إعلان
إعلان

هيثم جويدة لسفيربرس : الإعلام أداة فاعلة في تشكيل الوعي الجماعي وتعزيز الهوية الثقافية العربية.

#سفيربرس _ حاورته دنيا صاحب - العراق

إعلان

يتقدم بخطى ثابتة في ميدان الصحافة والإعلام، مدفوعاً بإيمان راسخ بأن الكلمة الحرة مسؤولية، وأن وسائل الصحافة الإعلام لها دور كبير وفاعل في بناء الوعي الجمعي للمجتمعات العربية لا تقل أهمية عن أي سلطة فاعلة في الدولة. أنه هيثم محمد جويدة أحد الكتاب الشرفاء للصحافة والإعلام و الشخصيات السياسية و النقابية في جمهورية مصر العربية الذي بدأ مسيرته في الدفاع عن حرية التعبير و دفاع عن حقوق العاملين في مجال الصحافة والإعلام ونقابة العاملين بالصحافة.

من خلال رئاسته للجنة النقابية للعاملين بالصحافة والإعلام بمحافظات القاهرة الكبرى، سعى هيثم جويدةإلى ترسيخ بيئة عمل تليق بالرسالة الإعلامية، كما عُرف بمواقفه الصريحة والمشرفة في العمل المهني وجهوده الإصلاحية في القضايا المهنية والنقابية. لم يتردد أيضاً في خوض غمار العمل في المجال السياسي فترشح لعضوية مجلس النواب عن دائرة أطسا بمحافظة الفيوم عام 2020، واضعًا في مقدمة أولوياته تحسين الخدمات العامة والارتقاء بمستوى المعيشة.

في هذا الحوار الخاص لسفيربرس ، نفتح مع جويدة ملفات قضايا الإعلام والمجتمع والعمل النقابي، ونستعرض رؤيته حول دور الصحافة ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في صناعة الوعي الجمعي للمجتمعات العربية ومجابهة التحديات المعاصرة في تدمير الهوية الثقافية العربية الإسلامية ، حيث يؤكد أن حرية الكلمة لا تكتمل إلا حين تقترن بالمسؤولية، وأن الحقيقة وحدها هي من تصمد أمام التحديات التي يفرضها عصر التكنولوجيا وتأثير العولمة على المجتمعات والقيم الأخلاقية الإنسانية.

• في مستهل هذا اللقاء، نرجو من حضرتك تعريف الجمهور الكريم بهويتك الشخصية؟

هيثم جويدة رئيس لجنة القاهرة الكبرى بالنقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام والثقافة والآثار.
كاتب مصري، مؤسس “جورنال الحرية”، وعضو في نقابة السادة الأشراف.
امتلك خبرة في مجال الصحافة والإعلام، احب الأسلوب الهادئ والمباشر في التقديم، شاركت في لقاءات وبرامج تلفزيونية متنوعة.
عرفت بتغطيه الاحداث السياسية والاجتماعية، واهتمامي بالقضايا الإنسانية والتنموية، وساهمت ايضا في إعداد وتقديم برامج حوارية وتقارير ميدانية سلطت الضوء على قضايا الشارع العربي، ما أكسبني احترامًا وثقة كبيرة من الجمهور. كما التزم في عملي بالمعايير المهنية والحيادية في تناول جميع القضايا.

• كيف كانت انطلاقتك الأولى في ميدان الصحافة والإعلام؟

• كانت انطلاقتي الأولى في مجال الصحافة من جريدة “العمال” التابعة لاتحاد نقابات عمال مصر، تأسيس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ثم التحقت بجريدة “الغد” تحت رئاسة حزب الغد، ورئيسها المهندس موسى مصطفى موسى (مرشح رئاسة الجمهورية السابق).
شغلت منصب الأمين العام المساعد للإعلام بحزب الغد على مستوى الجمهورية، وكتبت مقالات في العديد من الصحف.

• متى تم تأسيس صحيفة جورنال الحرية؟ وكم يبلغ عدد متابعيها ومشتركيها على الصعيد الدولي؟

• في عام 2016، أسست “جورنال الحرية” بتوزيع مع جريدتي الأهرام والجمهورية وضمت الصحيفة كُتّابًا من دول متعددة، ما ساعد في انتشارها في عديد من الدول حول العالم.

