ترامب يعلن رفع العقوبات عن سورية… ومحمد بن سلمان يرحّب بحرارة ـ بقلم : محمود أحمد الجدوع

في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اليوم، من قلب العاصمة السعودية الرياض، عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وذلك خلال زيارته للمملكة ومشاركته في المنتدى الاقتصادي السعودي-الأمريكي، بحضور عدد من القادة والسياسيين ورجال الأعمال من الجانبين.

وخلال كلمته في المنتدى، قال ترامب: “لقد آن الأوان لإعطاء الشعب السوري فرصة جديدة للحياة، وفرصة للعودة إلى الاقتصاد العالمي. لقد قررنا رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار والانفتاح الاقتصادي.”

وأهم ما قاله ترامب : 

•سوريا عانت من بؤس شديد وموت كبير ونأمل أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال السلام والاستقرار

•إدارتي اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا

•روبيو سيلتقي وزير الخارجية السوري الجديد في تركيا

•سوف أدعو لرفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة

•آن الأوان لمنح سوريا الفرصة وأتمنى لها حظا طيبا.

ردّة فعل لافتة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

اللافت في الحدث كان ردّة فعل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي بادر إلى التصفيق بحرارة فور إعلان القرار، معبّراً عن ترحيب المملكة بهذه الخطوة. وقال الأمير محمد في تعليق لاحق: “إن رفع العقوبات عن سوريا يمثل بارقة أمل للمنطقة بأكملها، ونحن في المملكة مستعدون للعمل مع كافة الشركاء لإعادة سوريا إلى محيطها العربي والدولي.”

فرحة عارمة في الشارع السوري

وعلى إثر الإعلان، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعل كبيرا وعمت الفرحة عدة مدن سورية احتفالات عفوية شارك فيها الآلاف من المواطنين، حيث عمّت الفرحة شوارع دمشق وحلب وحمص واللاذقية. رُفعت الأعلام الوطنية، وترددت هتافات تُشيد بقرار رفع العقوبات، فيما اعتبره الكثيرون بداية لانفراج اقتصادي بعد سنوات من المعاناة.

والأهم الهبوط الكبير في سعر صرف الدولار وتحسن ملحوظ في قيمة الليرة السورية

قال أحد المواطنين في دمشق: “اليوم أحسسنا أن العالم بدأ يعيد النظر في مأساتنا. هذا الإعلان هو أول شعاع نور بعد ظلام طويل.”

مراقبون: القرار يفتح الباب أمام تحولات جذرية

يرى محللون سياسيون أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق لتحولات جذرية في المشهد الإقليمي، وربما تساهم في تسريع عودة سوريا إلى مواكبة مايشهده العالم من تطور وتعزيز الاستثمارات الدولية في مشاريع إعادة الإعمار.

المنتدى، الذي يعقد لأول مرة منذ سنوات على هذا المستوى، شكّل منصة لإعادة رسم العلاقات السياسية والاقتصادية بيندول المنطقة، ويبدو أن ملف سوريا كان على رأس جدول الأعمال، وسط إشارات إلى انفتاح سعودي أمريكي جديد تجاه ملفات الشرق الأوسط المعقّدة.

#سفيربرس ـ بقلم رئيس التحرير ـ #محمودـأحمدـالجدوع

#ترامب #سوريا #محمد_بن_سلمان #السعودية #عقوبات #سياسة