*مدير عام منظمة “اكساد” يشارك في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي تمهيداً لقمة بغداد*
#سفيربرس _ عبادة عبدالله محمد

ضمن إطار تعزيز التعاون العربي المشترك لمواجهة التحديات التنموية وبناء مستقبل مستدام، شارك سعادة الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “اكساد”، في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، وعلى المستوى الوزاري، التي تُعقد تحضيراً لأعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المزمع عقدها في العاصمة العراقية – بغداد، بمشاركة واسعة من المنظمات الدولية، وممثلي الدول العربية.
ركزت الاجتماعات على سُبُل تعزيز التعاون المشترك في ظل التحديات الإقليمية والدولية، مثل ندرة المياه وتغير المناخ وتهديدات الأمن الغذائي، وأشار الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” إلى أن التحديات المشتركة تتطلب حلولاً عربيةً موحدة، إذ تمثل استراتيجية الأمن المائي ومشروع تنمية المجترات الصغيرة خطوات عملية لتحقيق الأمن الغذائي ودعم اقتصادات مربي الحيوانات والمزارعين في كافة الدول العربية.
على هامش الاجتماعات، التقى سعادة الدكتور العبيد بمعالي السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية، إلى جانب ممثلي الدول العربية الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومدراء الإدارات في الأمانة العامة للجامعة.
وناقش اللقاء عدد من الملفات الحيوية، أبرزها إعداد مشاريع قرارات القمة العربية، بما في ذلك الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية حتى عام 2030، والتي أعدها “اكساد” بهدف مواجهة التحديات المائية وضمان تحقيق التنمية المستدامة، كما تمت مناقشة مشروع تنمية وتطوير المجترات الصغيرة في المنطقة العربية، الذي سيُرفع لاعتماده خلال أعمال القمة بناءً على طلب “اكساد”، حيث أكد الدكتور العبيد أن المشروع الذي أعده خبراء المنظمة سيسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الثروة الحيوانية.
كما شملت اللقاءات مناقشة مواضيع أخرى مرتبطة بمجالات عمل “اكساد”، مثل مكافحة التصحر وتطوير سلالات القمح والشعير، عبر تطوير منصة رقمية لمراقبة المحاصيل وإدارة الموارد المائية وتبادل الخبرات التقنية بين الدول الأعضاء، إضافة لتمكين المرأة الريفية بإشراكها في مشاريع “اكساد” لتحقيق التنمية المتوازنة، حيث تم التأكيد على أهمية هذه المبادرات في تعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي، تماشياً مع رؤية جامعة الدول العربية لتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.
يذكر أن هذه الاجتماعات تُعد خطوة محورية لتوحيد الرؤى العربية قبل انعقاد القمة، والتي ستناقش أولويات العمل المشترك في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
#سفيربرس _ عبادة عبدالله محمد