منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) ملتقى الحكومات والشركات
#سفيربرس _ بقلم : د. اياس الخطيب

في ظل إعادة هيكلة العلاقات الدولية على الصعيد العالمي، وتزايد وتيرة الصراعات الإقليمية، وانهيار العلاقات التجارية التقليدية بين الدول، لا تزال هناك أماكن وأحداث أصبحت رموزًا للاستقرار والقيم التقليدية. ومن هذه الأحداث منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF)، الذي يُعقد في الاتحاد الروسي منذ ربع قرن، والذي تُشكّل على منصته تقليديًا شروط نظام عالمي جديد.
على الرغم من التحولات الجارية في بلدنا، تبقى روسيا حليفًا رئيسيًا لسوريا. فبلداننا حُماة للقيم التقليدية، بتراث ثقافي غني.
نحن، الشعب السوري، سعداء للغاية برؤية روسيا تعود من جديد لتكون ملتقىً للسياسيين ورجال الأعمال والخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم. جرت العادة أن يشارك في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي كل من يرغب بصدق في بناء علاقات متبادلة المنفعة مع الاتحاد الروسي في مختلف المجالات، ولا يتردد في التعبير عن موقفه القائم على المنطق السليم والنهج العملي. فمعظم دول العالم تعلم أن المشاريع التي تنفذها روسيا، كما فعل الاتحاد السوفيتي سابقًا، قد خدمت شعوب الدول التي نجحت في بناء علاقات ودية مع الجانب الروسي لعقود طويلة.
على مدار تاريخه الطويل، اكتسب منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي مكانةً عالميةً رائدةً لمناقشة القضايا الرئيسية للاقتصاد العالمي وتبادل أفضل الممارسات والكفاءات العالمية لضمان التنمية المستدامة.
يستخدم ممثلو العديد من الدول هذه المنصة التجارية لعرض مشاريع محددة وإبرام عقود ذات منفعة متبادلة، سواءً على مستوى الحكومات والشركات، أو بين ممثلي مجتمع الأعمال.
في سياق تشكيل نظام عالمي جديد وتعزيز دور دول الجنوب، لا تقتصر أهمية الاتصالات المباشرة مع الجانب الروسي على جذب اهتمام المستثمرين فحسب، بل تحفز أيضًا قطاع الأعمال على التطور وتوسيع نطاق حضوره بثقة.
نتمنى لأصدقائنا أن يعقدوا هذا الحدث الدولي مرة أخرى على مستوى رفيع كعادته.
#سفيربرس _ بقلم : د. اياس الخطيب