“الشارقة القرائي للطفل” يشهد تكريم الفائزين بمسابقة “فارس الشعر” 2025
#سفير برس- سعاد زاهر

شهدت فعاليات الدورة الـ16 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” تكريم الفائزين في مسابقة “فارس الشعر” 2025، التي نظمتها “هيئة الشارقة للكتاب” بالتعاون مع “المكتب الثقافي” في “المجلس الأعلى لشؤون الأسرة”، بهدف تشجيع الأطفال واليافعين على قراءة وحفظ وإلقاء الشعر العربي.
وكرمت خولة المجيني، المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، وعائشة عثمان، المتحدث الرسمي عن “المكتب الثقافي” في “المجلس الأعلى لشؤون الأسرة “، الفائزين، بحضور أعضاء لجنة التحكيم، التي ضمت كلاً من الشاعر عبدالله الهدية، والشاعرة نجاة الظاهري، والشاعرة والإعلامية شيخة المطيري، الفائزين، وذلك على منصة “معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل”، ضمن ثلاث فئات، الأولى لطلبة الصف الأول حتى الرابع، والثانية لطلبة الصف الخامس وحتى الثامن، والثالثة لطلاب التاسع حتى الثاني عشر.
وفي فئة الصفوف الأولى، حصدت الطالبة ليليان أكرم زلوم جائزة المركز الأول، في حين حصلت الطالبة مريم محمود المازمي على المركز الثاني، وحلت الطالبة جوري رشيد البكري في المركز الثالث، أما في فئة الصفوف المتوسطة، فحازت الطالبة حلا مجاهد حاج حسين المركز الأول، فيما أحرز الطالب عمر سميح المركز الثاني، وجاء الطالب بشر محمد الجندي في المركز الثالث، وفي فئة الصفوف العليا، فازت الطالبة رهف مازن زبن بالمركز الأول، وحصل الطالب عبدالرحمن توفيق على المركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب الطالب حازم أحمد أمين.
وتسلم الفائز بالمركز الأول في كل فئة ميدالية فخرية إلى جانب جائزة مالية قدرها 3000 درهم، في حين حصل الفائز بالمركز الثاني في كل فئة على 2000 درهم، وأخيراً 1000 درهم للفائز بالمركز الثالث في كل فئة، مع توزيع شهادات تقدير لجميع الفائزين في كافة الفئات.
وقال الشاعر عبدالله الشرهان، عضو لجنة تحكيم المسابقة: “تتماشى مسابقة فارس الشعر مع رؤية وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لاكتشاف المواهب الشعرية ورعايتها، فنحن بحاجة ماسة في عالم الأدب والشعر الى خلق الامتداد بين الأجيال، وتشكل المسابقة نقطة للتأصيل والانطلاق إلى الآفاق الأوسع نحو المستقبل، حيث يُفطم الإنسان العربي عن كل شيء، إلا عن الشعر”.
وأضاف الشرهان: “الشاعر هو لسان حال المجتمع، وإذا كان الشاعر موسوعياً بثقافته، ومعارفه، وعلمه، وإسقاطاته التاريخية، ورؤاه وتنبؤاته المستقبلية، فهو يقدم رسالة مجتمعية نبيلة، ومع تحجيم دور الشعر في المناهج الدراسية، تُعوّض مسابقة فارس الشعر هذا النقص، لأن الشعر هو ديوان العرب الخالد الذي يسهم في ترسيخ اللغة الأم، فالشعر وعاء ثقافي ومصدر من مصادر الحفاظ على اللغة العربية”.
من جهتها، أشارت الشاعرة الإماراتية نجاة الظاهري، التي تشارك في لجنة تحكيم دورة العام الجاري من مسابقة “فارس الشعر” للمرة الأولى، إلى أن المواهب المشاركة فاقت توقعاتها، وأضافت: “المسابقة كانت ناجحة بكل المقاييس، لا سيما أنها موجهة للطفل، وتتيح للطفل أن يرى ماذا لديه ليقدم، ويشعر بالثقة بما عنده، كما أثبتت المسابقة للأهالي وأولياء أمور الطلبة أن فرصة واحدة للطفل تفتح أمامه فرصاً أخرى في المستقبل، وأنا دائماً أفرح عند مشاهدة طفل يبدع، أو ينمي مواهبه الإبداعية”.
بدورها أكدت الشاعرة شيخة المطيري إلى أن أداء المشاركين كان ممتازاً، مشيرة إلى أن كل نسخة من المسابقة لها ميزتها وطعمها الخاص، وأضافت: “الجميل في هذه المسابقة أننا لا نكتشف فقط أصواتاً متميزة في إلقاء الشعر، ولكنها قابلة أيضاً لأن تكتب الشعر، وتحفظ التاريخ، وتفهم معاني الشعر، وتحب الشعر أكثر وهذا ما نحتاج إليه في هذا النوع من المسابقات، فمعايير المسابقة لم تقتصر على الإلقاء فقط، وإنما أيضاً سلامة اللغة، فالأخطاء النحوية الكثيرة والمبالغات الشديدة تُضعف الإلقاء، والفائزون اليوم هم الذين مثلوا أنفسهم وثقافتهم وهويتهم وحضورهم الطبيعي على المسرح”.
وأطلق “المكتب الثقافي” في “المجلس الأعلى لشؤون الأسرة” بالتعاون مع “هيئة الشارقة للكتاب” مسابقة “فارس الشعر” بهدف اكتشاف المواهب الشعرية لدى الأطفال واليافعين، والنهوض بذائقتهم الأدبية، وبناء جيل جديد من الشعراء القادرين على قراءة القصائد العربية وحفظها، والتمكّن من إلقائها أمام الجمهور.
#سفير برس- سعاد زاهر