إعلان
إعلان

الفنّ والمرح والتوعية على مسرح “الشارقة القرائي للطفل”

#سفير برس- سعاد زاهر

إعلان

وسط قرع الطبول والإيقاعات الصاخبة، انطلقت أولى لحظات العرض المسرحي التفاعلي “جانكلانديا”، ليأسر أنظار الأطفال وقلوبهم منذ اللحظة الأولى، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ16.

وقدّمت الفرقة استعراضاً حيوياً، مزجت فيه بين الرقصات الإيقاعية والحركات البهلوانية، مصحوبة بتفاعل كبير من الصغار الذين شاركوا بالغناء والحركات، وكأنهم جزء أصيل من العرض. ولم تتوقف أصوات الضحك والتصفيق، حيث تحوّل المسرح إلى ساحة مليئة بالحياة والدهشة.

ويحكي العرض قصة شقيقين قادمين من كوكب “جانكلانديا”، يحملان معهما موسيقى غريبة وأفكاراً مبدعة لإعادة التدوير. ويقدمان عرضاً فريداً يجمع بين فنون السيرك والكوميديا والموسيقى، ويقومان برفقة أعضاء الفرقة بالتواصل مع الجمهور مباشرة، ليبثّا فيهم الحماسة ويزرعا في نفوسهم روح الابتكار.

وإذا كان عرض “جانكلانديا”، لم يقتصرعلى الاستعراض فقط، بل فاجأ الفريق الجمهور بفقرات متنوعة مثل فقرة “مخبرية” ممتعة، استخدموا فيها أدوات منزلية لصنع أصوات موسيقية، وقدموا تجارب علميّة بطريقة بهلوانية، وسط دهشة وضحكات متواصلة من الحضور‘ فان كوميديا مارتي بوتز حولت الضحك إلى مساحة لتوعية وإلهام الأطفال،

وبدأت الفقرات بالحث على الرياضة، حين ظهر بوتز بذراعين كبيرتين وهو يحمل الأثقال، وما إن بدأت الذراعان بحمل الأثقال حتى استطالت ضعف طوليها للتعبير عن ضخامة الثقل وهو ما جعل الأطفال يستغرقون في المرح، ويطالبون بالمزيد.

وشارك العديد من الحاضرين مع بوتز في تنفيذ فقرات العرض، بينهم عدد من الطلبة ومعلموهم، كفقرة رمي الكرات في الشِّباك، والعزف على الآلات الموسيقية، وتقسيم جمهور المسرح نصفين لترديد عدد من الأناشيد التفاعلية، وغيرها، كما حرص بوتز على ارتداء مجموعة من الأقنعة المثيرة التي راوحت بين قبعات الرأس، وأقنعة الوجوه، التي ألهبت الحماس بمشاركة المؤثرات الصوتية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص مهرجان الشارقة القرائي للطفل على استقطاب أصحاب المواهب المعروفين حول العالم للمشاركة في إلهام الأطفال الزائرين من طلاب المدارس والأسر والضيوف نحو تحفيز التفوق وتنمية الإبداع وتطوير المواهب.

جدير بالذكر أن مارتي بوتز بدأ مسيرته الفنية في كندا، وانتقل إلى الولايات المتحدة، وكان أشهر مشاركاته في برنامج “ذا تونايت شو”، و”كوميك ستريب لايف”، و”أضحكني”، التي أسهمت في ترسيخ مكانته في عالم الكوميديا، وكان لأسلوبه المحبب دور كبير في استقطاب جمهور من جميع الأعمار، حتى أصبح فناناً مرموقاً، ووصلت عروضه الكوميدية إلى لندن وقبرص وأستراليا ونيوزيلندا والإمارات.

وفي عرض “ماسكد وندرلاند” عايش الأطفال حكايات الطبيعة وسط أجواء مليئة بالدهشة، خطفت الفرقة الأنظار بعرضٍ فني تفاعلي جوّال مشياً على أرجل خشبية طويلة، مما منح أداءها بُعداً بصرياً جعلها محط أنظار الزوّار من مختلف الأعمار، الذين تهافتوا على التقاط الصور معها.

وبأزيائها اللافتة التي حملت صور أقنعة سكان الغابات الإفريقية، تحرّكت الشخصيات على إيقاع موسيقى الفالس الراقصة، حاملةً رسائل رقيقة حول محبة البيئة، وأهمية التعامل بلطف مع الآخرين؛ حيث كانت كل خطوةٍ من خطواتهم دعوة مفتوحة لاكتشاف “عالمهم المقنّع”، والتفاعل مع مغامرتهم المدهشة التي تدمج بين العرض المسرحي والتعبير الحركي الصامت.

ويقدم “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” هذا العام والذي يستمر حتى 4 مايو المقبل، أكثر من 1024 فعالية فنيّة وثقافية وترفيهية، من بينها أكثر من 600 ورشة عمل، و85 عرضاً مسرحياً وجوالاً، إلى جانب 85 ورشة طهي و30 عرضاً حياً، كما يشارك فيه 133 ضيفاً من 70 دولة، بينهم نخبة من الكتّاب والرسامين العالميين، وبمشاركة 122 دار نشر من 22 دولة.

#سفير برس- سعاد زاهر

 

ر

إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *