إعلان
إعلان

التحوّل هو الحكاية: ولادة الصحفي الجديد من رحم المهنة القديمة… بقلم: حسين الإبراهيم

#سفيربرس

إعلان

بين الصحفي ـ الراوي والصحفي ـ مهندس معمارية السرد

من الحكاية حول النار إلى تصميم المحتوى عبر خوارزميات ذكية، لم تكن مهنة الصحفي يومًا ثابتة، بل ممارسة دائمة التحول، تستجيب للمتغيرات الثقافية والتكنولوجية والاجتماعية باستمرار. في بداياتها، كان الصحفي راوياً، منادياً، ناقلاً للوقائع من قلب الحدث إلى أطرافه، ينسج القصص حول الديار والأسواق والمجالس العامة. ثم جاءت الثورة الصناعية، فاصطفت الصحافة إلى جانب المطابع والورق، وصار الصحفي جزءًا من آلة إنتاج الخبر، خاضعًا لسلطة التحرير وسياسات المؤسسات الإعلامية.
ومع انتشار الإنترنت وصعود الإعلام الرقمي، دخل الصحفي طورًا جديدًا: صانع محتوى، متفاعلًا مع جمهورٍ بات جزءًا من العملية الاتصالية لا متلقٍ فقط. تغيرت وسائله، جمهوره، ونصوصه… لكنه ظل يعيد تعريف نفسه باستمرار، كمن يركض ليواكب موجة تتسارع دون توقف.
واليوم، في عصر الذكاء الاصطناعي والصحافة الخوارزمية، لا نواجه فقط أدوات جديدة، بل معايير مهنية ومنطقًا سرديًا مختلفين. إذ بات بمقدور الخوارزميات توليد الأخبار، تحليل البيانات، بل وحتى صياغة القصص بلغة تبدو بشرية. ففي عام 2013 وحده، أنتجت الخوارزميات أكثر من 300 مليون مادة صحفية، أي ما يعادل إنتاج كافة المؤسسات الإعلامية التقليدية مجتمعة، وفقًا لتقرير نشرته مؤسسة Narrative Science. وفي عام 2016، استخدمت واشنطن بوست روبوتها الصحفي Heliograf لتغطية الانتخابات الأميركية، فكتب أكثر من 500 تقرير حصلت على أكثر من نصف مليون متابعة على تويتر.
أمام هذا الواقع، نعيد طرح السؤال:
من هو الصحفي؟ هل هو من يروي القصة بصوته، أم من يصمم مسارها ضمن بنية خوارزمية؟ هل يكفي للصحفي أن يفكر مثل إنسان، أم عليه اليوم أن يفكر كآلة كي ينجو من طوفان الذكاء الاصطناعي؟ أين يقف بين الإنسان والآلة؟ وهل سيبقى — كما كان دومًا — يعيد اكتشاف نفسه من جديد؟
من الراوي إلى الورق: الصحفي كصوت المجتمع
في العصور الأولى، حين لم تكن هناك كتابة ولا وسائل توثيق، كان الإنسان يعتمد على “الراوي” ذاك الذي يحفظ الحكايات في ذاكرته ويسردها شفويًا حول مواقد النار أو في ساحات القرى. كان الراوي هو الصحفي الأول: يربط القبيلة بتاريخها، ويؤرخ اللحظة بما فيها من نصر أو مأساة. صوته كان الوسيلة، وذاكرته كانت أرشيف الأمة. جمهورُه كان حيًا يتفاعل، يقاطع، يسأل ويستكمل الحكاية… كانت الرواية عملية حية تشاركية بامتياز.
مع دخول المخطوطات، بدأت النصوص تُكتب لا تُروى، وحصل أول انقطاع بين “الصوت” و”المحتوى”. سقطت الذاكرة أمام سلطة السطور، وبدأ الصحفي يدخل مرحلة التوثيق على حساب الشفوية. وبهذا، انتقل من كونه جزءًا من نسيج الجمهور إلى مسافة فاصلة.
ثم جاءت الطباعة، وأحدثت انقلابًا معرفيًا وثقافيًا. ظهرت الصحف، وولد معها “الصحفي التقليدي”، الذي لم يعد ينقل فقط ما يحدث، بل صار ينتجه ضمن إطار مؤسساتي، يخضع فيه الخبر لخط تحريري وسياسة تحريرية. أصبح الصحفي موظفًا للمعلومة، يحترف الحياد ويعالج النص قبل أن ينشره، ويُطلب منه مخاطبة جمهور واسع مجهول الهوية، لكنه في ذات الوقت جمهور صامت، لا يرد ولا يتفاعل.
في تلك المرحلة، تحول الصحفي إلى مرآة المجتمع، لا فقط ناقلًا له. صار صوتًا للجماعة، وحارسًا للديمقراطية، كما رُفع شعار “السلطة الرابعة” الذي عزّز مكانته. لكنه ظل حبيسًا لوسائل الإنتاج، لا يملك المطبعة ولا السيطرة على التوزيع، بل يدير المحتوى ضمن حدود مرسومة سلفًا.
وما بين الراوي الحي والكاتب الصحفي الورقي، تولدت هوية جديدة للصحفي: كائن ينتقل بين الخبر والحكاية، بين السلطة والناس، وبين الحاجة للسرد والحاجة للموضوعية. كانت هذه التحولات تمهيدًا لطفرات أكبر سيشهدها الصحفي لاحقًا، حين يتحول من “صوت” إلى “صانع محتوى” في زمن الإعلام الرقمي، ثم إلى “مهندس سرديات” في عصر الذكاء الاصطناعي.
من الجمهور السلبي إلى الجمهور الشريك: صحفي في مواجهة المايك المفتوح
مع دخول العصر الرقمي وانفجار وسائل التواصل الاجتماعي، تغيّرت قواعد اللعبة الإعلامية. لم يعد الجمهور مجرد متلقٍ سلبي يُدَوزن على ترددات الصحف أو القنوات، بل صار حاضرًا في كل لحظة، يعلق، يشارك، يوثق، يفضح، ويصنع المحتوى أحيانًا قبل الصحفي نفسه. هذه اللحظة التاريخية حملت معها ميلاد “صحافة المواطن”، وتحوّل فيها الصحفي من دور “المرسل” إلى “منسّق الحوار العام” أو “الوسيط الاجتماعي”.
وفقًا لتقرير Pew Research Center عام 2022، فإن أكثر من 72% من البالغين الأميركيين يحصلون على الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي، وغالبًا من محتوى لم يُنتج عبر مؤسسات إعلامية تقليدية، بل بواسطة مستخدمين عاديين. هذا التغيير فرض على الصحفيين إعادة النظر في أدواتهم وسرعتهم وطرق تفاعلهم.
في لحظة الكوارث أو الاحتجاجات، غالبًا ما تأتي أولى الصور من هواتف المواطنين لا من عدسات الصحفيين. وتجربة الربيع العربي أثبتت أن “الناشط” قد يسبق “المراسل” في نقل الخبر، وأن “التغريدة” قد تُفجر عناوين الصحف في اليوم التالي. وحتى المؤسسات الكبرى لم تعد تتجاهل هذه الدينامية: إذ باتت تعتمد على رصد “الترند” وتتبع محتوى المستخدمين لاستقاء القصص أو التحقق منها، أو حتى ضمّهم كجزء من عمليات التوثيق والتحقق (fact-checking).
في هذا السياق الجديد، تعاظم دور الصحفي بوصفه صانع مساحات للنقاش لا فقط ناقلًا للخبر. تحوّل إلى “منسق سردي” يعيد ترتيب فوضى المعلومة القادمة من الجمهور، يفلترها، ويعيد تقديمها في سياق يتسم بالدقة والمعنى. وهو بذلك يتحدى في كل لحظة تدفقًا رقميًا مستمرًا من الصور والمقاطع والآراء، ما يحوّله أحيانًا من راوٍ إلى محرر لحشود متكلمة.
لكن هذا التغيير لم يخلُ من التوتر: فالجمهور اليوم ينافس الصحفي على الشرعية السردية. وقد تساءل البعض: من يملك السلطة على القصة؟ هل هي المؤسسة الإعلامية، أم من عاش الحدث وصوّره بهاتفه؟ وهل يمكن حقًا الحديث عن “احتراف” مقابل “الهواة” بعد أن بات هؤلاء يصنعون قصصًا تتجاوز أحيانًا في تأثيرها إنتاج الصحافة التقليدية؟
أمام هذه المعطيات، لم يعد دور الصحفي أن يكون مجرد عين تراقب، بل عقلًا يفسر، وصوتًا يوازن، وجسرًا بين المعلومة وصداها الاجتماعي.
الآلة تكتب: صعود الصحافة الآلية
مع تطور خوارزميات تحويل البيانات إلى نصوص سردية، شهدنا ولادة ما يُعرف بـ”الصحافة الآلية” أو “الصحافة الروبوتية” وهي نمط جديد من إنتاج المحتوى الإخباري يعتمد على برمجيات قادرة على تحليل البيانات الضخمة وصياغتها في شكل تقارير صحفية قابلة للنشر، دون تدخل بشري يُذكر.
في عام 2013 وحده، أنتجت الخوارزميات ما يقارب 300 مليون مادة صحفية، وهو رقم يعادل إنتاج جميع المؤسسات الإعلامية التقليدية مجتمعة
وفي عام 2016، استخدمت صحيفة واشنطن بوست روبوتها الصحفي Heliograf لتغطية الانتخابات الأميركية، فكتب أكثر من 500 تقرير حصلت على أكثر من نصف مليون تفاعل على تويتر.
لم يكن هذا مجرد تجربة تقنية، بل إعلانًا عن دخول الصحافة مرحلة جديدة، حيث لم تعد الآلة أداة مساعدة، بل شريكًا في صناعة الخبر.
لكن هذا الصعود لم يُلغِ دور الصحفي، بل أعاد صياغته. فبينما تتفوق الخوارزميات في السرعة والدقة الإحصائية، تفتقر إلى الحس التحريري، والقدرة على قراءة السياق، وفهم التعقيدات الأخلاقية والسياسية للقصص. وهنا يبرز السؤال الجوهري: كيف نحافظ على القيم التحريرية وسط سطور يكتبها الكود؟
الصحافة ليست فقط نقلًا للوقائع، بل اختيارٌ لما يُروى، وكيف يُروى، ولماذا الآن. هذه الأسئلة لا تجيب عنها الخوارزميات، بل الصحفيون الذين يملكون البوصلة الأخلاقية والقدرة على التفسير. ولهذا، يرى بعض الباحثين أن الصحافة الآلية لا تُقصي الصحفي، بل تدفعه إلى أدوار أكثر تعقيدًا: كتحليل البيانات، والتحقق من المعلومات، وتصميم السرديات، ومساءلة الخوارزميات نفسها.
في المقابل، هناك مخاوف حقيقية من أن يؤدي الاعتماد المفرط على الخوارزميات إلى تآكل التنوع السردي، وتكريس الانحيازات الكامنة في البيانات، بل وحتى تهديد الوظائف الصحفية. وقد صنّف باحثون الصحفيين إلى ثلاث فئات في موقفهم من الصحافة الآلية: فئة ترى فيها خطرًا وجوديًا، وأخرى تتبناها بحذر، وثالثة تسعى إلى التعايش معها وتطويعها
في النهاية، لا تكمن المسألة في “الآلة مقابل الإنسان”، بل في كيفية بناء تكامل ذكي بينهما، يحفظ للصحافة جوهرها الإنساني، ويستفيد من قدرات التقنية دون أن يُفرّط في القيم التحريرية التي تشكّل روح المهنة.
الخوارزميات: الصحفي كمهندس محتوى
في زمنٍ لم تعد فيه الخوارزميات مجرد أدوات خلف الكواليس، بل أصبحت لاعبة أساسية في تشكيل ما نقرأ ونفكر فيه، يبرز دور جديد للصحفي: “مهندس الوعي” أو “الصحفي المعماري”. لم يعد الصحفي يكتفي بصياغة النص، بل بات يصمم منطق إنتاجه، ويبرمج داخله القيم التحريرية التي يؤمن بها. إنه لا يكتب فقط، بل يُعلّم الآلة كيف تكتب.
نحن أمام صحفي:
يصمم خوارزميات التصنيف والتصفية بما يتماشى مع خطه المهني، فيحدد ما يُعرض وما يُخفى، وما يُبرز وما يُهمّش. فبدل أن يكون ضحية لخوارزميات جاهزة، يصبح هو من يضع منطقها التحريري.
يراقب التحيز الرقمي، مدركًا أن الخوارزميات ليست محايدة، بل تعكس — وربما تضخم — الانحيازات الكامنة في البيانات التي تُغذى بها. فقد أظهرت دراسة حديثة من جامعة فلوريدا أن الأخبار المنتَجة آليًا قد تحتوي على تحيزات لغوية أو موضوعية، لكنها في بعض الحالات أقل تحيزًا من نظيرتها البشرية، ما يفتح الباب أمام الصحفيين لتصميم خوارزميات أكثر عدالة وشفافية.
يفتح النص للذكاء الجمعي، فيدمج تفاعلات الجمهور، ويعيد تشكيل السرد بناءً على ما يقدمه المستخدمون من بيانات، صور، أو شهادات. لم يعد النص مغلقًا، بل أصبح مساحة حوارية قابلة للتعديل والتوسيع.
يخاطب قارئًا خاضعًا للتخصيص الخوارزمي، حيث لا يرى كل جمهور القصة ذاتها، بل نسخة منها مصممة وفق اهتماماته وسلوكياته الرقمية. وهنا، يصبح الصحفي مسؤولًا عن ضمان أن هذا التخصيص لا يؤدي إلى فقاعات معرفية أو تكرّس الانغلاق الفكري.
في هذا السياق، يتحول الصحفي إلى شريك في بناء البنية التحتية للمعلومة، لا مجرد مستخدم لها. إنه يكتب الكود كما يكتب المقال، ويصوغ القيم كما يصوغ العناوين. وهذا يتطلب مهارات جديدة: في البرمجة، في تحليل البيانات، وفي التفكير التصميمي (design thinking). كما يتطلب شراكات مع مطوري البرمجيات وخبراء الذكاء الاصطناعي، لصياغة أدوات إعلامية لا تكتفي بالكفاءة، بل تحترم المعنى والعدالة.
إنه تحول جذري في هوية الصحفي: من راوٍ إلى معماري سرد، ومن ناقل إلى مصمم بنية معرفية. فهل نحن مستعدون لهذا الدور؟ وهل تملك المؤسسات الإعلامية رؤية واضحة لتأهيل صحفييها ليكونوا مهندسي وعي في عصر الخوارزميات؟
تعريف الصحفي الجديد: من ناقل إلى مصمم وعي
لم يعد الصحفي المعاصر مجرد ناقل للمعلومة أو راصد للحدث، بل أصبح مصمم معرفة، يعمل في بيئة إعلامية معقدة تحكمها الخوارزميات، وتتشكل فيها الحقيقة عبر تدفقات البيانات، لا عبر الوقائع وحدها. إنه كائن هجين، يجمع بين الحسّ الإنساني الذي يلتقط نبض المجتمع، والتحليل الرقمي الذي يقرأ الأنماط الخفية في سلوك الجمهور والمحتوى.
في هذا السياق، تتعدد أدواره:
كاتب يمتلك أدوات السرد، لكنه لا يكتفي بها.
مبرمج يشارك في تصميم أدوات النشر والتوصيل، ويُدخل القيم التحريرية في قلب الكود.
ناقد يراقب تحيزات المنصات والخوارزميات، ويعيد مساءلتها.
ميسّر للتجربة المعرفية، يوجّه القارئ في بيئة مشبعة بالمعلومات، ويمنحه أدوات الفهم لا مجرد الخبر.
وفقًا لمراجعة نُشرت في مجلة Journalism and Media عام 2024، فإن 52% من المؤسسات الإعلامية الكبرى بدأت بتوظيف صحفيين يمتلكون مهارات برمجية أو يعملون ضمن فرق تطوير تقني، فيما أظهرت 82% من الدراسات قلقًا متزايدًا من غياب الشفافية في الخوارزميات التي تتحكم في توزيع الأخبار.
الصحفي الجديد لا يكتب الخبر فقط، بل يبني منطق تحريره، ويصمم آليات توزيعه، ويقيّم أثره الاجتماعي والمعرفي. إنه يعمل في زمن تتداخل فيه الحقيقة مع الخوارزميات، وتُصاغ فيه القناعات عبر أنظمة توصية لا نعرف كيف تعمل. وهنا، يصبح الصحفي هو من يصمم الوعي الحقيقي، في مواجهة “الوعي الخادع” الذي تصنعه الفقاعات الرقمية والتحيزات الخفية.
إنه ليس مجرد شاهد على العصر، بل مهندس سردياته، وصانع لمسارات الفهم فيه. وفي عالم تتسارع فيه التقنية وتتراجع فيه الثقة، يبقى الصحفي المعاصر هو من يُعيد للمعرفة معناها، وللخبر وزنه، وللجمهور مكانته.
خاتمة:
مهنة الصحافة لا تموت… بل تتحول. لقد عرفت على الدوام كيف تخلع جلدها دون أن تفقد روحها، وكيف تعيد تشكيل ذاتها حين تتبدل أدوات السرد والتأثير. وفي كل مرة، يُولد الصحفي من جديد: مرة كراوٍ حول النار، ومرة كناقد في مؤسسة، ثم كصانع محتوى في فضاء افتراضي، والآن كمهندس سرد في معمار معرفي تُنظمه الخوارزميات.
في هذا المسار الطويل، لم يكن الصحفي تابعًا للتقنية، بل شريكًا في إعادة تعريف علاقتنا بالحقيقة. وما بين الخوف من أن تبتلعنا الآلات، والحلم بأن نُطوّعها لخدمة الوعي، يبقى الصحفي الجديد هو البوصلة الأخلاقية وسط الضجيج الرقمي، لا يُقاس عطاؤه بعدد القصص، بل بعمق الأثر.
الصحفي الجديد ليس ضحية هذا التحول، بل صانعه. يحمل خياله المهني كسلاح في زمن تُسطّح فيه المعلومة، ويعيد ابتكار نفسه ليبقى ضروريًا.
من الراوي إلى المهندس… ليست مسيرة مهنة فحسب، بل مسيرة وعي، والمسافة فيها لا تُقاس بالزمن أو الأدوات، بل بقدرتنا على تخيّل الصحافة التي نحتاجها… لا تلك التي فرضها علينا الواقع.

#سفيربرس _ بقلم : الإعلامي حسين الإبراهيم

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *