الروائي الجزائري موهوب رفيق: الثقافة العربية تواجه تحديات وجودية!
#سفيربرس ـ القاهرة ـ مصطفى القياس

استطاع الكاتب الروائي الجزائري موهوب رفيق أن يصنع بصمة خاصة في خارطة الأدب المعاصر، محليا وعربيا، رغم أن إنتاجه لا يتجاوز عملين اثنين فقط هما ” منام ميت” و” الهراب” واللذين يحفران عميقا في التاريخ بحثا عن “المسكوت عنه”.
وبينما تتناول الرواية الأولى شخصية غرائبية تشهد تحولات مذهلة، يبدو “داوود اليهودي”، بطل الرواية الثانية، مثقلا بالماضي الذي عاصرته عائلته منذ حقبة الاستعمار الفرنسي، وصولا إلى “العشرية السوداء” بفضاءاتها الكابوسية، على المستويين الشخصي والعام.
وفي حديث للصحافة العربية، قال أنه يوظف التاريخ كخلفية فكرية بهدف استلهام العبر، بالإشارة إلى تكوينه الأكاديمي الذي فرض عليه التوجه، إذ أنه خريج “معهد التاريخ”، بجامعة الجزائر، مشيرًا إلى أنه يريد توظيف التاريخ وفق النظرة الجزائرية بعيدا عن المدرسة الاستعمارية في كتابة الرواية والتاريخ معا، عبر تسليط الأضواء على ” نقاط الظل” في التاريخ الجزائري.
وأعلن عن مشاريعه الروائية الجديد، قائلًا: “أنجزت رواية حول “علي الغسال” وأنا الآن بصدد كتابة رواية حول “علي خوجة” الذي حكم الجزائر 6 أشهر وتوفي بالطاعون قبل أن يسلم السلطة إلى “الداي حسين”، آخر شخصية في العهد العثماني بالجزائر.
وتابع قائلًا: “كما أسعى إلى إبراز معاناة الشعب الجزائري بسبب الاستعمار بتناول قصص إنسانية تعبر عن القهر الذي عاشه الجزائريون طيلة 130 سنة”.
واختتم حديثه بتوضيح رأيه في أوضاع الرواية الجزائرية في الوقت الراهن، قائلًا: “الرواية الجزائرية تحقق يوما بعد يوم حضورا لافتا في الساحة العربية، بفعل التراكم في النصوص و ظهور جيل جديد تمكن من تحقيق إسهام كبير مؤخرا، لا ننسى أن جيلا مخضرما من الأدباء الجزائريين تميز بإبداعاته في الرواية العربية على غرار واسيني الأعرج، أمين الزاوي، رشيد بوجدرة، الطاهر وطار، وغيرهم ممن نالوا جوائز مرموقة في الجزائر وفي دول عربية وأوروبية.
#سفيربرس ـ القاهرة ـ مصطفى القياس