتماء والعروبة .

وردا على السؤال
مآلات العبور السوري عنوان يشد القارئ ويحلق به إلى الشام وبلاد الشام ماسر اختيارك لهذا العنوان،؟
قال الشامسي :”كلمة مآلات لها معاني مهمة جوهرها وأهمها النتائج المستقبلية؛ مآله أي نتيجته؛ مآلات او نتيجه هذه الظروف والتغيرات والأحداث والسياسات. فنقول مثلا: مآل الكلام أي مفاده، مقصده، مغزاه، مضمونه.
لهذا، فإن مفردة مآلات تحمل أبعاد تنبؤ، وهذا لا يعني عدم معرفة الواقع المشاهد بل إن قدراتك على التوقع للمستقبل القادم والنتائج المستقبلية تعتمد على فهمك التام للواقع المشاهد الحالي. فالواقع فيه حركة معينة وفيه سكون كذلك وقد يبدو ان هناك ثبات؛ أي يوجد في الواقع مع متغيراته نوع من السكون والثبات، ولكن المآل معناه رصد لحركة المتغير هذا مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف الزمان والمكان. كذلك، فإن هذا المستقبل ليس بالضرورة أن يكون بعيد او بعيدا جدا، لذا فإن المآل قد يكون في الحاضر أيضا.”

وأضاف “لهذا في عملي الأدبي الشعري والسردي في نفس مآلات العبور السوري الأخير هناك رصد للواقع المشاهد بما يحمله من تحديات وآلام وصعوبات تسبب القلق وهناك خسارات ولكن كوني أضع كلمة او مفردة مآلات كمفتاح وأساس هناك فهنا لابد أن ندرك أن المستقبل بخير ومضيء وجميل. وهذا المعنى مُتَضمن في عملي الأدبي هذا كله يلمسه القارئ المُتأمل والذي يقرأ النص ثم يُعيد قراءته.
اما مفردة “عبور” انا احبها منذ صغري لدلالاتها وأبعادها، فلدي ديوان شعري بعنوان “العبور إلى الميلاد” اصدرته العام الماضي ٢٠٢٣ وهو عبارة عن نصوص شعرية باكرة لي من ضمنها هذا القصيدة التي تحمل مفردة “العبور” وقد أثارت انتباه القراء الكرام وسألوني عنها ما معنى العبور؟ قلت لهم: العبور انتقال من مرحلة إلى مرحلة، ومن مكان إلى آخر.
هنا في عملي الأدبي الشعري مآلات العبور السوري الأخير استخدمت نفس المفردة “العبور” وهي متسقة مع مفردة مآلات ومُكملة لها.
فالقارئ هنا مُطالَب بأن يقرأ النص بهدوء وتأمل وكذلك بعاطفة وعلمية بل وبثقافة تاريخية فهناك رموز تاريخية واردة في نصي الأدبي الشعري مآلات العبور السوري الأخير جعلتُ لها إسقاطات على الواقع لابد أن يُدركها القارئ بنفسه والنص يساعده فأنا أُشرك القارئ معي في العملية الإبداعية الأدبية في هذه الحالة.
وما الدلالات التي ترمي إليها من خلال مضمون الديوان؟
إن الدلالات التي أرمي إليها من خلال مضمون الديوان عديدة وأكاد أزعم فأقول لا حصر لهذه الدلالات؛ منها المُشاهد والمرئي والمحسوس، ومنها غير المُشاهد وغير المرئي وغير المحسوس. فهناك مكونات أساس في عملي الأدبي الشعري مآلات العبور السوري الأخير مثل الأرض والإنسان بأبعاده ومكوناته والوطن والهوية والإنتماء والعروبة، فهذه أسس لابد من إدراكها بمعنى المحافظة عليها وحفظها والتمسك بها. وهناك التاريخ، وضرورة الوعي بالتاريخ، والتاريخ الذي أطرحه في نصي واضح هو “التاريخ العربي” المُتضمن للتاريخ السوري؛ كذلك التاريخ السوري ممتد موغل في القدم، ولا تضاد بين التاريخين العربي والسوري؛ فواقعيا نقول التاريخ السوري في العصور القديمة قبل الإسلام مثلا وهناك التاريخ السوري الذي تشكل بعد الفتح العربي الإسلامي لبلاد الشام وهو التاريخ الممتد حتى الآن وهذا مهم ومتغير جوهري ليس فقط سورية تعيشه أو عاشته بل كله الوطن العربي عاشه ويعيشه بل كل الإنسانية، فدمشق عاصمة حضارية تاريخية معاصرة سورية وعربية وانسانية فهناك أنساق وفسيفساء متنوعة تحملها دمشق وسوريا وكل بلاد الشام. هناك عصور وأزمنة تاريخية متتابعة داخل النص، وكذلك هناك عصور وأزمنة قادمة حكى عنها النص كنوع من التنبؤ. كل ذلك لابد من إدراكه وهذا جزء ضئيل من الدلالات التي حملها نصي الشعري السردي. كذلك هناك الحب والسلام من دلالات النص. فالصورة الشعرية في النص متنوعة.

#سفيربرس _ زياد ميمان

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *