ما الذي تفعله عندما يهطل المطر؟.. بقلم : محمد عفيف القرفان
#سفيربرس _ الكويت

عادةً ما أقدم دورة تدريبية بعنوان “العصف الذهني” وفيها أقوم باستمطار الأفكار مع المشاركين لتشكيل رأي معين تجاه موضوع فيه عدة خيارات، أو نطرح مشكلة لإيجاد عدة حلول لها ثم نقوم باختيار الحل الأمثل، أو نرغب بابتكار فكرة جديدة حول الإنتاج أو العمليات أو التسويق أو المبيعات وغيرها من الموضوعات المرتبطة بطبيعة عمل ما.
يوجد في هذه الدورة التدريبية محور بعنوان “أسئلة سهلة بموضوعات عميقة” حيث ابتدعت هذا السؤال لزيادة تفاعل المشاركين وحثهم على المشاركة، كما يفتح هذا المحور المجال للمترددين لإبداء رأيهم دون تحفظ وذلك لسهولة الأسئلة المطروحة، بعيداً عن عمق دلالتها. وكان من ضمن هذه الأسئلة السؤال الآتي:
ماذا تفعل عندما يهطل المطر؟
وهذه الإجابات الأكثر شيوعاً:
– أتمشى لكي ابتل بالمطر.
– أحمل شمسيتي وأخرج لاستمتع برائحة المطر.
– أقوم بالدعاء لأنه مستجاب وقت المطر.
– اتصل بأحبائي الموجودين خارج البيت لأخبرهم أن يتوخوا الحذر أثناء القيادة.
– أحكم إغلاق نوافذ البيت جيداً.
– أحب شرب القهوة الساخنة وأنا أنظر إلى المطر من النافذة.
– أطلب من والدتي أن تعد لنا طعاماً طالما تناولناه أثناء المطر.
– أطلب من زوجتي أن تتجهز لنخرج سوياً لأقرب مكان مفتوح نستطيع من خلاله الاستمتاع باللحظة.
– إذا كان المطر غزيراً، أطالب بإجازة من العمل.
– وددت لو أكون مزارعاً لأشعر بالفائدة العظيمة التي يأتي بها المطر للمزروعات.
– أنا صاحب مقهى، وسأقوم بتجهيز الجلسة المسقوفة المطلة على الشارع مباشرة.
– إنه وقتي المفضل للذهاب إلى المخيم.
– أشكر الله على نعمة المأوى.
وتوجد العديد من الإجابات الأخرى..
من شروط جلسات العصف الذهني ألا نرفض أو ننتقد أي فكرة يطرحها أي من المشاركين، كما أننا نقوم بعملية التصويت في النهاية على أفضل فكرة، ثم تنتهي الجلسة بمجموعة من الفوائد أقلها الحصول على فكرة جيدة نتبناها. كما أننا نقوم بالإسهاب قدر ما يسمح الوقت لنا للتعرف على دلالات كل رأي من خلال القراءة ما بين السطور، فنجد من يحمل فكراً واقعياً وآخر رومانسياً وثالث تحليلياً وهكذا..
هذا هو حالنا مع كل ما يحصل حولنا من اختلاف في الآراء وتباين في القناعات وغزارة في الأفكار، لكن القاسم المشترك هو قبول هذا الاختلاف طالما أن في الأمر سعة وفي الذهن مرونة، فالطبيب ربما لا يدرك ما يختلج في وجدان الشاعر عندما يكتب أبياته، ولكنه يعلم جيداً قيمة الكلمات البليغة التي تصف الحالة الوجدانية له. وكذلك مصمم الجرافيك يدرك جيداً حاجته للمهندس المدني الذي لولاه ما استقامت الأبنية على أسس عملية وهكذا..
نختلف بالآراء ونتفق على احترامها.
ربما جاء دورك الآن للإجابة على هذا السؤال السهل!.
#سفيربرس
#مدرب_ القادة
#محمد_عفيف_القرفان
#تدريب #تنمية #تطوير