• حدّثنا عن مشاريعك وإنجازاتك المهنية التي أسهمت في تشكيل ملامح مسيرتك، سواء في المجال السياسي أو الإعلامي؟

• من أبرز محطات مشواري:

• الكتابة الصحفية.

• رئاسة لجنة القاهرة الكبرى بالنقابة العامة للعاملين بالصحافة

• تأسيس “جورنال الحرية” (ترخيص لندن).

• الترشح لمجلس النواب المصري.

• اجتياز دورة الاستراتيجيات والأمن القومي كأحد أفراد الدفعة 62 بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.

• الحصول على الدورة التدريبية بمعهد التربية العمالية التابع للنقابة، بالإضافة إلى عدة دورات أخرى في الشأن العام والإعلامي.

• أستاذ هيثم، في ضوء ترشحك للانتخابات البرلمانية عام 2020، كيف كانت محاور أهداف برنامجك الانتخابي لدائرة أطسا بمحافظة الفيوم؟ هل تمكنتم من الفوز بعضوية البرلمان في الدورة بعد طرح برنامجكم الانتخابي؟

• تمثلت أهدافي دائمًا في خدمة المواطن أولًا، من خلال برنامج شامل للإصلاح في مجالات:

الصحة
التعليم
الشباب والرياضة
الإسكان
إلى جانب الارتقاء بالخدمات العامة التي تمس حياة المواطنين.
كما ركّزت على إصلاح منظومتي الصحة والتعليم شكلاً ومضمونًا وتطوير شامل للمستشفيات العامة، وتوفير العيادات المتخصصة والعلاج المجاني اللازم للمواطنين.

• هل تنوي خوض تجربة انتخابية جديدة في المستقبل؟ وما رؤيتك والمبادرات التي تسعى لتنفيذها لخدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم الإصلاحية في المحافظة؟

• افكر حاليًا في مواصلة خدمة المواطنين بشكل فعّال، مستفيدًا من علاقاتي وخبراتي المتراكمة في مجال الصحافة والإعلام على أن اتخذ قراري بشأن خوض الانتخابات في الوقت المناسب، مع إيماني التام بأن الخدمة الحقيقية لا تشترط وجود منصب سياسي.

• في مقالتك، تؤكد على أن ‘الكلمة مسؤولية’. كيف يمكن للصحفيين ممارسة حرية التعبير في ظل القيود التي تواجه الكلمة في بعض البلدان العربية؟

• اؤمن بأن الكلمة مسؤولية، وأن حرية التعبير يجب أن تقف عند حدود حرية احترام الآخرين :
“أنت حر ما لم تضر”

• في ظل تفشي المعلومات المزيفة والإشاعات المضللة، ما الدور الذي يجب أن يقدمه رؤساء التحرير والإعلاميون في تقصي الحقائق وتعزيز الوعي الجمعي لتثقيف الجمهور؟

• اشدد على أن من واجب صاحبي الكلمه من إعلاميين وصحفيين عليهم التحقق من المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة، وعدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة، حتى لا تتحول المنصات الإعلامية إلى منبر لنشر الإشاعات التي قد تُهدد استقرار الشعوب دون أن يشعروا.

• تناولتَ في أحد مقالاتك قضية حقوق الملكية الفكرية هل ترى أن هناك حماية حقيقية وكافية لحفظ حقوق الكتاب و المؤلفين والمبدعين في النظام الرقمي والإعلام الالكتروني ؟

• أرى أن حماية حقوق الملكية الفكرية قضية جوهرية لكل مبدع ومفكر ومخترع، خصوصًا في بيئة النشر الرقمي.
ورغم أن حقوق المطبوعات التقليدية كانت أكثر وضوحًا، إلا أن العصر الرقمي أوجد أدوات حديثة للحماية مثل التشفير والحجب، والاشتراك المسبق لضمان حفظ حقوق المؤلفين والمبدعين.

• ما الدور الذي تسهم به النقاشات والحوارات الصحفية في توجيه الرأي العام، والمساهمة في بناء الوعي الجمعي بما يخدم المصلحة العامة؟

• النقاشات والحوارات الصحفية تُعد من أبرز أدوات تشكيل الرأي العام، إذ تسهم في طرح القضايا الحيوية بموضوعية، وتقديم وجهات نظر متعددة، ما يمنح المتلقي مساحة للتفكير النقدي واتخاذ موقف واعٍ كما تسهم هذه الحوارات في بناء وعي جمعي يرتكز على المعرفة والحقائق، وتدفع باتجاه دعم القضايا الوطنية والإنسانية بما يخدم المصلحة العامة، ويعزز من دور الإعلام كسلطة رابعة ذات تأثير إيجابي.

