المهارات الناعمة التي يحتاجها الرئيس التنفيذي بقلم _ : محمد عفيف القرفان
#سفيربرس _ الكويت

إن قيادة المؤسسات والشركات بمسمى رئيس تنفيذي ليست فقط تسيير شئون العمل ومتابعة تنفيذ الخطط وحسب، فعلى الرئيس التنفيذي أن يعي أن هنالك مهارات ناعمة تساهم في بلورة شخصيته القيادية وتحقيق القفزات المطلوبة بين حين وآخر لتستمر مؤسسته بزخم أكبر لتحقيق النمو المنشود.
في جلسة كوتشنغ قيادي مع أحد الرؤساء التنفيذيين، دار حديث مفتوح بعد الجلسة المقررة، حيث كان الحديث عن أهمية المهارات التخصصية بالمقارنة مع المهارات الشخصية “الناعمة” وما إذا كانت المهارات التخصصية فعلاً تحظى بالاهتمام الأكبر على حساب المهارات الناعمة. ثم بدأنا ندون تلك المهارات التي على الرئيس التنفيذي أن يمتلكها ويبذل الوقت والجهد والمال من أجل اكتسابها، فكانت القائمة الآتية:
١- مهارات القيادة
تلك المهارات التي تصنع التأثير في نفوس المرؤوسين لكي يؤدوا مهامهم باستمتاع وحس عال بالمسئولية، كما يجب ألا يخفى على الرئيس التنفيذي أن يحدد مستواه القيادي لكي يصبو إلى المستوى الذي يليه.
٢- مهارات القراءة
إن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وأدواته مثل تشات جي بي تي، ليس من مهام الرئيس التنفيذي، فهذا الأمر إداري صرف من ضمن مهام الإداريين الذين يعملون مع الرئيس. إن المقصود بمهارة القراءة هي تلك العادة التي يصنعها القيادي بصفة دورية، فيغوص في بطون الكتب القيمة بحثاً عن فكرة ملهمة تفسح الطريق لمشروع أو مبادرة أو صفقة أو أي نوع من أنواع الفرص المؤدية للفوز.
٣- مهارات التفاوض والإقناع
إن الفوز في الصفقات لا تتيحه العقليات المحدودة، لأنه نتاج خبرات ومعارف ومهارات دأب الشخص القيادي على التدرب عليها دون كلل، وهذه المهارة لا يجيدها إلا من تمرس في التعامل مع البشر وعرف الدوافع والمشاعر واختبر قدرته عليها مراراً. وكنت دائماً أرى أن أنجح الرؤساء التنفيذيون هم الذين قضوا وقتاً جيداً في حياتهم المهنية المبكرة في التعامل مع العملاء ومارسوا البيع بطريقة أو بأخرى.
٤- مهارات الانضباط الذاتي
قد يستغرب البعض من تسمية الانضباط الذاتي بالمهارة، ولكن العجب يزول عندما نعلم بأن الانضباط الذاتي ما هو إلا ممارسة مستمرة يقاوم فيها الشخص رغباته الشخصية من أجل الالتزام بخطته التي وضعها وأراد أن يصل إلى نهايتها لتحقيق المراد منها.
٥- مهارات الذكاء الاجتماعي
يعاني الموظفون من الرؤساء التنفيذيون الذين لا يمتلكون ذكاءً اجتماعياً، لأنهم لا يمتلكون الحد المطلوب من مهارات التواصل الفعال الذي يجعلهم مؤثرين ويرغب الآخرون بالعمل ضمن فرقهم. لذا كان على الرئيس التنفيذي أن يعمل على تنمية مهارة الذكاء الاجتماعي لأنها تزيل الجدار بينه وبين فريق عمله.
٦- مهارات الذكاء المالي
إنها القدرة على توظيف المال والاستثمار وقراءة الأرقام وتحويل الأفكار إلى مشاريع مربحة، وهي القدرة على التنبؤ بالمخاطر ورؤية الفرص واقتناصها، وهذا لا يعني أن يكون الرئيس التنفيذي مديراً مالياً، بل عليه أن يمتلك المعرفة الكافية لقراءة المؤشرات المالية التي تساعده على اتخاذ القرارات الصائبة.
أستطيع القول بأن صديقنا الرئيس التنفيذي الذي كانت هذه الجلسة لأجله، قد خرج بخطة التطوير الخاصة به للسنتين القادمتين؛ وقد بدأ بالفعل في تنمية هذه المهارات لكي يقوم بمهامه على أكمل وجه.
كما أنني أقترح أن يضع الرئيس التنفيذي هذه القائمة أمامه ثم يعيد ترتيبها حسب شدة حاجته لكل مهارة، ثم يبدأ رحلة التطوير الشخصي من هنا.
ملاحظة مهمة:
هذه القائمة ليست للرؤساء التنفيذيين الذين يرون أنهم وصلوا مرحلة التشبع المعرفي والمهاري، بل هي للذين يرون بأنهم يحتاجون إلى التطوير الذاتي بصفة مستمرة.
#سفيربرس _ الكويت _بقلم : محمد عفيف القرفان
#مهارات_القيادة #مدرب_القادة
#إدارة #قيادة #مؤسسات #شركات
#المدرب_المايسترو