منى شطورو لسفيربرس : الموسيقى هي لغة الروح، وهي قادرة على إيصال رسائل لا تستطيع الكلمات التعبير عنها.
#سفيربرس _ حوار: حسام عكاري _تونس

منى ملحنة تونسية، عازفة عود ومغرمة به من صغرها، ومغنية، استطاعت أن تجسد روح الأمل والجمال في أعمالها الموسيقية، وأن تؤسس مركزًا ثقافيا يحتضن الإبداع والابتكار لدى كل الفئات.
منى ليست فقط فنانة موهوبة، بل هي أيضًا سفيرة للثقافة التونسية، تسعى من خلال موسيقاها إلى نشر رسالة الحب والأمل والجمال. سواءً كانت تلحن، تعزف، أو تغني، فإنها تترك بصمة لا تُنسى في كل مكان تزوره. إن إبداعها المستمر وتفانيها في الفن يجعلها رمزًا ملهمًا للأجيال، وهي مستمرة في رحلتها الموسيقية، تحمل في قلبها وعقلها رؤى جديدة تسعى لتحقيقها وإثراء المشهد الموسيقي والثقافي بمزيد من الإبداعات.
كيف نشأت فكرة عرض “رنين”؟ وما الذي ألهمك لتقديم هذا العمل الفني؟
فكرة عرض “رنين” نشأت من رغبتي في خلق تجربة موسيقية استثنائية تجمع بين الغناء الفردي والتفاعل الحي مع الكورال والجمهور. ألهمني تنوع الأصوات والطاقة التي يمكن أن تنبعث من تفاعل المجموعة، مما جعلني أسعى لتقديم عرض موسيقي يمزج بين الانسجام الصوتي والتعبير العاطفي العميق، ليكون تجربة مؤثرة تُلامس قلوب الجميع.
الرنين ليس مجرد ترددات صوتية، بل هو أثرٌ يتردد في الروح، صدى لشيء أعمق من الصوت نفسه. إنه الحضور الذي يتركه النغم في المساحة بيننا وبين ذواتنا. في عملي، أبحث عن الرنين الذي يتجاوز الأذن ليصل إلى القلب، ذلك الاهتزاز الذي يجعلنا نشعر أننا جزء من نغمة أوسع، من إيقاع الحياة ذاته. الموسيقى قادرة على إحداث هذا الرنين الداخلي، تمامًا كما تهتز الأوتار في تناغم خفيّ مع الكون، فهي لغة غير منطوقة لكنها مفهومة شعوريًا. ربما لهذا السبب نشعر أحيانًا أن لحنًا معينًا يعيد تشكيل ذاكرتنا أو يفتح بابًا في أعماقنا لم نكن ندرك أنه موجود.
ما هي التحديات التي واجهتها أثناء تحضير هذا العرض، وكيف تغلبت عليها؟
كان من أبرز التحديات العمل مع مجموعة تم تأطيرها وتدريبها على مدار أربعة أشهر، حيث لم يكن جميع المشاركين محترفين في البداية، وكان علينا بناء الانسجام بينهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم في الأداء. تجاوزنا هذه التحديات من خلال البروفات المكثفة، التي ركزت على تطوير قدراتهم الصوتية وتعزيز تواصلهم مع الجمهور، مما أثمر عن عرض متكامل ينبض بالحياة.
كيف تم اختيار الثنائيات بينك وبين المجموعة الصوتية؟ وهل هناك قصة خاصة وراء كل ثنائية؟
تم اختيار الثنائيات بناءً على التوافق الصوتي بيننا ومدى قدرة كل ثنائي على نقل مشاعر خاصة إلى الجمهور. لكل ثنائية قصة تُجسد مشاعر وأحاسيس معينة، مما يضيف عمقًا للأداء ويجعل كل لحظة في العرض تنبض بالحياة.
