أزمة التعليم بعد جائحة كورونا ….

إن جائحة فيروس كورونا أثرت  بشكل كبير على التعليم بشكل كبير حيث أجبرت أكثر من ١٩٠ دولة على إغلاق مدارسهم وتحول التعليم عن بعد حيث ترك أكثر من %85  من الطلاب مدارسهم النظامية في العالم .
حيث سارعت الحكومات على تحويل التعليم عن بعد عن طريق المنصات الإلكترونيّة لكن رغم ذلك فقد ٤٠ % من الطلاب كل وسائل الإتصال بمعلميهم وذلك بسبب معيقات التعليم عن بعد من  توفر البنية التحتية وخدمات الإنترنت في العالم ، فكان لجائحة كورونا أثر كبير في فقدان الكثير من الطلاب تعليمهم .
لكن الجانب الإيجابي لمرحلة التعلم عن بعد هو دمج التقنيات الرقمية لإتاحة تواصل أكثر فعالية بين الطلاب ومعلميهم،  حيث أن رقمنة التعليم سيشجع شركات صناعة المحتوى على تحسين عروضها الرقمية ووضع منهجيات تعليم أكثر فعالية .
لكن الأمر في كيفية تحسين جودة التعليم وتعويض الطلاب الذين فقدوا تعليمهم أثناء جائحة كورونا حيث تقع مسؤولية كبيرة على المعلمين الذين عليهم سد الفجوات بين الطلاب ممن تخلفوا عن التعليم أثناء الجائحة ، كما أن أدوات رقمنة التعليم ستكلف الدولة مبالغ كبيرة لبناء بنية تحتية من أجهزة ومعدات وخدمات الإنترنت.
ومع ذلك فإننا اليوم نطمح لوصول التعليم إلى كافة المناطق وخاصة النائية والفقيرة لنضمن تقدم الدول وتفادي الخسائر المترتبة على توقف تعليم الأطفال من عمالة الأطفال ومن مشكلات اجتماعية تظهر على المدى البعيد .

#سفير_برس _فاطمة الكحلوت- الأردن