إيران، إسرائيل، وأمريكا على حافة النار… والاحتمال النووي يُهدّد البشرية
#سفيربرس _ دنيا صاحب - العراق

في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إيران، إسرائيل، والولايات المتحدة، يبرز سؤال خطير: هل أصبح وقوع حرب عالمية ثالثة احتمالًا واقعيًّا؟
الوضع الميداني العاجل
منذ 13 يونيو 2025، شنّت إسرائيل هجمات جوية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، ما أسفر عن خسائر في صفوف النخبة العسكرية والعلمية الإيرانية. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية استهدفت مواقع إسرائيلية وأميركية.
في 21 يونيو، نفّذت الولايات المتحدة غارات جوية على ثلاث منشآت نووية داخل إيران، وأعلنت أنها “دمّرت القدرات النووية الحالية”.
جاء الرد الإيراني بضربات صاروخية وهجمات سيبرانية، تبعتها قرارات استراتيجية في المنطقة، من بينها إغلاق بعض دول الخليج أجواءها، ووقف جزئي لتصدير الموارد النفطية عبر مضيق هرمز، مما أدى إلى ارتباك واسع في الأسواق العالمية.
لماذا تتصاعد مخاوف نشوب حرب عالمية؟
1. تورّط نووي محتمل: التحذيرات تتزايد بشأن إمكانية اتجاه إيران نحو تسريع امتلاك سلاح نووي كردّ فعل على الهجمات، ما يعزز احتمالات اندلاع مواجهة شاملة.
2. توسّع رقعة التدخل الدولي: دخول أطراف إقليمية ودولية مثل روسيا، الصين، وكوريا الشمالية على خط الأزمة، إلى جانب الولايات المتحدة، يزيد من خطر انفجار صراع واسع النطاق.
3. تهديد الأمن العالمي والطاقة: إغلاق مضيق هرمز، بوصفه شريانًا حيويًّا لتصدير النفط، يشكّل ضغطًا هائلًا على الاقتصاد العالمي، ويدفع القوى الكبرى نحو التحرك العسكري أو الدبلوماسي.
تحليلات وتقارير دولية
تشير تقارير استراتيجية إلى أن الضربات الأميركية “أضعفت، لكنها لم تُنهِ” البرنامج النووي الإيراني، ما قد يفتح الباب أمام سباق نووي جديد في المنطقة.
يرى خبراء في المجلس الأطلسي أن التصعيد الحالي قد لا ينتهي بحلّ عسكري، بل قد يُفضي إلى دخول المنطقة في حلقة عنف واسعة وغير مسبوقة.
محللون أوروبيون وروس حذّروا من أن “فتح صندوق باندورا” قد يؤدي إلى صراع عالمي نووي، إذا استمر غياب المسار الدبلوماسي.
—
الخلاصة: هل الحرب العالمية الثالثة على الأبواب؟
الاحتمال قائم، لكنه ليس حتميًّا بعد. فالمعطيات تشير إلى أن الأوضاع تسير في اتجاه أكثر توترًا، نتيجة تصاعد التدخلات الدولية واحتدام التهديد النووي.
الدبلوماسية مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى. إن مساعي الاتحاد الأوروبي، والجهود الروسية للوساطة، تعكس إدراكًا عميقًا لخطورة الموقف.
الاعتماد على الحلول العسكرية فقط، قد يفتح بوابات حرب عالمية نووية. لذلك، يظل الخيار الواقعي والمُنقذ هو خفض التصعيد، وفتح مسار سياسي جاد نحو حلول سلمية تضمن أمن المنطقة والعالم.
#سفيربرس _بقلم : دنيا صاحب – العراق