كيف تفاعلت مع الكورال والجمهور خلال البروفات والعروض؟ وهل كان لهذا التفاعل تأثير على الأداء؟
التفاعل مع الكورال كان جوهريًا لإنجاح العرض، خاصة أن المجموعة خضعت لفترة تدريب مكثفة. خلال البروفات، حرصت على خلق بيئة من التعاون والدعم، مما عزز ثقتهم بأنفسهم وجعل الأداء أكثر انسجامًا. أما الجمهور، فقد كان جزءًا أساسيًا من العرض، حيث سعيت إلى إشراكه في التجربة الموسيقية، ما أضفى طاقة خاصة على كل عرض.
كيف تصفين أسلوبك الموسيقي؟ وهل هناك فنانين أو مدارس موسيقية أثرت فيك بشكل خاص؟
أسلوبي الموسيقي هو مزيج متناغم من الألحان الكلاسيكية والحديثة، حيث أسعى إلى المزج بين التراث الموسيقي العريق والتقنيات الحديثة. تأثرت بفنانين كبار مثل [أسماؤهم]، إلى جانب المدارس الموسيقية العالمية التي شكلت مصدر إلهام دائم لي.
هل يمكنك مشاركتنا عملية كتابة وتلحين أغانيك؟ وكيف تجدين الإلهام لأعمالك الفنية؟
تبدأ عملية الكتابة والتلحين من فكرة أو إحساس معين، ثم أعمل على تطويره موسيقيًا وكلماتياً. الإلهام يأتي من تجاربي الشخصية، ومن تفاصيل الحياة اليومية، بالإضافة إلى التفاعل مع الطبيعة والناس من حولي.
كيف تتعاملين مع التحديات الفنية والإبداعية أثناء العمل على مشروع موسيقي جديد؟
كل تحدٍّ بالنسبة لي هو فرصة جديدة للإبداع. أحرص على البحث عن حلول مبتكرة وأتعاون مع فنانين آخرين لتوسيع آفاقي الموسيقية وإثراء أعمالي، كما أنني أجد في التدريب المستمر وسيلة لتجاوز أي صعوبات فنية أو إبداعية.
كيف تم اختيار أعضاء الفرقة الموسيقية التي ترافقك في هذا العرض؟ وما الذي يميز كل عضو في الفرقة؟
تم اختيار أعضاء الفرقة بناءً على مهاراتهم الفنية العالية وقدرتهم على التفاعل مع رؤيتي الموسيقية. كل عضو يضيف لمساته الخاصة، مما يجعل الأداء الجماعي أكثر انسجامًا وثراءً.
هل هناك تعاون مستمر مع الفرقة في مشاريعك الفنية الأخرى؟ وكيف يؤثر هذا التعاون على جودة العمل الفني؟
نعم، أحرص على التعاون المستمر مع الفرقة، لأن ذلك يعزز التناغم بيننا ويجعل العروض أكثر تماسكًا. هذا التعاون المتواصل يسهم في رفع جودة الأعمال الفنية، ويمنحها طابعًا خاصًا ومميزًا.
ما هي استراتيجياتك للتواصل مع جمهورك وتوسيع قاعدة معجبيك؟ وهل تستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال في هذا السياق؟
أحرص على التفاعل المباشر مع جمهوري من خلال الحفلات والفعاليات المختلفة، كما أستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة أعمالي والتواصل مع المعجبين والاستماع إلى آرائهم، مما يساعد في بناء علاقة أقرب معهم.
هل هناك مشاريع فنية جديدة تعملين عليها حاليًا؟ وكيف يمكن للجمهور متابعة أعمالك المستقبلية؟
نعم، أعمل حاليًا على [تفاصيل المشروع الجديد]. يمكن للجمهور متابعة أعمالي من خلال منصات الموسيقى الرقمية وصفحاتي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشارك أحدث التطورات وأخبار مشاريعي المقبلة.
ما هي الرسالة التي ترغبين في إيصالها لجمهورك من خلال أعمالك الفنية؟
أسعى إلى إيصال رسالة حب وسلام من خلال موسيقاي، وتعزيز القيم الإنسانية عبر الفن. أؤمن بأن الموسيقى ليست مجرد ألحان وكلمات، بل وسيلة للتواصل الروحي والمجتمعي، وأتمنى أن أساهم في نشر الوعي حول أهميتها. وبالمناسبة، أقدم دورات تكوينية.
#سفيربرس _ حوار: حسام عكاري _تونس