معاناة الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة والحروب
#سفيربرس _ فاطمة الكلحوت _ الأردن

نشهد اليوم عالما مليئا بالحروب والنزاعات المسلحة في مناطق عديدة لكن الأطفال هم الأكثر تأثرا من بين فئات المجتمع .
فما هي المعاناة التي تواجه الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة والحروب ؟!
تعاني الأطفال في مناطق الحروب من مجموعة كبيرة من الصعوبات النفسية، الجسدية، والاجتماعية التي تؤثر بشكل عميق على حياتهم ومستقبلهم. إذ أن الحروب لا تؤثر فقط على البالغين أو المقاتلين، بل هي كارثة حقيقية للأطفال الذين يجدون أنفسهم في وسط أزمات لا يتحكمون بها.
الصعوبات النفسية والعاطفية
يعاني الأطفال في مناطق الحروب من صدمات نفسية شديدة نتيجة تعرضهم للعنف، فقدان أحبائهم، وتهجيرهم من منازلهم. كثير منهم يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب، وقد تظهر لديهم أعراض ما بعد الصدمة (PTSD) مثل الكوابيس، الفزع، والانطواء الاجتماعي. هذه الصدمات تؤثر على نموهم النفسي وقدرتهم على التواصل والتعلم.
الصعوبات الجسدية والصحية
في كثير من الأحيان، يُحرم الأطفال من الرعاية الصحية الأساسية بسبب دمار المستشفيات ونقص الأدوية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وسوء التغذية. كما يتعرضون لخطر الإصابة أو التشوهات بسبب القنابل والألغام المزروعة في مناطق الصراع.
الصعوبات التعليمية
توقف التعليم أو تعطل المدارس من أكبر التحديات التي تواجه الأطفال في الحروب. انقطاع التعليم يترك الأطفال بلا فرص لتطوير مهاراتهم أو بناء مستقبلهم، مما يجعلهم عرضة للانخراط في النزاعات أو العمل المبكر في ظروف صعبة.
الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية
الحروب تسبب تهجير العائلات ونشوء أوضاع معيشية قاسية. يفقد الأطفال الدعم الاجتماعي والعائلي، وقد يضطرون للعمل في سن صغيرة للمساعدة في إعالة أسرهم. كما يصبحون عرضة للاستغلال والعنف الأسري أو المجتمعي.
لذلك من الأفضل أن تسعى منظمات حقوق الإنسان بأن تعمل جهدها للسلام في المناطق التي تشهد حروبا، لينعم الأطفال بحياة مستقرة توفر لهم حياة كريمة .
#سفيربرس _ بقلم : فاطمة الكحلوت_ الأردن