• في ظل تحديات العولمة وتسارع التطور التكنولوجي، وما يرافقهما من تراجع في الانتماء للهوية الثقافية العربية الإسلامية لدى الأجيال الجديدة، ما السبل الكفيلة – من وجهة نظرك – بإحياء الثقافة الروحية الإسلامية وتعزيز هذه الهوية في عقولهم ووجدانهم عبر وسائل الإعلام؟

• تكمن السبل في تبني خطاب إعلامي متوازن، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُعيد تقديم التراث الإسلامي بلغة عصرية تُخاطب العقل والوجدان. كما يجب الاستثمار في المحتوى الرقمي الموجه للشباب، عبر منصات التواصل، من خلال إنتاج برامج وسائط متعددة تسلط الضوء على القيم الإسلامية الإنسانية كالتسامح والعدالة والعلم. بالإضافة إلى إشراك المفكرين والمبدعين الشباب في تطوير رؤية إعلامية تُجسّد هذه الهوية ضمن السياق العالمي دون أن تذوب فيه.

• هل تعتقد أن هناك استراتيجيات ناجحة يمكن اعتمادها لتفعيل دور وسائل الإعلام والصحافة الالكترونية في ترسيخ الهوية الثقافية والقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية المستمدة من التراث العربي الإسلامي؟

• نعم، هناك العديد من الاستراتيجيات الممكنة، أهمها تطوير محتوى إعلامي رقمي مبتكر وجذاب يعكس العمق الحضاري والثقافي العربي الإسلامي. كما أن دعم منصات إعلامية متخصصة في نشر الفكر الوسطي والتاريخ الحضاري للمنطقة يمكن أن يكون فعالًا. ولا بد من دمج التكنولوجيا الحديثة في إنتاج هذا المحتوى، مع التركيز على القيم المشتركة التي تجمع الإنسانية، مما يرسّخ الهوية ويُعزز القيم الروحية والأخلاقية في عصر الانفتاح.

• بعد الإعلان عن الثورة التكنولوجية المتسارعة، وانطلاق النظام الجديد المعتمد على الذكاء الاصطناعي واستبدال المهام الوظيفية للإنسان بالآلات المبرمجة، كيف ترى وحدة مصير البشرية في ظل هذا التحول؟ وهل تشكل هذه التغيرات تهديدًا للوجود الإنساني واختلالًا في مكانته في دورة الحياة الطبيعية على الأرض؟

•الثورة التكنولوجية هي سيف ذو حدين، فهي تفتح آفاقًا جديدة للرفاه والتطور، لكنها في الوقت ذاته تطرح تحديات وجودية عميقة. مصير البشرية بات أكثر ترابطًا، وما يحدث في مجال الذكاء الاصطناعي مثلاً يؤثر على الجميع. إذا لم تُضبط هذه التحولات بأطر أخلاقية وإنسانية، فقد تخلق فجوة بين الإنسان والآلة، وتهدد القيم التي تشكل جوهر وجوده. لذلك، يجب أن تُواكب الثورة التكنولوجية بثورة إنسانية، تحافظ على مركزية الإنسان كقيمة ومعنى.

• أخيرًا، ما النصيحة التي توجهها للصحفيين والإعلاميبن لتحقيق التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المهنية؟

•أن تكون حرًا في التعبير لا يعني أن تتخلى عن وعيك المهني. على الصحفي أن يلتزم بالمصداقية، وأن يتحرى الدقة والعدل في نقل الخبر، لأن الكلمة مسؤولية. التوازن الحقيقي يتحقق حين يدرك الإعلامي أن الحرية لا تنفصل عن الأخلاق، وأن وظيفته ليست فقط إيصال المعلومة، بل حماية المجتمع من التضليل والانقسام. المهنة الصحفية أمانة، وواجبها أن تنير العقول لا أن تثير الفتن.

#سفيربرس _ حاورته دنيا صاحب – العراق

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *