إعلان
إعلان

الشاعرة وفاء السعيد لسفيربرس : الحداثة ميزة لإيصال المعنى بطلاقة واعتماد اللغة الرمزية وعدم التقيد ببحر

#سفير برس _حوار هويدا محمد مصطفى

إعلان

وفاء السعيد شاعرة أتقنت رسم الحروف لتبدو كلوحة مطرزة بنور اللغة والمشاعر التي تجعل المتلقي قريباً من نصها الشعري تكتب جميع الأنماط الشعرية وتجد نفسها من خلال الحداثة حاولت من خلال شعرها أن تتناول مواضيع عديدة منها وطنية وإنسانية واجتماعية وكان الغزل حاضراً برمزيته التي تميزت بها الشاعرة من خلال إظهار مشاعرها وأحاسيسها كأنثى تورق على دفتر الحياة أجمل القصائد ويذكر أن الشاعرة لها العديد من المشاركات الأدبية والمنشورات بمجلات وصحف متنوعة بالإضافة إلى بعض التكريمات وللتعرف على عالم الشاعرة وفاء السعيد التقيناها وكان لنا معها هذا الحوار…

*_هل الشعر من مكنونات الذات أم واقع نعيشه بتفاصيله؟
**_الشعر فطرة تخلق مع الشاعر ،ويبقى الشعر مكنوناً كحبات اللؤلؤ تتناثر حباته كلما استدعى الموقف ليبوح الشاعر بحروفٍ تعبر عما يجول في خاطره وبإحساسه.
ولكل شاعرٍ ثقافة وأسلوب خاص حيث ينسج كلماته بما يتوافق مع الحالة أو الموقف..
*_تكتبين القصيدة العمودية أي البحور الشعرية يأخذك لعالمه؟
**_في الواقع ،أعشق القصيدة العمودية ولكل بحر من البحور جمال ولكن يميل قلمي دائماً للحداثة ، لكتابة الشعر الحر والنثر،
فالشعر الحر لايقيد إحساس الشاعر وحروفه.والحداثة ميزة لإيصال المعنى بطلاقة واعتماد اللغة الرمزية وعدم التقيد ببحر من بحور اللغة يجعلني اتنقل كفراشة بين السطور لانتقي كلمات تصل لقلب القارئ بسلامة.

*_هل تعتبرين القصيدة ترجمة لواقع غير مقروء؟
**_هناك قصائدٌ تترجم واقعاً مرئياً يصعب تفسيره وقراءته وقصائد أخرى تبوحُ بواقعٍ غير واضح أو غير مقروء فيترجمه الشاعر بإحساس عالٍ وربما يضفي جمالاً من خلال حروفه على الواقع .

*_معظم قصائدك وجدانية ،مالقصيدة التي تجدين نفسك من خلالها؟
**_القصائد التي نكتبها هي تعبير عن واقع نعيشه مرئياً كان أو غير مرئي ،
إما اجتماعي أو شخصي .ربما يصعب التعبير عن الذات بكلمات تخرج للعلن على الرغم من صدق كلماتي ومشاعري. كتبت قصيدة”امرأة بحجم وطن” وفيها أتحدث عن كل إمرأة مظلومة ارهقتها الحياة، ولكن ما أكتبه لم أجرؤ على نشره بعد… أعلم أن على الشاعر التحلي بالجرأة ولكن مجتمعنا يسيء فهم الحروف أحياناً….وأكثر ما أجد فيه نفسي القصائد الوجدانية التي تحاكي القسم الأكبر من المجتمع.

*_لمن تكتبين وعمّن تبحثين من خلال قصائدك؟
**_كل هدفي في الحياة تجسده قصائدي ،فأنا احاكي الإنسانية ،أدعو للمحبة وقمع الظلم، أدعو للتراحم ونشر رسالة الله على الأرض من سلام وتعايش . أكتب للمثقف والأمي .أكتب للفقير والغني .أكتب للظالم ليتق الله فيمن ظلم وللمظلوم ليعلم أن الله حقٌ يوماً ما ظلم. أكتب لكل وطني ولكل مهاجر .أكتب للابن ليبر بوالديه .أكتب للإنسانية أجمع بحروف لاتحتاج قاموساً ولا ترجمة ليصل المعنى لوجدان القارئ بسهولة.
فأنا أبحث عن السلام والمحبة وحرية النفس وتمكين الذات .

*_ ما أثر الرجل في تجربتك الشعرية؟
**_الرجل في حياتي ،الأب ،الزوج ،الأخ والابن، لكلٍ منهم دور بارز في حياتي وكتاباتي. كل منهم أجاد بناء جزء في ترتيب شخصيتي وكل منهم زرع غرسة أثمرت ..بغض النظر عن نوع الثمار بحلوها أو مرها ،فهي تبقى غرسة إما أن تحيا و إما تموت مع الزمن.. وماانتجته حروفي تشرح النوعية..
ولا أعتقد أن شاعرة لم يكن لدور الرجل في حياتها تأثيراً على حروفها..فالقصائد هي نسيج من مشاعر وأحاسيس، وترجمة لواقع تعيشه .. سواء كان الواقع مراً او حلواً .

*_متى تستيقظ الكلمات في عالمك وتولد القصيدة؟
بطبعي حساسة ومرهفة المشاعر. تولد كلماتي مع المواقف المحيطة وربما الأحداث قريبة كانت أو بعيدة .فربما دمعة طفل أو إمرأة مظلومة تؤجج مشاعري فاكتب قصة أو قصيدة ..وربما زهرة في بستان أو شرفة منزلي تتداعى لجمالها حروفي فتولد قصيدة .
وأكثر مايشعل وجداني مشاعر الحب والطبيعة (البحر والجبل) .فللطبيعة مكانة خاصة وجمالها يضفي على روحي كل معاني الجمال ،فهي تثير خيالي وتنعش قلبي .فربما رؤية ينبوع يتدفق ماؤه بغزارة يأخذني لعالم آخر..فتتزاحم حروفي وتتسابق لتزهر قصيدة ..
*_ في ظل الظروف الراهنة مادورك كشاعرة وماذا كتبت؟
**_مامررنا به في الأشهر الأخيرة كان خيالاً يصعب وصفه ومَراراً لايُحتَمل .وكإنسان محب لسوريتي وأبناء بلدي ولكل مسالم في العالم أوجه دائما رسالة فيها توعية ودعوة للمحبة من أجل السلام ..

للطائفة السورية سلام
يجمعنا في الوطن حب ووئام
نسيجٌ ملونٌ كلّه عزة
وبأرض سوريا حمائم سلام
إيد وحدة تغزل حضارة
وكلنا بحبل الله اعتصام
ياسوري للدني أعلن شموخك
أنسى كربك ولاتنحني ليوم القيام .
وفاا.
وعن المجازر الأخيرة في الساحل السوري قلبي نزف وقلت ماقل ودل.

من نحن ؟أبحث عن نفسي وعنكم
أبناء جلدتي ذوي العقول الثائرة
لاحروفاً تفي بشاعة الحدث
ولا وصفاً لعمل الأيادي الجائرة
باتت الكلمات تتلعثم،تقف
تتعثر في الحناجر حائرة
بكت البيوت سكانها،دماءهم
من عتباتها جداول للبحر سائرة
أماكن تشتاق ضحكات أبنائها
كأصوات بلابل كانت فيها عامرة
مقاهي الدراسة تستوحش حضورهم
تشتاق كتبهم وعيونهم الساهرة
مدارسهم باتت باردةً تحنّ
تبكيهم جدرانها ،ليست لقاتليهم غافرة
تئِنُ أمهاتهم ألم الغياب وتصبر
حتى في الصبر باتت ماهرة
وبعد الألم عرفتُني وعرفتكم
تحدينا سوياً كل الظروف القاهرة..
وفي الختام رسالتي لأبناء سوريتي ،تجمعنا أرضنا ونحن إخوة والأخ سند ورسالة الله لنا المحبة والمودة التي عشنا وتربينا عليها .فلنبق كما كنا وكما نحن الآن تجمعنا المودة والأخوة في الإنسانية.

#سفير برس _حوار هويدا محمد مصطفى

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *