من كان منكم بلا خطيئة فليرمنا بحجر _ منار بكتمر

منذ الأيام الأولى لسقوط نظام الأسد بدأت حملات التخوين وقولبت الناس بعضها لبعض وإطلاق الصفات وتأطير الأشخاص با ( التكويع والتشبيح ) ، أربعة عشر عاماً ونحن في هذا المنوال ولم نتعلم الدروس بعد والمؤسف أن المجتمع يمتلك شراهة عالية المستوى من الإنتقام والثأر ، والملاحظ أن غالبية هؤلاء هم خارج البلاد ولم يذوقوا ربع المعاناة التي عاناها سوريون الداخل ولم يعيشوا رهاب تسلط الأجهزة الأمنية ومتفرعاتها من حواجز مختلفة ، وهنا أود الإضاءه على عملنا كصحفيين وأصحاب مهنة المتاعب وأعتذر منهم جميعاً وهم أساتذة لنا فأنا أتطفل وأتحدث عن ما تعرض له الكثير والكثير منهم وأنا أحدهم لعمليات هجوم وتأطير شرسة وبمسميات التشبيح ..

بلغتي السورية وإلى أحبتي السوريين جميعاً نحن كصحفيين كنا في زمن النظام الساقط أشد الناس سرعةً لنكون من نزلاء باستيل سوريا وهنا أقصد سجن صيدنايا، أو نكون نزلاء في أقبية إحدى الفروع الأمنية وقد ضاقها زملاء كثر لنا لمجرد زلة لسان على منبره الإعلامي ، فقد كان عملنا كمن يمشي على حد الشفرة وربما كنا ننام وأعيننا مفتحة لمجرد رأي أبديناه في منابرنا الإعلامية وكانت عليه ملاحظة ما ، نحن أصحاب أقلام ولسنا أولياء دم ولم نكن يوماً كذلك . أحبتي وأخوتي السوريين أرجوكم أشد الرجاء نحن في مرحلة مفصلية وهامة جداً في تاريخ بلدنا العزيز دعونا نترك الترهات ونلتف حول القيادة التي تعمل على إعادة النصاب لبلدنا الحبيب ودعوها تعمل بصمت ولا تعملوا على تشتيتها فالبوصلة أولاً وأخراً هي سوريا ..

#سفيربرس _ منار بكتمر