المرأة بين العمل والأسرة: من يملك القرار

كم نشهد اليوم تغييرا جذريا في أنماط المعيشة عما السابق ، فقد أصبح المناداة بحقوق المرأة أمرا ملموسا على أرض الواقع وليس شعارات ينادون بها ، فقد أصبحت للمرأة تلعب دورا مهما في كافة مجالات الحياة وخاصة سوق العمل مما أدى إلى تساؤلات عديدة حول عمل المرأة فهل فرصة عمل المرأة أثرت على فرص عمل الرجال ؟! وهل تمكنت المرأة من الموازنة بين العمل والمنزل ؟! ومدى تأثير ذلك على تربية الأبناء ؟!

إن السؤال الذي يجب توجييه ليس ذلك الذي يتعلق بالمجتمع وقيوده إنما يتعلق بالمرأة ذاتها فهي التي يجب أن تقرر ما تريده وما يناسبها فلكل امرأة حياتها الخاصة والمستقلة فهي تعرف ما يناسبها وكيف تقوم بالتنسيق مع مسؤولياتها في المنزل إن كانت متزوجة ولديها أطفال .
كما يجب على المرأة إن تحدد مدى قدرتها على العمل خارج المنزل فتحسب الوقت والجهد لذلك أم تقرر العمل داخل المنزل من خلال مشاريع منزلية تديرها ، أم تبدأ العمل حين تجد وقت فراغ في حياتها يمكنها من ذلك .
فالكثير من النساء تضع اولوياتها الأسرة وتربية الأبناء وتعتمد على دخل الزوج وما إن تجد وقتا مناسبا للعمل دون أن يؤثر ذلك على أسرتها تبدأ به .
من هنا نؤكد بأن المرأة صاحبة القرار فهي التي تقرر اليوم ما تريده وما يناسبها .

#سفيربرس _ فاطمة الكحلوت-الأردن